أصدر ائتلاف دعم مصر، اليوم الثلاثاء، بيانًا بالتزامن مع انتهاء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب من الفصل التشريعى الأول، يتضمن نشاط نواب الائتلاف خلال الشهور الثمانية الماضية من عمر المجلس، من حيث استخدام الأدوات الرقابية المختلفة، ومنها تقديم أسئلة وطلبات إحاطة واستجوابات لوزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل.
وقال الائتلاف فى بيانه: "تزامن مع بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الحالى وحتى نهايته، زخم برلمانى ونشاط مكثف، جاء محصلة لعمل وممارسات جميع أطراف ومحاور العمل البرلمانى، المتمثل أهمها فى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، نظرًا لما له من إسهامات جلية فى العمل النيابى، فضلاً عن جَهْد أعضاء البرلمان، ومن بينهم نوّاب الائتلاف، الذين نوضّح نشاطهم تحت القبة".
33 اقتراحا بمشروعات قوانين تقدم بها ائتلاف "دعم مصر"
فى إطار عرضه لنشاط الائتلاف ونوابه، قال بيان "دعم مصر" إن أعضاء الائتلاف تقدموا بـ33 اقتراحًا بمشروعات قوانين لمناقشتها تحت قبة البرلمان، على رأسها مشروع قانون "الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى"، الذى تقدم به اللواء سعد الجمال، رئيس الائتلاف، ومشروع قانون "المواطنة" الذى تقدم به النائب علاء عبد المنعم، المتحدث باسم الائتلاف، والذى تضمن إلغاء خانة "الديانة" من الرقم القومى، وعُرِضَ على لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، ومكتب لجنة حقوق الإنسان.
فيما تقدم أعضاء "دعم مصر"، وفقًا لبيان الائتلاف، باستجوابين للدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، قبل أن يستقيل من منصبه على خلفية ما النتائج التى توصلت لها لجنة تقصى الحقائق البرلمانية حول فساد القمح وإدانتها للوزير، وجاء الاستجوابان نتيجة تقاعس الوزارة عن توصيل الدعم لمستحقيه، واختراق منظومة الخبز، واستنزاف أموال الدعم التى تشكل عبئًا على الموازنة العامة للدولة.
1373 طلب إحاطة و714 اقتراحا برغبة و203 أسئلة و53 طلب مناقشة
وشملت أنشطة الائتلاف خلال دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، وفقًا لنص بيان "دعم مصر" الذى تضمن رسمًا بيانيًّا لتحركات ومجهودات النواب، 1373 طلب إحاطة، و714 اقتراحًا برغبة، و203 أسئلة مُوَجَّهَة لحكومة المهندس شريف إسماعيل، و53 طلب مناقشة، وعريضة وشكوى واحدة.
أعضاء ائتلاف "دعم مصر" يتقدمون بـ2731 "طلب كلمة"
أما على صعيد النشاط المباشر تحت القبة وخلال الجلسات العامة، فقد وصل عدد "طلبات الكلمة" من نواب الائتلاف خلال جلسات البرلمان إلى 2731 طلبًا، حصل 1136 نائبًا على الكلمة، وتحدثوا خلالها فى 33 موضوعًا مختلفًا تخص الشارع المصرى.
مروان يونس: مصلحة الوطن كانت أولوية الائتلاف خلال دور الانعقاد الأول
فى هذا الإطار، قال المهندس مروان يونس، المستشار السياسى لائتلاف دعم مصر، إن حصيلة مجهودات الائتلاف خلال دور الانعقاد الأول كانت نتيجة وضع مصلحة الوطن قبل أى شىء، إضافة إلى أنه عَمَل على جميع القضايا بنفس القوة، ورَتَّبَ أولوياته وفقًا لما فرضته المرحلة الراهنة للبلاد.
وأضاف "يونس" فى تصريح لـ"برلمانى"، قائلاً: "ربما تظهر أولويات الائتلاف خلال دور الانعقاد الثانى المقرر بدء أولى جلساته فى السادس من أكتوبر المُقْبِل، ولكن أولويات الوطن هى التى فرضت نفسها على أجندة الائتلاف منذ بدء الفصل التشريعى، وحركة الائتلاف ونشاطه تحت القبة؛ كانت رد فعل لأولويات الوطن التى أملتها علينا المرحلة الحالية الراهنة، والائتلاف مثله مثل العديد من الأحزاب، الذين اعتقد البعض أنهم لم يبذلون جهدًا كبيرًا تحت قبة البرلمان، ولكن على العكس، أدى الائتلاف دورًا كبيرًا وقام بالعديد من الأعمال، واستخدم أدواته الرقابية المختلفة".
وتابع يونس حديثه بالقول: "اللون السياسى لكل فصيل سيتضح خلال دور الانعقاد الثانى، لأن الأولويات الوطنية الملحة ستخف حدتها عن الدور الأول، فعلى سبيل المثال، لم يضع الائتلاف لائحته الداخلية حتى الآن، ولم يحدد موازنته، إضافة إلى العديد من الإجراءات التى أجّلها الائتلاف إعلاءً للمصلحة العليا للبلاد".
محمد أبو حامد: الائتلاف استخدم أدواته الرقابية مع الوزارات الخدمية
فى السياق نفسه، قال النائب محمد أبو حامد، منسق الاتصال السياسى لائتلاف دعم مصر بمحافظة القاهرة، إن معظم الاستجوابات التى تقدم بها نواب الائتلاف خلال دور الانعقاد الأول؛ وُجِّهَت إلى الوزارات الخدمية، سواء الصحة أو التعليم أو النقل أو الإسكان، واستخدم أدواته الرقابية للنهوض بهذه القطاعات.
وأضاف "أبو حامد" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن استخدام نواب "دعم مصر" لأدواتهم الرقابية فى مواجهة حكومة المهندس شريف إسماعيل، تعلقت بمشكلات يتعرض لها المواطنون، وأراد النواب التفاعل معها، مشيرًا إلى أن نواب الائتلاف تفاعلوا مع مشكلات المواطنين فى الملفات والقضايا التى لم تُثر بالجلسات العامة، من خلال اللجان النوعية واجتماعاتها المتتابعة.
وتابع "أبو حامد" تصريحه بالقول: "لجان البرلمان ونواب الائتلاف استدعوا الوزراء وناقشوهم فى مشكلات المواطنين، لوضع حلول عملية لها، وعلى سبيل المثال ناقشت لجنة الصحة استجوابًا خاصًّا بتحريك سعر الدواء وما نتج عنه من أزمات، إضافة إلى استجواب الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بعد أزمة الأرز، وكذلك طلبات إحاطة مُوَجَّهَة للدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، على خلفية اعتصام أصحاب المعاشات التى شارك فيها نواب لجنة التضامن بالنزول ميدانيًّا للوقوف على المشكلات".
جدير بالذكر، أن دور الانعقاد الأول لمجلس النواب قد انتهى، اليوم الثلاثاء، بعقد آخر جلسة عامة للمجلس، والتى حضرها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء، فى مقدمتهم الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور جلال السعيد وزير النقل، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، والمستشار مجدى العجاتى وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، ومصطفى مدبولى وزير الإسكان، والدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة، والدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام، وحلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم.
ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب يوم السادس من أكتوبر المُقْبِل، حاملاً أجندة مليئة بالأنشطة، أهمها مناقشة العديد من القوانين المؤجلة من دور الانعقاد الأول، مثل قانون الإدارة المحلية، وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات.
