حالة من الجدل أثارها إعلان وزارة الصحة عن أن وحدات الرعاية الأساسية التى بها منافذ صرف الألبان المدعمة تستقبل يوميًا الأمهات لفحصهن وتوقيع الكشف الطبى عليهن، لبيان مدى أحقيتهن فى صرف الألبان المدعمة من عدمها.
فيما جاءت نقطة الخلاف حول إشارة وزارة الصحة إلى أن وحدات رعاية الأمومة والطفولة المتنقلة بها غرف خاصة لتوقيع الكشف الطبى على السيدات دون خدش لحيائهن، وبواسطة أطباء ومتخصصين وطاقم تمريض على أعلى مستوى.
المثير أن بعض رواد مواقع الاجتماعى تحدثوا عن توقيع الكشف الطبى على الأمهات فى الشوارع، فى المقابل نفت وزارة الصحة هذا الأمر، مؤكدة أنه لا يتم إرسال وحدات رعاية الأمومة والطفولة إلا فى حالات قليلة.. وفى ظل هذه الجدل استطلع برلمانى آراء عدد من النواب فى لجنة الصحة.
النائب مصطفى أبو زيد :"هناك من يبيعون الألبان لمصانع الحلويات والكافيهات
فى البداية قال مصطفى راغب أبو زيد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن إعلان وزارة الصحة عن وجود فحص وتوقيع للكشف الطبى على الأمهات لبيان مدى أحقيتهن فى صرف الألبان المدعمة من عدمه، هدفه تقليل المتلاعبين ومعدومى الضمير الذين يحاولون الحصول على الألبان بهدف بيعها.
وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك بعض من الأشخاص يحاولون الحصول على الألبان بهدف بيعها لمصانع الحلويات أو الكافيهات بهدف تحقيق مكاسب مادية، مضيفًا: "الفحص لا عيب ولا غلط لاسيما أن هناك طبيبا أو طبيبة يقومون بإجراء الفحص فى مكان مغلق، وآدمى وموفر به أماكن لانتظار السيدات".
وأشار النائب إلى هناك العديد من المنافذ تعمل فى الفترة الحالية ومتوافر بها الألبان المدعمة، مؤكدًا أن المشكلة فى وجهة نظره أن هناك أزمة ثقة مع بين المواطنين ووزارة الصحة، وبالفعل هناك أسباب لذلك، لكن ينبغى العلم بأن وزير الصحة هدفه الرئيسى هو خدمة الشعب المصرى، ولا يريد غير هذا بكل تأكيد.
وحول وجود أطباء مؤهلين لهذا الغرض فى الوحدات الأساسية، قال عضو لجنة الصحة، "إن هذا أمر بسيط ومن الممكن أن يعلمه أى طبيب"، مضيفًا: "إذا تحدثنا عن مدى جاهزية الأطباء، فالكل يعلم أن هناك قطاعا عريضا من الأطباء الصغار يحتاجون إلى تدريب أكثر.
كانت "الصحة" أعلنت أيضًا عن أن وحدات رعاية الأمومة والطفولة المتنقلة بها غرف خاصة لتوقيع الكشف الطبى على السيدات دون خدش لحيائهن، وبواسطة أطباء ومتخصصين وطاقم تمريض على أعلى مستوى.
عضو لجنة الصحة :"قرار توقيع الكشف الطبى على الأمهات قد يثير جدلا فى الصعيد"
ومن جانبه قال عبد العزيز حمودة عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن فحص وتوقيع الكشف الطبى على الأمهات لبيان مدى أحقيتهن فى صرف الألبان المدعمة من عدمها هو أحد البنود فى المنظومة المطبقة من أجل توصيل اللبن المدعم إلى مستحقيه.
وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه كان فى لقاء مع المسئولين عن تلك المنظومة فى وزارة الصحة، مؤكدًا أنه تم رصد عدة معايير من أجل تسليم علب اللبن للأم، وهى الحالة الاجتماعية وعدد التوأم، ومدى إدرار الأم للبن.
ولفت حمودة إلى أن المنظومة هدفها وصول الدعم لمستحقيه، مضيفًا :"بالنسبة للكشف الطبى على الأمهات لا أرى أن فيه أزمة خصوصا أن سيكون هناك طبيب أو طبيبة يوقعون الكشف"، لافتًا إلى أن قرار توقيع الكشف ربما يثير بعض الجدل من الناحية الاجتماعية خصوصا فى صعيد مصر لكن يُمكن حلها من خلال وجود طبيبة لتوقيع الكشف.
وأشار عضو لجنة الصحة على أنه يجب دعم المنظومة الجديد تحت تنجح فى مرادها وتقوم بتوصيل الألبان إلى مستحقيها خاصة أن العلبة تباع بسعر 5 جنيها رغم أنها فى الأساس بـ 26 جنيها، مما يعنى أن الدولة تتحمل 21 جنيها فى كل علبة، وهذا رقم كبير للغاية.
النائبة إليزابيث شاكر :"هنجرب القرار ونشوف"
علقت النائبة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، على إعلان وزارة الصحة عن وجود فحص وتوقيع للكشف الطبى على الأمهات لبيان مدى أحقيتهن فى صرف الألبان المدعمة من عدمها قائلة: "هنجرب ونشوف.. ولو فيه أى أخطاء قادرين على إلغائه".
وقالت عضو لجنة الشؤون الصحية فى تصريح لـ"برلمانى"، إنها تخشى أن يُساء استخدام هذا القرار بطريقة أو بأخرى، متسائلة: "هل الأطباء فى الوحدات مؤهلين للكشف عن الأمهات".
وأضافت عضو لجنة الشؤون الصحية، أنها تعلم مدى رغبة الوزراء فى وصول اللبن المدعوم لمستحقيه، مستدركة أن هذا القرار ربما يدخل الأطباء فى الوحدة فى أزمات مع المواطنين أنفسهم.
كانت الصحة أعلنت أيضًا عن أن وحدات رعاية الأمومة والطفولة المتنقلة بها غرف خاصة لتوقيع الكشف الطبى على السيدات دون خدش لحيائهن، وبواسطة أطباء ومتخصصين وطاقم تمريض على أعلى مستوى.
النائب خالد هلالى :"إجراء روتينى لبيان المستحقين لأن هناك أطفال يُظلمون"
قال خالد هلالى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إن إعلان وزارة الصحة عن وجود فحص وتوقيع للكشف الطبى على الأمهات بيان مدى أحقيتهن فى صرف الألبان المدعمة من عدمها يأتى ضمن الإجراءات الروتينية، مؤكدًا أنه هناك أمهات تُظلم وأخرى تحصلن على ألبان دون وجه حق.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الصحية فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الفحص يجب على الحالة الصحية للأم بشكل مبدئى، ثم الحالة الاجتماعية خصوصًا أن هناك أمهات يكون لديها توأم ولا تتمكن من الإنفاق على شراء ألبان إضافية رغم قدرتها على الرضاعة بشكل طبيعى، وهذه الفئة تتعرض لظلم كبير.
وأشار "هلالى" إلى أن هناك أمهات تخفن على نفسهن من الرضاعة الطبيعة، وتلجأ للبن الصناعى، قائلا: "إنه مثلما يصل الدعم إلى مستحقيه يجب أن يصل اللبن إلى الأطفال المستحقين، وأهاليهم غير القادرين على شراء الألبان المدعمة"، مضيفًا أن صورة الفحص ليست مثلما تم تداولها على مواقع التواصل، إنما هى مجرد إجراء يهدف إلى المصلحة فقط، ولا مساس بكرامة الأمهات المصرية بأى حال من الأحوال.
كانت الصحة أعلنت أيضًا عن أن وحدات رعاية الأمومة والطفولة المتنقلة بها غرف خاصة لتوقيع الكشف الطبى على السيدات دون خدش لحيائهن، وبواسطة أطباء ومتخصصين وطاقم تمريض على أعلى مستوى.