السبت، 23 نوفمبر 2024 02:55 ص

التضامن الاجتماعى تضع شروطا لكفاءة ورعاية دور الأيتام.. تدشين 3 مراكز إرشاد وتوجيه نفسى للأطفال بمحافظات الجمهورية.. و"تضامن البرلمان" تشيد بأعمال الوزارة وتطالب الدور بتقوى الله

470 دار أيتام.. بين الهيكلة وتقوى الله

470 دار أيتام.. بين الهيكلة وتقوى الله 470 دار أيتام.. بين الهيكلة وتقوى الله
الأحد، 11 سبتمبر 2016 03:14 م
كتبت إيمان على

أثلجت وزارة التضامن الاجتماعى صدور أعضاء مجلس النواب، بعدما أعلنت عزة عبدون مدير عام إدارة الأسرة والطفولة بالوزارة، أنهم بصدد فتح مركز إرشاد وتوجيه نفسى لخدمة أطفال دور الأيتام، لافتة إلى أن المقترح تم الانتهاء منه وفى انتظار الإقرار من قبل الوزيرة غادة والى.

غادة والى copy
وأوضحت عزة عبدون، أن دور المركز سيكون ممثلا فى تقديم كل الدعم لكل من يعيشون فى دور الأيتام، والتعامل مع أيّة مشكلات نفسية ومساعدة الأطفال فى تقويم سلوكهم وتقديم الخدمات النفسية لمن يحتاجها، وسيبدأ المشروع بـ 3 مراكز: الأول لخدمة القاهرة الكبرى وسيكون البداية، ثم مركز فى الصعيد لخدمة محافظات الوجه القبلى، والثالث لخدمة محافظات وجه بحرى والدلتا، وذلك للتخديم على أكثر من 470 دار أيتام، ولذلك صدر قرار وزارى بوقف منح تراخيص جديدة لإنشاء هذه الدور، فلم تعد هناك حاجة لمزيد منها، والمتواجد حاليا أكبر من عدد الأطفال الأيتام والطاقة الاستيعابية له.

جلسه من البرلمان copy

عزة عبدون: تشكيل فرق للتدخل السريع فى كل محافظة

وأشارت مدير عام إدارة الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعى، إلى أن الوزارة اعتمدت لوائح جديدة تم توزيعها على جميع مديريات التضامن على مستوى الجمهورية، كما اعتمدت خطط تطوير للدور الضعيف، وتم تشكيل فرق للتدخل السريع فى كل محافظة وفريق مركزى للدعم بعد إغلاق عدد من المؤسسات مؤخرًا، بسبب حوادث تعذيب وسوء معاملة للأيتام وتم سحب تراخيصهم ونقل الأيتام لدور بديلة، مؤكدة إحالة المتقاعسين عن القيام بأعمالهم للتحقيق وللنيابة الإدارية.

دار ايتام copy
وشددت عزة عبدون، على أن هناك 6 محاور تم وضعهم للوصول إلى أفضل رعاية لتلقى الأطفال رعاية صحية داخل المؤسسات الإيوائية، المحور الأول يركز على البيئة والبنية الأساسية والتجهيزات، بينما يؤكد المحور الثانى على الإدارة والتوثيق، أما المحور الثالث حماية الطفل ومناصرته، ويضم 6 بنود منها فاعلية سياسة وإجراءات حماية الطفل، وكفاءة برامج وأنشطة التوعية وتنمية قدرات الحماية، وكفاءة التعامل مع شكاوى الأطفال، والتوثيق والإبلاغ عن الأحداث المهمة المتعلقة بحماية الطفل، وكفاءة التصرف مع حالات غياب الأطفال عن الدار، ويتكون المحور الرابع وهو الرعاية المتكاملة للطفل، ويتحدث المحور الخامس، عن الممارسات المهنية للقائمين على الدار، أما المحور السادس والأخير وهو كفاءة وكفاية العاملين، يتكون من 3 بنود وهى كفاءة العاملين بالدار، والعمل كفريق واحد، ومساندة العاملين، الجهاز الوظيفى لكل مؤسسة يجب أن يكون لكل 10 أولاد أخصائى اجتماعى، ومدير الدار يكون حاصلا على مؤهل تربوى، والإشراف يكون مدربا وعلى درجة كافية من الوعى، وإذا خالفت أى دار التقييم يتم توجيه إنذار أول وثان، ووفقا للوائح بالطبع، ثم إنذار ثالث ثم عزل المجلس وتعيين آخر، أو غلق الدار وتوزيع الأطفال على دور أخرى.

عبد الهادى القصبى copy

القصبى لـ"مؤسسى دور الأيتام": اتقوا الله فى رعاية الأطفال وتحسين تربيتهم

فى البداية ، أكد الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، أن قرارات وزارة التضامن بشأن التعامل مع دور الأيتام تعد خطوة جيدة على طريق ضبط القطاع، معتبرًا أن فتح مركز إرشاد وتوجيه نفسى لخدمة أطفال دور الأيتام يأتى فى إطار خطوات إصلاح أحوال الأطفال وتأهيلهم.

وأضاف "القصبى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن دور الأيتام مؤسسات أهلية، ومن ينشئ مؤسسة أهلية لرعاية الأطفال عليه أن يتقى الله فى إدارتها، وينتقى العناصر المؤهلة نفسيًّا وثقافيًّا وعلميًّا ودينيًّا للقيام بهذه المهمة، مؤكّدًا أن نظرية التأهيل للطفل لا علاقة لها بالإشراف والأبوة والأمومة والرعاية.

وأشار رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إلى أن ما يتعلق بالإدارة والقائمين على الأمر والإشراف والأمهات البديلات، يقع بشكل أساسى على عاتق دار الأيتام وإدارتها، ثم يأتى دور الوزارة فى الإشراف والمتابعة والتدريب والتثقيف والتوجيه، متابعًا: "لا يمكن أن نلقى بالمسؤولية على جهة دون أخرى، والمهمة ثقيلة بالفعل، ونتكامل مع وزارة التضامن فى مهمتها، ولا بد من النظر للنماذج المضيئة للمجتمع الأهلى، ولا داعى للمزايدات".

كارولين ماهر copy

كاورلين ماهر: عندنا 470 دار أيتام لكنها مش مؤهلة

فيما قالت كارولين ماهر، عضو لجنة التضامن وشؤون الأسرة بمجلس النواب، إن الخطوات التى تتبعها وزارة التضامن الاجتماعى لإصلاح دور الأيتام فى المحافظات ممتازة، لافتة إلى أن الوعى بأهمية الجزء النفسى للطفل غاية فى الأهمية، ولكن لا بد من العمل على ألا تكون مجرد "مُسكِّن" لمشكلات عديدة يواجهها الطفل فى دور الأيتام.

وأضافت عضو لجنة التضامن وشؤون الأسرة فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تأسيس مراكز نفسية خطوة جيدة، ولكن لا بد من فحص الأسباب التى أدت لوجود مشكلات نفسية لدى الأطفال، ومنها تعرضهم لمعاملة سيئة أو للتعذيب بالدار، متابعة: "وضع المعايير فى حد ذاتها خطوة جيدة، ولكن المشكلة فى التطبيق، احنا عندنا 470 دار أيتام ويجب التركيز على تأهيل الطفل اليتيم بصورة سليمة للتعايش مع المجتمع".

هبه هجرس copy

هبة هجرس: لا بد من توافر الأم البديلة بشكل متكافئ مع عدد الأطفال

فى السياق ذاته، أشادت الدكتورة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بخطوات وزارة التضامن الاجتماعى بشأن التعامل مع دور الأيتام، معتبرة أن هذا الملف كان بحاجة ملحة لوضع معايير صارمة له من الوزارة.
وشدّدت هبة هجرس فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، على ضرورة وجود أمهات بديلات بأعداد مناسبة لكل دار، وبشكل يتكافأ مع أعداد الأطفال المتواجدين بالدور، والتأكيد على ضرورة أن تكون الأمهات مؤهلات تعليميًّا، موضّحة أن دور وزارة التضامن أن تمد الدور بالموظفين، خاصة إذا كان هناك عجز فى أعدادهم، مع تكثيف الدورات التدريبية لهم.


print