كتب محمود العمرى
تعرض عدد من قيادات حزب النور خلال الانتخابات البرلمانية الحالية، لعدد من حوادث العنف والاغتيالات، بدأت باغتيال الدكتور "مصطفى عبدالرحمن" أمين الحزب بشمال سيناء، ومرشحه الوحيد فى المحافظة، وتلاها محاولة اغتيال مرشح الحزب فى المحلة "محمود عمارة"، وانتهت بمحاولة اغتيال القيادى بالحزب ومرشحه فى الزقازيق الدكتور "عماد المهدى".
اغتيال الدكتور مصطفى عبدالرحمن
ففى 24 أكتوبر قام مجهولان يستقلان دراجة بخارية، بإطلاق النار على الدكتور مصطفى عبد الرحمن، أمين حزب النور السلفى بمحافظة شمال سيناء، ومرشح الحزب الوحيد فى المحافظة، أثناء سيره من منزله إلى المسجد لصلاة العصر، فأردياه قتيلًا، وهو ما أثار ردود فعل سلبية لدى الجميع فى مصر، ولا سيما أن الدكتور عبدالرحمن كان يتمتع بسيرة وعلاقات طيبة مع الجميع.
وطالب بعدها الحزب السلطات بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة، متهما الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء بمقتل عبدالرحمن.
محاولة اغتيال مرشح النور فى المحلة
ولم تمر أيام على اغتيال مرشح النور فى شمال سيناء، حتى أعلن الحزب السلفى عن تعرض القيادى بحزب النور فى المحلة، ومرشحه فى الدائرة "محمود عمارة" لمحاولة اغتيال، وذلك بعد أن قام مجهولون بالاعتداء عليه وسيارته فى مدينة المحلة.
وعلى الرغم من خروج عمارة بعد الحادث، معلنا انسحابه من السباق الانتخابى، واعتزاله العمل السياسى، إلا أن أحمد القطان، أمين حزب النور بالغربية، أكد أن الحادث الذى تعرض له عمارة "جنائى" وليس إرهابيا ولا علاقة له بالسياسة، وتم بمعرفة من مجموعة المحترفين فى الحوادث الجنائية، لافتًا إلى أنه موضوع شخصى وليس عاما على الحزب.
محاولة اغتيال مرشح النور فى الشرقية
وفى محاولة ثالثة فى أقل من شهر ضد قيادات حزب النور، حيث تعرض الدكتور "عماد المهدي"، القيادى بحزب النور، ومرشحه فى الزقازيق لمحاولة اغتيال جديدة، وذلك بعد أن اعتدى عليه شخص مجهول بسلاح أبيض أمام مقر حملته الانتخابية، حيث أكد المهدى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن الإخوان حاولوا استفزازه أكثر من مرة فى المنطقة، مضيفا أنه لم يتهم أحدا بعينه فى حادث الاعتداء ومحاولة اغتياله.
الهجمة الشرسة السبب
وفى تعليقه على ما يتعرض له قيادات حزب النور من عنف، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الاعتداءات التى تتم على أعضاء النور، تعود إلى الهجمة الشرسة، التى تعرض لها الحزب خلال الفترة الماضية، من جماعة الإخوان، والإعلام، والمنافسين من القوائم الأخرى.
وأضاف برهامى، فى تصريح خاص لـ"برلماني"، أن هذه الهجمة ساعدت بقوة على تصوير أعضائنا ومرشحينا فى صورة الإرهابيين، وغيرها من الاتهامات الباطلة، مؤكدا أن هناك كثيرا من الجهات تريد جر الحزب إلى العنف، وهو ما نرفضه داخل الحزب والدعوة السلفية.