يستعرض "برلمانى" حصاد بأهم ما جاء من تصريحات لنواب البرلمان، فى برامج التوك شو، مساء أمس الأحد، حيث فتح عدد من النواب ملف فساد الأدوية بمصر، مؤكدين أنه مع بداية دور الانعقاد الثانى للبرلمان سيتم تشكيل لجنة تقصى حقائق ستفضح كافة الممارسات المخالفة للقانون وتتاجر بآلام المواطنين، فيما توجهت سهام النواب لوزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل متهمين إياهم بالتقصير فى العمل وعدم مجارات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قراراته الجريئة والقوية، مشددين على ضرورة نسف البيروقراطية والروتين الذى يعد أحد أنواع الفساد داخل دولاب الدولة المصرية.
الدستور يحترم الثورة والنواب لأ.. بخيت: الجيش حمى مصر منذ خزعبلات 25 يناير
فى البداية قال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الجيش المصرى متوازن ومتزن، ولديه القدرة على حماية الجبهتين الداخلية والخارجية، مشدّدًا على أنه منذ الخزعبلات التى بدأت فى 25 يناير 2011 وحتى الآن، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، لم يكن هناك مركز ثقل وأحد أو درع واقٍ للبلاد إلا القوات المسلحة المصرية، متابعًا: "الحقيقة التى ترعب العالم أن الجيش المصرى مدعم بشعبه، وعليه فلن تفلح كل المؤامرات والشائعات والمخططات التى تستهدف النيل من مصر".
وأضاف "بخيت" - خلال حوار له مع الإعلامى تامر أمين، فى برنامج "الجياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة" - أن القوات المسلحة المصرية سبب النجاحات التى تحققت خلال الفترة الماضية، وهى التى حمت البلاد من السقوط فى الضياع والضعف والتفكك، ولذلك ظهرت الآن الهجمة الشرسة على الجيش المصرى.
جدير بالذكر، أن دستور 2014 الذى انتُخب مجلس النواب الحالى على أساسه ينص على احترام ثورتى 25 يناير و30 يونيو، بينما شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من التصريحات والمواقف التى تصطدم بالنص الدستورى فى هذه النقطة، منها رفض النائب مرتضى منصور أداء القسم على احترام الدستور فى بداية انعقاد مجلس النواب، اعتراضنا على النص على ثورة 25 يناير فى ديباجة الدستور.
مرشد: تقصى حقائق الدواء ستكشف فسادا أكبر من القمح
بينما قال الدكتور مجدى مرشد، رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إنه مع بدء انعقاد الدور الثانى للبرلمان، سيتم التأكيد على إنشاء لجنة تقصى حقائق للدواء تبحث فى أسباب النقص ودراسة الحلول العملية لها مع إنشاء الهيئة المصرية للدواء، مشددًا على تجارة الدواء تأتى فى المرتبة الثانية عالميًا بعد تجارة السلاح فى العالم كافة، وتابع: "ويكون مهام اللجنة كشف الاحتكار والأدوية المغشوشة المعمولة تحت بير السلم والمصانع غير المرخصة والأدوية المهربة ومنتهية الصلاحية".
وأضاف "مرشد" خلال لقاء له عبر فضائية "cbc" إكسترا، أن الفساد الذى ستكشف لجنة تقصى الحقائق سيفوق كثيرًا فساد القمح - حسب قوله، مشددًا على ضرورة إنشاء مصانع للمواد الخام التى تقوم عليها صناعة الدواء بهدف تقليل حجم استيراد الأدوية من الخارج.
عضو لجنة الدفاع: "السيسى بينتحر والوزراء مش واقفين فى ضهره"
فيما أكد النائب إبراهيم عبد العزيز القصاص، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعمل ليلا ونهارًا لإسعاد المواطن الفقير، بينما الوزارات لا تسانده وتقف إلى جانبه بالقدر الكافى فى تحقيق ما يعمل من أجله، وتابع: "أنا بقولها علنى الرئيس السيسى بينتحر ليل ونهار والوزراء مش فى ضهره".
وطالب "القاضى" خلال لقاء له ببرنامج "عين على البرلمان"، المذاع عبر فضائية "الحياة2"، جميع الوزراء الذين لا يستطيعون القيام بمهامهم فى دعم المواطنين وإسعادهم والتخفيف عن كاهل البسطاء ترك مواقعهم للقادرين على ذلك.
بكرى: مافيا السكر سبب إقالة عبدالحميد سلامة
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن أزمة السكر التى بدأت منذ عام ونصف العام، خلال تولى الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية المستقيل، حقيبة الوزارة، تعود إلى أن الوزير السابق فتح باب الاستيراد للسكر لصالح جماعات بعينها، الأمر الذى ترتب عليه حدوث ركود بحجم مليونى طن ضمن مخزون المصانع الأخرى، مشدّدًا على أن مافيا استيراد السكر تقف خلف قرار إقالة عبد الحميد سلامة، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، متابعًا: "هذا الرجل رائد صناعة السكر فى مصر ويعمل بها منذ 82 عامًا".
وأضاف "بكرى" - خلال اتصال هاتفى مع فضائية "الحياة 2"، ببرنامج "عين على البرلمان" - أن عبد الحميد سلامة تصدى للشركات التى أرادت احتكار السكر وسوقه، ومسؤولى وزارة التموين الذين يعملون معهم ضد مصالح المواطنين، مشدّدًا على اتساع حجم الشعبية التى يحظى بها "سلامة" وأنها نابعة من هذه الموافق التى كانت تصب دائمًا فى صالح الدولة والمواطنين والعمال، مستطردًا: "هذه المواقف سبب إقالته من منصبه".
وشدد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب فى حديثه خلال المداخلة، على أن مصر فى حاجة ماسة للشرفاء وأصحاب الخبرات، مثل عبد الحميد سلامة، الذى رفض قرار تصدير 200 ألف طن سكر خلال الأزمة مؤخّرًا، إلا أن ذلك تم بعيدًا عنه، لتكتمل المؤامرة بهدف الإطاحة به، مختتمًا حديثه بالقول: "السكر بتاع مصر سعره منخفض، والطن بره بـ7 آلاف جنيه، وشركتى النيل والإسكندرية هما اللى باعوا 200 طن سكر خارج البلاد".
