العدوان الغربى على مصر

طالب أعضاء لجنة الزراعة بالبرلمان بعقد اجتماع عاجل للجنة واستدعاء وزيرى الزراعة والتجارة لمناقشة أزمة القمح المستورد من روسيا والمصاب بفطر "الإرجوت"، والذى رفضت مصر استلامه، ورد روسيا بمنع استيراد منتجات زراعية من مصر، وأيضا مناقشة ما يثار فى أمريكا بشأن الفراولة المصرية وبعض منتجات الألبان والجبن.

عضو بـ"زراعة البرلمان": ما يثار ضد المنتجات المصرية يستهدف ضرب الاقتصاد الوطنى.

فى البداية قال النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن ما أثير فى الولايات المتحدة الأمريكية عن تسبب الفراولة المصرية فى إصابة بعض الأشخاص بفيروس الكبد الوبائى (Hepatitis A)، وعن احتواء بعض منتجات الألبان والجبن المصرية على مادة الفورمالين، هو عبث وشائعات تستهدف الإضرار بالاقتصاد المصرى.

وأضاف "تمراز" لـ"برلمانى"، أن أى دولة فى العالم سواء كانت أوروبية أو عربية أو الولايات المتحدة الأمريكية لن تستورد أى منتج غير صالح للاستخدام أو يسبب ضررًا، خاصة أنه تكون هناك فحوصات وتحاليل.

وتابع: "لو مشينا وراء الشائعات فإحنا كده بنمشى ضد مصلحة البلد ونضر بالاقتصاد المصرى، وإحنا فى مصر لو أى منتج به ضرر وغير صالح لن نستورده حتى لو كانت نسبة الضرر به واحد على ألف، ولا نثق إلا فى نتيجة الفحص، وذلك ما حدث مع شحنة القمح الروسية التى رفضتها مصر نتيجة وجود فطر الإرجوت"، مشيرًا إلى أنه لا توجد معلومات كافية أو موثقة حول ما أثير بشأن الفراولة ومنتجات الألبان والجبن، ولذلك لا يمكن إثارة موضوع فى البرلمان لأنه لا توجد معلومات موثقة بشأنه.

عضو بـ"زراعة البرلمان" يطالب بجلسة عاجلة للجنة لمناقشة أزمة الحاصلات الزراعية

من جانبه، قال النائب هشام الحصرى، عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائى بمجلس النواب، إنه يتواصل مع رئيس وأعضاء اللجنة، من أجل الاتفاق على سرعة عقد اجتماع عاجل خلال الفترة الحالية، لبحث أزمة الحاصلات الزراعية المصرية، وما تثيره الولايات المتحدة الأمريكية من معلومات مغرضة وغير صحيحة بشأن بعض المنتجات التى تستوردها من مصر، ومنها الفراولة والألبان والجبن.

وأضاف "الحصرى" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأحد - أن الاجتماع يجب أن يتناول أيضًا أزمة القمح الروسى، الذى رفضت مصر استلامه مؤخّرًا لأنه مصاب بفطر الإرجوت، وردت روسيا بقرار يمنع استيراد الخضروات والفواكه من مصر، مشيرًا إلى أنها قضية حيوية لا تحتمل التأجيل، وتحتاج بحثها ودراستها بشكل جاد، لحل الأزمة على وجه السرعة، خاصة فى ظل الظروف التى يعانى منها الاقتصاد المصرى حاليًا، وأيضا لأن الحاصلات الزراعية تأتى على رأس قائمة الصادرات المصرية التى تدرّ عملة صعبة لمصر.

وأشار عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى أن الاجتماع يجب أن يحضره وزيرا الزراعة والتجارة، الدكتور عصام فايد والدكتور طارق قابيل، إضافة إلى ممثل عن وزارة الخارجية، ويجب أن تتضافر جهود هذه الجهات لمواجهة الأزمة، متابعًا: "إثارة هذا الموضوع فى ذلك التوقيت تؤكد أن هناك شيئًا غير طبيعى، فهذه الشركات تصدر المنتجات المختلفة لأمريكا منذ عشرات السنين، فهل تقبل أمريكا سعلة قبل أن تفحصها؟".

نائب يتقدم بطلب إحاطة بسبب قرار روسيا منع استيراد المنتجات الزراعية المصرية

قال النائب إيهاب مبروك غطاطى، عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائى بمجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة موجه لوزير الزراعة بسبب قرار روسيا بمنع استيراد الخضر والفاكهة والمنتجات الزراعية من مصر، ردًا على رفض مصر دخول شحنات من القمح الروسى، تبلغ حوالى 60 ألف طن، مصابة بفطر الإرجوت، وما أثير عن أن روسيا رهنت استقبال مصر شحنات القمح مقابل السماح للصادرات المصرية بدخول أسواقها.

وأضاف غطاطى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن طلب عقد اجتماع للجنة الزراعة بحضور الوزير لمعرفة ملابسات القرار وحيثياته وأسبابه وموقف مصر منه.

وتابع عضو مجلس النواب، قائلا: "قرار روسيا بمنع استيراد الخضراوات والفاكهة المصرية هو رد انتقامى على رفض مصر دخول شحنات من القمح الروسى مصابة بفطر الإرجوت، ويجب على الحكومة أن تشدد الرقابة على المنتجات والسلع المستوردة لأنه مينفعش المستورد يجيبلنا زبالة أوروبا وياكلها المواطن المصرى".

نائب يطالب بتدخل القوات المسلحة وشطب الممتنعين عن استيراد القمح الخالى من "الإرجوت"

من جانبه، قال النائب محمد حلمى، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن صحة المصريين خط أحمر ولا يجب التنازل عن أية معايير من شأنها تهديد الأمن الغذائى والقومى المصرى .

وأكد حلمى فى بيان له، أن استناد وزارة الزراعة للتقارير الفنية والعلمية الصادرة عن مركز البحوث الزراعية يؤكد أن قرار حظر دخول الإرجوت جاء احتراما للعلم، مشددا على ضرورة مساندة مجلس النواب ولجنة الزراعة للدكتور عصام فايد وزير الزراعة، فى قراره المنحاز لحماية الأرض الزراعية والقمح المصرى من احتمالات الإصابة بهذه الآفة الخطيرة .



وأضاف عضو مجلس النواب، أن امتناع المستوردين الوطنيين عن الدخول فى مناقصات الشراء يعد خيانة وعلى الدولة أن تتخذ إجراءات من شأنها شطب الممتنعين من سجل المستوردين.

وطالب عضو لجنة الزراعة، القوات المسلحة والجهات الحكومية ممثلة فى هيئة السلع التموينية أن تتولى الاستيراد، خاصة أن مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم.

نواب يطالبون بعرض القمح الروسى على الحجر الصحى لبيان نسبة الإرجوت

فى سياق متصل، طرح بعض نواب البرلمان حلول لأزمة القمح الروسى، مؤكدين ضرورة عرض عينات من هذا القمح على الحجر الصحى الزراعى لبيان نسبة الأرجوت فيه، موضحين أن قرار وزير الزراعة بأن تكون نسبة الإجورت 0% فى الأقماح ، أثر ذلك على ورادات روسيا لمصر من الأقماح، مشيرين إلى أن نسبة الإرجوت الصحية فى القمح تصل إلى نسبة خمسة من مائة (05.%).

مجدى ملك: بعض تجار الأقماح يروجون شائعات لتوتر العلاقات مع روسيا

قال مجدى ملك رئيس لجنة تقصى حقائق فساد القمح، إن قرار وزير الزراعة بأن تكون نسبة فطر الإرجوت فى الأقماح التى تدخل مصر 0%، سيؤثر على واردات روسيا من الأقماح، مشيرًا إلى أن هناك شحنات من القمح عادت من الميناء.

وأضاف "ملك" لـ"برلمانى"، أنه لا بديل لمصر فى تصدير الموالح عن روسيا، كذلك بالنسبة لروسيا لا بديل عن مصر فى تصدير القمح، موضحًا أن القمح الروسى يعتبر الأفضل فى العالم، من حيث المواصفات والسعر.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن زيارة الوفد البرلمانى لروسيا، أكدت على تعزيز التعاون المشترك فى مجال التجارة، بما يضمن صحة العامة، مؤكدًا أنه من حق الحكومة المصرية، أن تحافظ على صحة المصريين، ومن حق الجانب الروسى، أن يضمن تسويق حاصلته بالشكل المطلوب.

وأكد "ملك" أن المصالح المشتركة بين مصر وروسيا لا يستطيع أحد أن يؤثر عليها، لافتًا إلى أن ما يثار من وجود توتر فى العلاقة بين البلدين شائعات يروجها بعض المستوردين وتجار الأقماح، مؤكدًا أن التبادل التجارى فى الحاصلات الزراعية بين مصر وروسيا قوى للغاية.



بدوره قال النائب إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة تقصى الحقائق حول القمح، إن وزارة الزراعة مطالبة بعرض عينات القمح الروسى على الحجر الصحى الزراعى لمعرفة نسبة فطر الإرجوت فيه قبل اتخاذ أى قرار بوقف استيراد القمح الروسى، مؤكدًا أن هذا القرار يحتاج تروى وتأنى ودراسة كافية.

وأضاف أن القمح يكون به بشكل عام نسب من فطر الإرجوت، ولكن هناك نسب معينة لا تؤثر على صحة المواطن، وهو ما يتطلب عدم التسرع فى اتخاذ قرار بوقف استيراد القمح الروسى إلا بعد عرض عينات منه على الحجر الصحى الزراعى.