فى الوقت التى تواجه فيه مصر حربا شرسة من العالم الخارجى والغربى، تم إطلاق أول فضائية مصرية بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى نيويورك باسم قناة "هاللو إيجيبت" باللغة الإنجليزية 24 ساعة، بأموال مصرية تبث من أمريكا على القمر G19، وتغطى القناة أمريكا الشمالية وكندا وجميع أنحاء العالم عبر تطبيق أندرويد وأبل وروكو وال IPTV.
لاقت القناة ترحيبا واسعا من جانب أعضاء مجلس النواب الذين أكدوا على أن الدولة المصرية تأخرت فى هذا القرار، مما منح أعداء الوطن فى استغلال مساحة بالقنوات المعادية لتشويه صورة الدولة المصرية، مشددين على ضرورة انتشارها والاستعانة بالكفاءات لنقل المشهد الحقيقى داخل الدولة.
"بكرى": يهمنا مضمون ما ستبثه للتصدى للحملات الخارجية
فى البداية قال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب وعضو لجنة الثقافة والإعلام، إن الأهم من إطلاق فضائية ناطقة بالإنجليزية لأمريكا هو مضمون ما ستبثه هذه القناة، خاصة أن مصر لديها قناة "نايل تى فى" ناطقة بالإنجليزية ولا أعرف لماذا تراجعت هذه التجربة فى أن تقوم بدورها المنوط.
وأضاف بكرى فى تصريح خاص لـ" برلمانى"، قائلا: "إن صحيح أننا بحاجة لقناة إنجليزية ولكن بالتأكيد لابد وأن يكون بها مهنيون ومحترمون على مستوى عالٍ من المهنية ومتميزون بالمعلومات، خاصة وأن كانت غير ذلك فستكون مجرد أموال تصرف فقط".
وتابع عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أنه يجب أن ترفع الجهات الرسمية يدها عن هذه القناة بحيث تنطلق وهدفها توضيح الحقائق والتصدى للحملات الغربية بالمعلومات الصحيحة.
أبو حامد: خطوة إيجابية ويجب أن يحسن إدارتها واستغلالها
ومن جانبه قال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، إن الإعلام أداة مهمة سواء فى توعية المواطنين أو استخدام من قبل أعداء الدولة بالخارج لتزوير وعى المواطنين، مشددا على أن مصر كان لديها مشكلة تتلخص فى من يحرضوا ضد الدولة المصرية من الدول المؤثرة سواء أمريكا أو أوروبا ومؤسسات الدول الأوروبية، فى الوقت الذى نفتقد القدرة فى مواجهة تلك الحرب الدعائية السلبية التى تطلق ضد مصر بشكل يواجه ما تزوره فى وعى العالم.
وأضاف أبو حامد، أن من الضرورى اتخاذ خطوات لإطلاق قناة تبث باللغة الإنجليزية تكون أكثر إيجابية والمهم أن يكون المحتوى مناسب للعقليات التى تخاطبها، بالإضافة إلى نشرها أمام المواطنين، خاصة وأن القناة العربية الوحيدة التى تبث فى الفنادق الأوروبية هى الجزيرة ومؤخرا العربية السعودية .
وتابع عضو مجلس النواب، أنه يجب التركيز على حسن الإدارة واستغلالها لتحقيق الهدف المرجو منها ويكون من خلالها التصدى للأفكار الإرهابية والتى تروج بهدف استهداف الدولة المصرية.
غادة صقر: خطوة إيجابية وصناعة الإعلام الأوروبية تعمل ضد الكيان المصرى
بدورها قالت غادة صقر عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن إطلاق قناة تبث باللغة الإنجليزية من أمريكا خطوة إيجابية ورائعة، مشيرة إلى أنها تحدثت مع عدد من رجال الأعمال أثناء مرافقة الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة لألمانيا، ورصدت أن كل صناعة الإعلام الالمانية بالكامل كانت ضد الكيان المصرى وموجه من جهات بعينها.
وأضافت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام، أن على القناة الجديدة أن تنقل الصورة الصحيحة وتعمل على تغيير ما يبث من القنوات التى تهدف إلى الإساءة للدولة المصرية وتعمل على نقل الواقع وليس بصورة مغلوطة، مؤكدة على ضرورة من يعمل بها أن يكون على مستوى من المهنية ويتحمل مسؤوليته الوطنية.
وتابعت غادة صقر، قائلة: "أتمنى من الإعلام المصرى الداخلى أن يتحمل مسؤوليته خاصة فى ظل الإشكالية التى يشهدها قطاع التليفزيون المصرى ماسبيرو".
نائب العجلة : تأخرنا كثيرا ويجب الاستعانة بمتخصصين ومتميزين لتحقيق هدفها
وفى نفس السياق،أعرب محمد الحسينى عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور والمعروف إعلاميا بـ:"نائب العجلة " عن سعادته من إطلاق أول فضائية مصرية بالإنجليزية لأمريكا قائلا: "خطوة رائعة واتأخرنا كتير فيها لأننا إدينا فرصة ومساحة للخونة تشويه صورة مصر أمام دول العالم".
وقال الحسينى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إنه يجب أن يكون هناك انضباط من القائمين عليها والاستعانة بمتخصصين لتحقيق الهدف المرجو من إطلاقها، بحيث تضم كفاءات ومتميزين، مضيفا قائلا: "مش ناس تلبسنا فى الحيط".
واستطرد نائب العجلة، أن هناك العديد من الملفات التى تأخرت فيها الدولة المصرية ومنها عدم وجود لجنة تهتم بالشؤون الأفريقية منذ نشأة البرلمان من 150 سنة واستحدث المجلس الحالى لجنة لأن مصر جزء من أفريقيا، متابعا قائلا: " بجب أن نعمل فى جميع الجهات لتفويت الفرص على أعداء الوطن فى تشويه الدولة المصرية".