افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الاثنين، مشروع تطوير منطقة "غيط العنب" بمحافظة الإسكندرية، ضمن منظومة تطوير العشوائيات التى تعد من أهم المشروعات القومية الكبرى التى تسعى الدولة لتنفيذها، ومن المفترض الانتهاء منها خلال عامين، وكان حى الأسمرات بمحافظة القاهرة البداية، واليوم "غيط العنب"، إذ وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى محافظة الإسكندرية صباح اليوم، لافتتاح المشروع الذى تبلغ تكلفته الإجمالية 1.2 مليار جنيه، وسلم عقود تمليك الوحدات السكنية الجديدة للأهالى، كما تفقد عددًا من العقارات والوحدات من الداخل.
حسن خير الله: المشروع نقلة حضارية متميزة داخل المجتمع المصرى
فى هذا الإطار، قال النائب حسن خير الله، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، عن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنطقة غيط العنب بالإسكندرية، إن ما حدث نموذج رائع ومشروع حضارى متميز، إذ تبلغ مساحة الوحدة السكنية فيه 95 مترا، ومكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، إضافة إلى جمعية استهلاكية ومستشفى وأماكن تدريب على أعلى مستوى، مع زراعة الأسطح بالخضروات، كما توجد حدائق وحمامات سباحة وأماكن تدريس لذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن الملفت للنظر أن المنطقة تفتقر للمدراس.
كما أكد عضو لجنة الإسكان، أن القوات المسلحة هى المسؤولة عن أعمال الصيانة فى المنطقة، من كهرباء وصرف صحى وغيرهما، كى نحافظ على المنطقة كما هى، وأنه لا بد من توعية المواطنين وإرشادهم لتحسين السلوكيات الخاطئة، آملين فى أن تكون هذه الخطوة نقلة حضارية داخل المجتمع المصرى.
محمد الحمادى: نقص الخدمات فى المناطق السكنية يصيبها بفيرس العشوائية
وقال النائب محمد الحمادى، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لمشروع غيط العنب بالإسكندرية، هو استكمال لما حدث بمنطقة الأسمرات، وذلك ضمن خطته للقضاء على العشوائيات فى أسرع وقت ممكن، وتأكيده الدائم على أن المواطن هو بؤرة الاهتمام الأولى لدى الحكومة.
وتابع "الحمادى" تصريحه الخاص لـ"برلمانى"، بالتأكيد على أن القاهرة الكبرى بها 46 منطقة عشوائية تم الاتفاق على تطويرها، منها المناطق الخطرة التى تحتاج إزالة كاملة، ومناطق أخرى تحتاج للتطوير فقط، بخلاف المناطق العشوائية الموجودة داخل الريف المصرى، وهى تختلف عن الكتل الموجودة فى المحافظات الكبرى "القاهرة والجيزة والإسكندرية".
وأضاف عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أنه من الطبيعى ضبط سلوكيات الأفراد، وهذا يأتى مع مجتمع جديد نظيف متكامل المرافق، إذ إن نقص المرافق هو ما يجعل سلوكيات الأفراد تتجه إلى العشوائية، مما يصيب مناطق كاملة بفيروس العشوائية، مشيرًا إلى أن مشروع قانون مخالفات البناء وتعديل القانون 119 للبناء الموحد، من أولويات مناقشات اللجنة فى اجتماعاتها خلال دور الانعقاد الثانى، فما يسعى إليه المجلس هو المساعدة فى القضاء على العشوائيات فى مصر كاملة.
عادل الشريف: على الجمعيات الأهلية عمل دورات لتحسين سلوك المواطنين
فيما علق النائب عادل الشريف، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، بالقول إن مثل هذه المشروعات تنال تأييد الجميع، ونأمل فى انتهاء مشكلة العشوائيات فى مصر مع حلول العام 2018.
وأضاف "الشريف"، أنه يتمنى من كل مواطن الحفاظ على الشكل الجمالى والحضارى لهذه المناطق، فلا يجوز أن تنتقل السلوكيات الخاطئة مع المواطنين للمناطق الجديدة، لذلك أتمنى أن تكون هناك دورات توعية وتثقيف من الجمعيات الأهلية لأهالى هذه المناطق قبل نقلهم لها، كما أطالب الدولة بعمل مناطق خاصة للأدوات والأشياء التى يستخدمها المواطن فى عمله، فمثلاً من يعمل راعيا للغنم فيجب أن يكون هناك مكان يضع فيه غنمه، وإلا سنكون أمام منطقة عشوائية جديدة، متابعًا: "حرام أن تكلف الدولة كل هذه المليارات وتهدر فى الأرض".
وأوضح النائب عادل الشريف، عضو البرلمان عن دائرة سوهاج التاسعة، أن محافظة سوهاج بها عدة مناطق عشوائية، سيتم افتتاح إحداها فى العيد القومى لسوهاج فى أبريل المقبل، وهى منطقة الصيادين بالمنشية، وقد تمّت إزاحة منطقة كاملة كانت مساكنها بالصفيح وبناء منطقة سكنية جديدة تتميز بالشكل الحضارى والجمالى.
عاطف عبدالجواد: الانتهاء من عزبة الصفيح فى بنى سويف خلال 2016
وقال النائب عاطف عبد الجواد، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمشروع تطوير منطقة "غيط العنب" اليوم، جاء ضمن منظومة تطوير العشوئيات التى دعا الرئيس للانتهاء منها فى سنتين فقط، وقد بدأت بحى الأسمرات بالقاهرة.
وأضاف "عبد الجواد" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن اللجنة وضعت خطة لحصر المناطق العشوائية داخل المحافظات، ومتابعة كل نائب لهذه المناطق فى محافظته، فى محاولة منها للمساعدة فى الانتهاء من العشوائيات فى الموعد الذى حدده الرئيس، متابعًا: "مدينة بنى سويف بها 3 مناطق عشوائية، منها منطقة عزبة الصفيح التى ستتم إزالتها كاملة، ومن المفترض أن ينتهى العمل فيها خلال العام الجارى، وقد تم التفاوض مع السكان لإعطائهم تعويضات مادية أو وحدات سكنية بديلة فى مناطق أخرى".