نواب التعليم و"سيرة الهلالى"

اتخذ وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالى الشربينى، عددا من القرارات التى وصفها البعض بالعشوائية والمتخبطة وغير المدروسة، دون الرجوع للخبراء المختصين أو الاهتمام باستطلاع آراء الطلاب وأولياء الأمور، باعتبارهم أصحاب المصلحة المباشرة فى هذا الإطار.



والثابت من خلال متابعة مواقف الوزير خلال الشهور الماضية، أن قرارات "الشربينى" واجهت مشكلات واعتراضات عديدة، ولأسباب مختلفة، وأبرز هذه القرارات ما يخص نظام "الميدتيرم"، إذ اضطر الوزير إلى إعادة نظام "الميدتيرم" فى المدارس بعد أسبوعين من قراره بإلغائه واستبداله بـ6 اختبارات شهرية، وفى هذا الإطار يناقش "برلمانى" عددا من النواب حول قرارات الشربينى خلال الفترة التى تولى منصبه فيها.

تؤثر بالسلب على الطلبة .. ماجدة نصر: قرارات الهلالى الشربينى متذبذبة

فى البداية، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى مجلس النواب، إن قرارات وزير التربية والتعليم الهلالى الشربينى متذبذبة جدا، ولا بد من دراستها جيدا قبل تطبيقها على الطلاب، لأنها تؤثر عليهم بشكل سلبى.



وأضافت ماجدة نصر فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه ليس بالضرورة أن يطرح وزير التربية والتعليم كل القرارات للحوار المجتمعى، ولكن بعد تطبيقها يمكن أخذ آراء أولياء الأمور فيها، موضحة أن الحوار المجتمعى معظمه اعتراض على أى تغيير أو أى تطوير، وأنها ترفض تراجع وزير التربية والتعليم فى قراراه بخصوص امتحان "الميدتيرم"، طالما أن المتخصصين أوصوا بصحة هذا القرار.

سامى هاشم: تراجع وزير التعليم ليس خطأ.. والمشكلة فى القرارات غير المدروسة

من جانبه، قال النائب سامى هاشم، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، إنه يتعين على الوزير ألا يخرج بأى قرار دون عرضه على الخبراء والمختصين والعاملين فى المجال، إضافة إلى الرجوع لعينة من المعلمين ومعرفة أثره على عملية التعليم .
وأوضح "هاشم" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه يجب على وزير التربية والتعليم تهيئة الرأى العام والمتخصصين قبل اتخاذ قراراته، حتى لا يثير القرار بلبلة مجتمعية، مشيرًا إلى أن اتخاذ أى قرار على عجل وبسرعة يؤثر بالسلب على مستقبل طلبة مصر، موضّحًا أن التراجع عن أى قرار ليس المشكلة، لكن المشكلة هى إصدار قرار دون دراسة.

فايز بركات: وزير التعليم سيُحاسب على تراجعه عن قرار "الميدتيرم"

بدوره، قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى لا يدرس قراراته، وكان من المفترض أن يدرس قرار إلغاء "الميدتيرم" وأن ينظم جلسات استماع لأولياء الأمور.



وأضاف "بركات" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المجتمع الذى يضغط على الوزير للتراجع عن قراره لا يعرف شيئا، قائلا: "الناس مش فاهمة، وبناء عليه رفضوا قرار الإلغاء"، موضّحًا أن وزير التربية والتعليم سيتعرض للاستجواب فور بدء دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب، بسبب تراجعه عن قرار إلغاء "الميدتيرم".