أكد عدد من نواب البرلمان أهمية مشاركة المجتمع المدنى مع الدولة فى المشروعات التنموية والقضاء على العشوائيات، مقترحين حلول وأفكار تساعد فى تطوير العشوائيات، ونادى بعض النواب بإطلاق مبادرة "عام من أجل تطوير العشوائيات" بمشاركة رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية.
مشاركة المجتمع المدنى فى تطوير العشوائيات
وقال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن افتتاح رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، افتتاح مشروع "بشاير الخير 1" الذى يعد مشروعًا متكاملاً للتطوير الحضارى لمنطقة "غيط العنب" العشوائية بمحافظة الإسكندرية، والتى تم تطويرها خلال فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهرًا، يجسد فكرة مشاركة المجتمع المدنى.
وقال "السجينى" لـ"برلمانى"، إن للمشاركة المجتمعية والحكومية آثار إيجابية وهذا المشروع يعد إعلان ميلاد نموذج جديد يمكن تكراره لهذه المشاركة، موضحًا أن مشروع "الأسمرات" يختلف عن مشروع "بشاير الخير فى غيط العنب بالإسكندرية" فى التنفيذ، فمشروع "الأسمرات" نفذته القوات المسلحة مع وزارة الإسكان وصندوق تحيا مصر، أما مشروع "غيط العنب" غيط العنب" تم تنفيذه من خلال إدارة وإشراف المنطقة العسكرية الشمالية وبدون تحميل ميزانية الدولة أية أعباء مالية، وقام عدد من رجال الأعمال والمجتمع المدنى وجمعية رجال الأعمال وصناع الغرفة التجارية والبنك الأهلى بتوفير التمويل اللازم، والبنك الأهلى مول الجزء الأكبر من المشروع، موضحًا أن المشروعين يختصان بالتطوير الحضرى للعشوائيات والمناطق غير الآمنة.
وتابع: "مشروع غيط العنب تم تنفيذه من خلال روح فريق العمل المكون من الحكومة والقوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى والأفراد من المجتمع المدنى من رجال الأعمال وغيرهم، وهذا عمل خارج الصندوق ولم يحمل ميزانية الدولة أعباء، وسألت محافظ الإسكندرية: ماذا بعد افتتاح المشروع وهل سنراه بعد فترة بنفس النظافة والاهتمام الحالى؟، ورد المحافظ مؤكدا أنه تم تشكيل مجلس إدارة برئاسة نائب المحافظ لتولى مسؤولية الصيانة والنظافة بالمشروع".
أحمد السجينى: تغيير الأحوزة العمرانية والتخطيط يوقف نزيف العشوائيات
وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية أن مشروع "غيط العنب" يجسد الدور المهم للمجتمع المدنى والمشاركة فى تنمية المجتمع، قائلا: "مهم ونحن نفتتح هذه المشروعات ألا نغفل التخطيط العمرانى وتغيير الأحوزة العمرانية، والسبيل الوحيد لوقف نزيف العشوائيات فى مصر هو التعامل الواقعى لتغيير الأحوزة العمرانية من خلال معادلة توائم بين الطلب على الإسكان بمخطط عمرانى حديث، وما بين سداد مقابل التحسين وتغيير الحيز العمرانى، والذى بموجبه تتمكن الدولة والحكومة من تنفيذ البنية الأساسية لهذه المناطق، ولذلك ستفتح لجنة الإدارة المحلية ملف الأحوزة العمرانية.
وأشار إلى أن الدولة بالفعل تحدد جدول زمنى للقضاء على العشوائيات، ولكن هل سيتحقق ذلك بالفعل ويتم التنفيذ، قائلا: "علشان تنجح فى ده يجب الاستفادة من الطاقات الرأسمالية فى مجال العقارات المختلفة، الأمر يحتاج لقرارات جريئة وشجاعة ولا تكون بالقطعة".
وكيل "إسكان البرلمان" يطالب بإطلاق مبادرة "عام من أجل تطوير العشوائيات"
وقال عادل بدوى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن إصدار قانون البناء الموحد سيساهم فى القضاء على العشوائيات، لأنه ينظم المبانى وتراخيصها والتعامل مع المخالفات، مطالبًا بإطلاق مبادرة "عام من أجل تطوير العشوائيات".
وأضاف "بدوى" أن هناك حلولا وأفكارا جديدة لحل أزمة العشوائيات الموجودة حاليًا تؤدى لتطويرها، قائلا: "الحل مش إنك تخرج الناس منها، الحل هو تطويرها من خلال إدخال المرافق وتهيئة المسكن فيها ليكون ملائم وآدمى، فهؤلاء المواطنين فى العشوائيات الظروف والفقر هو الذى فرض عليهم هذا الواقع".
وتابع: "يجب أن يشعر المواطن فى العشوائيات أنه ليس مواطن عشوائيات ولا يقل شىء عن أى مواطن فى المناطق الأخرى، وأن له حق فى مكان نظيف يعيش فيه".
وأكد وكيل لجنة الإسكان، أن دور المجتمع المدنى ورجال الأعمال والجمعيات والمؤسسات الخيرية فى المشاركة فى القضاء على العشوائيات وتطويرها مهم، بل مشاركتهم ضرورة، ومقترحًا أن تطلق الدولة مبادرة "عام من أجل تطوبير العشوائيات"، يشترك فيها رجال الأعمال والمجتمع المدنى والمؤسسات الخيرية، وإنشاء صندوق "تطوير العشوائيات"، على أن تشكل لجنة بمعرفة رئيس الجمهورية تدير عمل الصندوق وتبحث عن المناطق الأكثر احتياجا لتطويرها.
نائب العجلة: القضاء على العشوائيات يبدأ من تطوير البشر.. ومشاركة المجتمع المدنى مهمة
من جانبه، قال النائب محمد الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن مشاركة المجتمع المدنى فى المشروعات التنموية والقضاء على العشوائيات أو تطويرها أمر إيجابى ومطلوب.
وأضاف "الحسينى" أن تطوير العشوائيات يبدأ أولا من تطوير البشر من خلال وضع منظومة محترمة للمشكلات الرئيسية التى يعانى منها المواطن فى العشوائيات وبشكل خاص التعليم والصحة، وبناء المدارس والمستشفيات، وهى تنمية مباشرة تعود على الوطن والمواطن بشكل إيجابى، قائلا: "أى تطوير بدون صحة وتعليم يبقى إحنا بنعمل فى ميه والموضوع مش بناء حيطان وخلاص، والدولة حريصة على بناء مدارس ومستشفيات لكن نحتاج للتنفيذ".