ظاهرة هروب الطلاب من أعلى أسوار المدارس خلال اليوم الدراسى، أصبح مشهدا يوميا، وتتكرر بصورة دورية فى العديد من المدارس على مستوى الجمهورية، منذ بدء العام الدراسى الجديد، لتبرز واحدة من أخطر المشاكل التى تواجهها المنظومة التعليمية بشكل عام.
"برلمانى" فتح القضية مع نواب البرلمان، فى محاولة لفهم أسباب هذه الظاهرة وتفسيرها، ووضع روشتة للقضاء على هذه الظاهرة.
نواب البرلمان أيدوا انتشار هذه الظاهرة لعدة أسباب أهمها تفشى الدروس الخصوصية، وغياب الأنشطة المدرسية وتكدس الطلاب فى الفصول.
جمال شيحة: هروب الطلاب نتيجة مشاكل المنظومة التعليمية
فى البداية يقول الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، أن ظاهرة هروب الطلاب من على أسوار المدارس خلال اليوم الدراسى، هى أعراض لمشاكل منظومة التعليم بأكملها.
وأضاف شيحة فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن حل هذه الأزمات مرتبط بأن يكون اليوم الدراسى متكامل ومفيد للطلاب، ورفع مستوى المعلمين معنويا وماديا ليتمكنوا من التواصل مع الطلبة وتوصيل المعلومة لهم بشكل بسيط.
واستطرد عضو مجلس النواب، قائلا: "إن هناك خطة لتطوير التعليم العام الحالى والقادم ، وأن هذه الأعراض ستختفى بالتدريج مع تنفيذ خطة إصلاح المنظومة التعليمية بصورة شاملة".
وأوضح شيحة أن لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، ساهمت فى وضع خطة لتطوير المنظومة التعليمية بشكل كامل مع وزارة التربية والتعليم، وبدأ تنفيذها بالفعل مع بدء العام الدراسى الحالى.
ماجدة نصر: غياب الأنشطة المدرسية وراء ظاهرة هروب الطلاب من المدارس
فيما قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن ظاهرة هروب الطلاب من أعلى أسوار المدارس قبل انتهاء اليوم الدراسى، نتيجة لعدة أسباب أهمها غياب الأنشطة المدرسية وزيادة الكثافات الطلابية فى الفصول.
وأكدت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن المدرسة لا تعتبر عاملا جاذبا للطلاب والتلاميذ لعدة أسباب أهمها الزحام الشديد، وغياب الأنشطة.
واستطردت ماجدة نصر، قائلا: "التربية الرياضية والموسيقى وممارسة أنشطة مختلفة جانب مهم لشخصية الطفل والطالب، وغيابها يفقد الطالب اهتمامه باليوم الدراسى، بجانب المجهود الذى يبذله فى محاولة التأقلم مع العدد الكبير، فيلجأ للهروب للحصول على قسط من الراحة ليستكمل حضوره للدروس الخاصة".
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن مشاكل المنظومة التعليمية كاملة تتلخص فى أن المدارس لا تمثل عامل جذب للتلاميذ، مشددة على ضرورة الاهتمام باستعادة الأنشطة لاستعادة اهتمام الطالب بالمدرسة، وتوفير أجواء جيدة للطالب وأبنية تعليمية مهيئة له.
ورفضت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، أن يكون تشديد التأمين هو الحل لمنع ظاهرة هروب الطلاب "أنى أوقف حد ع السور وأمنع هروب الطلاب دا مش صعب بس مش هيجيب النتيجة اللى إحنا عايزينها".
إيفلين متى: "الدروس الخصوصية" سبب هروب الطلاب من المدارس
وبدورها قالت إيفلين متى عضو مجلس النواب، مدير عام بالتربية والتعليم بمحافظة دمياط، إن ظاهرة هروب الطلاب من على أسوار المدارس خلال اليوم الدراسى، بسبب زيادة الكثافات الطلابية للتلاميذ فى المدارس واستمرار غياب الأنشطة المدرسية الجاذبة للطفل.
وأكدت عضو مجلس النواب فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن تفشى ظاهرة الدروس الخصوصية أبرز الأسباب وراء هروب الأطفال من اليوم الدراسى قائلة: "هو هيقعد فى المدرسة ليه ما دام بياخد دروس خصوصية".
وأضافت "متى"، أن الكثافات الطلابية المرتفعة عامل فى تزايد هروب الطلاب، مطالبة ببناء أعداد أكبر من المدارس، وتعيين مدرسين لسد العجز لتخفيف الضغط على المعلمين، للتمكن من إيصال المعلومة للطلاب بصور مبتكرة، وبعمل دورات تدريبية للمدرسين لتطوير إمكانياتهم لمواكبة السبل الحديثة فى التعليم.
نائب يطالب بعودة الشرطة المدرسية لتقليل ظاهرة هروب الطلاب
ومن جانبه طالب عصام منسى، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، الخبير بوزارة التربية والتعليم، بعودة الشرطة المدرسية وتشديد الرقابة والإشراف من المدرسين على الطلاب، للحد من ظاهرة هروب الطلاب من المدارس خلال اليوم الدراسى.
وأكد "منسى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن عودة الشرطة المدرسية وتشديد الإشراف سيعيد الانضباط للمدارس ويقلل من حدة الظاهرة.
وأضاف عضو مجلس النواب:"الظاهرة سببها عدم تطبيق النظم فى المدارس، وغياب الأنشطة المدرسية، والتهاون فى فكرة درجات السلوك للطالب الملتزم، والتشديد على أهمية حضور الطلاب".
