النور: لا للتظاهرات فى ذكرى الثورة

قال النائب محمد صلاح خليفة، عضو مجلس النواب عن حزب النور، والمتحدث الرسمى باسم الحزب، إن الوضع الحالى للبلاد سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى أو الأمنى لا يحتمل الخروج فى مظاهرات أو مليونيات أو فى مطالبات ثورية، كالتى دعا إليها البعض يوم الـ 25 من يناير القادم، مؤكدًا أن مصر سيكون لديها خلال أيام برلمان مشكل، سيصبح هو المنوط بهذه المطالب، وبه أعضاء قادرين على حمل تطلعات ورؤى المواطنين الذين انتخبوهم.



وأضاف خليفة، لـ"برلمانى"، أنه لا مشكله إطلاقًا فى أن نعمل على بناء دولة المؤسسات واستقرار الدولة، وأعتقد أن النواب بعد اكتمال مجلس النواب قادرين على حمل المطالب الأساسية للمواطن المصرى أكثر من الانشغال بالتواجد فى الشوارع.

تعديل الدستور

وحول المطالبات الخاصة بتعديل الدستور، قال خليفة: إن الدستور لم يُفعل حتى الآن، وأنه لا يمكن الحكم على مواده إلا بعد تطبيقه، لكن أمر التعديل وارد فى كل دساتير العالم المرنة، مؤكدًا أن الدساتير عمل بشرى وقد يترأى للسلطة الأساسية الممثلة فى الشعب وجود بعض المواد التى لم تكن جيدة على مستوى الصياغة، لافتًا أن هناك وجود أمور ذات أولوية لابد أن يعتنى بها المجلس القادم، فى مقدمتها إعداد اللائحة الجديدة لتنظيم العمل المجلس، تعتمد على الدستور الجديد، ومناقشة العشرات من القرار بقانون التى صدر خلال فترة غياب البرلمان، والتى لابد من إنجازها خلال مدة 15 يومًا.



وأوضح خليفة، أن مسألة تعديل الدستور تخضع فى النهاية لطريقة معينة، عن طريق تقدم النواب بأغلبية معينة بمطلب التعدل ويتم التصويت عليها بنسبة محددة، لذا لا يمكن الحديث عن الموافقة حاليًا على تعديل الدستور من عدمة، ولا يوجد لدينا شىء حقيقى، فهناك جبهات ترفض وأخرى تقبل، لافتًا إلى أنه مع انعقاد البرلمان سنطلع على هذه المطالب ونتباحث حول مدى جديتها، ووقتها سنقول رأينا فيها.

التحالفات

عن موقف حزب النور من التحالفات التى بدأ الحديث عنها تحت القبة قال: إن مسألة التنسيق أمر سابق لأوانه، وإننا ننتظر المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وعما ستسفر عنه، مشيرًا إلى أن المجلس القادم أمامه تحديات كبيرة تحتاج إلى درجة كبيرة من "التكتل" حولها، مثل اللائحة المنظمة لعمل المجلس ومناقشة الموازنة الجديدة، مؤكدًا أن الأمر بالنسبة للحزب ليس بـ"كثرة النواب"، إنما بالمساهمة والتعاون مع باقى القوى السياسية، مضيفًا "كان ردنا قاطع واضح على سؤالنا المتكرر، ماذا لو حصلنا على الأكثرية؟، بأن تجربتنا فى 2012 واضحة، حيث طالبنا بتشكيل حكومة ائتلافيه تمثل فيها جميع القوى السياسية، وحرصنا على التواصل مع جميع القوى، بل ورفضنا تشكيل اللجان مع حزب الحرية والعدالة فقط، وشددنا على ضرورة التمثيل العادل المتكافىء، لكل القوى السياسية فيها، بحيث يحصل كل حزب على عدد مكافىء ومتساوٍ داخل هيئة المكتب واللجان لما حصل عليه من مقاعد برلمانية".

فى حب مصر

عن إعلان قائمة "فى حب مصر" الانتخابية ضم ما يقرب من 100 نائب مستقلين لتحالفها تحت القبة، أكد خليفة، أن قائمة "فى حب مصر" بها عددًا من الأحزاب وسيكون لكل منهم هيئته البرلمانية الخاصة، مضيفًا "مستغرب من عملية ضم مستقلين، ومؤكدًا أنه لا يجوز قانونًا تغيير الصفة أو انتماء النائب، أو انضمامه لحزب إذا كان مستقلًا، وإذا حدث تسقط عضويته من البرلمان، فالأمر تغير تمامًا عن أيام الحزب الوطنى الذى كان يضم مستقلين بعد فوزهم.