كتب سماح عبد الحميد – محمد عبد العظيم
فى مدة لا تتجاوز 3 أعوام، نجحت مصر فى الانتهاء من معبر "أرقين" الحدودى مع السودان، والذى يعد بوابة جديدة تفتحها مصر نحو القارة الأفريقية، وخطوة البداية نحو تحقيق مشروع القاهرة كيب تاون.
المعبر الذى بدأ العمل فيه فى 15 يناير 2014، تم الافتتاح التجريبى له أمس، بحضور وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر، ووزير النقل الدكتور الدكتور جلال السعيد، وعدد من النواب على رأسهم اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، واللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، كما شارك فى الافتتاح اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، إضافة إلى وزير النقل السودانى ووزير الدولة بوزارة الخارجية، وحاكم ولاية الشمال من الجانب السودانى.
7 اجتماعات
ووفقا لما أكدته الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، فإن لجنة المنافذ الحدودية المشتركة عقدت 7 اجتماعات متتالية حتى إريل 2016، أسفرت عن عدد من الإنجازات أبرزها الانتهاء من رصف وتجهيز الطرق البرية المؤدية إلى ميناء قسطل- اشكيت وميناء أرقين من الجانبين المصرى والسودانى وافتتاح وتشغيل منفذ قسطل- اشكيت البرى.
ويقع الميناء غرب بحيرة ناصر، ويبعد عن مدينة أبو سمبل بنحو 150 كم على الحدود المصرية السودانية، ويعمل بطاقة استيعابية 7500 مسافر يوميا وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس.
تصميم المعبر
وأشار المختصون إلى أن منفذ آرقين، يضم مدينة سكنية على مساحة ١٠٠٠م٢ تحتوى على ٢٢ وحدة سكنية، ويعتمد تصميم منشآت الميناء على نظام القباب الذى يتناسب مع طبيعة المكان ودرجة الحرارة فيه، حيث روعى فيها توفير طرق لذوى الاحتياجات الخاصة وخاصة فى منطقة الجمارك، بجانب توفير مسطحات خضراء بإجمالى مساحة تصل إلى ٧ آلاف م٢، وعدد من المبانى الخاصة بتقديم خدمات الركاب مثل الكافتيريات ومبنى عيادات ومسجد ومطافى و10 مخازن منفصلة بواقع 5 فى كل اتجاه، وعنابر لإقامة قوات أمن الموانئ وجنود وأفراد الشرطة، كما زود المنفذ بـ٣ مولدات كهربائية بطاقة 3 ميجاوات، و٢ خزان مياه صالحة للشرب بطاقة 100 متر مكعب، وبرج للاتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه، موضحين أنه تم الانتهاء من عمليات رصف وتجهيز طريق توشكى - أرقين بطول 110 كم، وبعرض 11 مترا وبتكلفة 190 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من رصف وتجهيز طريق آرقين – دنقلا بطول ٣٦٠ كم وبعرض 7 أمتار.
كمال عامر: المعبر سيكون له نتائج إيجابية على الاقتصاد المصرى
قال اللواء كمال عامر، عضو مجلس النواب عن حزب "حماة الوطن"، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، إن معبر "أرقين" الحدودى بين مصر والسودان، الذى شارك فى افتتاحه أمس الخميس، سوف يكون له مردود كبير فى الربط بين الدول الأفريقية بصفة عامة ودول شمال أفريقيا بصفة خاصة، لأنه منفذ حيوى لشمال أفريقيا، مشيرا إلى أن هذا المعبر سوف يزيد من حجم التجارة البينية بين مصر والسودان ومن ثم إلى باقى الدول.
وأضاف "عامر"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن المعبر الجديد يتميز بموقع استراتيجى على الخط الدولى، الذى يبدأ من الإسكندرية وصولا إلى مدينة "كيب تاون" بجنوب أفريقيا، موضحا أن هذا الأمر يمثل بوابة لمصر فى ربطها بالدول الأفريقية، كما يمكن أن يكون بوابة أخرى لربطها مع آسيا وكافة دول العالم من خلال قناة السويس.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن المعبر تم إنشاؤه على مساحة 130 ألف متر تنقسم إلى 100 ألف متر مربع ساحات ومكاتب ومناطق خدمية، وتشتمل مساحة الميناء على 30 ألف متر مربع ساحات من البلاطات الخرسانة المسلحة، وبرأس مال وصل إلى تكلفة 170 مليون جنيه، بجانب تنفيذ البنية التحتية لميناء أرقين بتكلفة بلغت 90 مليون جنيه، وهو ما يعد إنجازا كبيرا لمن قاموا بإنشائه، ومن المقرر أن يوجد به منافذ لكافة الشركات المصرية وبالتالى يفتح آفاقا جديدا للاقتصاد المصرى.
حاتم باشات: إنجاز وحدث تاريخى
وقال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، إن افتتاح معبر أرقين الحدودى بين مصر والسودان، إنجاز وحدث تاريخى.
وأضاف "باشات"، أن المعبر بداية لتنفيذ مشروع القاهرة كيب تاون، لافتا إلى أنه سيزيد من حجم التجارة بشكل خاص بين مصر والسودان، وبشكل عام بيننا وبين دول شمال أفريقيا والعالم.
وأوضح "باشات"، أن الافتتاح التجريبى للمعبر، أمس الخميس، جاء بحضور وزيرى النقل والتجارة السوادنيين، لافتا إلى أن الجميع أشاد بنجاح الدولتين فى اتخاذ هذه الخطوة المهمة لتعزيز التجارة بين البلدين.