تستعد وزارة التضامن الاجتماعى للاحتفال الأسبوع المقبل بيوم المسن العالمى، والذى يتم الاحتفال به فى الأول من أكتوبر كل عام، حيث من المنتظر تنظيم احتفالية يتم خلالها تكريم عدد من المسنين على دورهم وإسهاماتهم على مدار حياتهم.
وكشفت الدكتورة عزة عبدون، مدير إدارة الطفولة والأسرة بوزارة التضامن الاجتماعى لـ"برلمانى"، أن التضامن تعمل على صياغة "وثيقة حماية المسن"، والتى تضع محددات لحمايته فى هذه المرحلة العمرية الصعبة يتم تنفيذها مع الشركاء من المجتمع المدنى، لافتة إلى أن هذه الوثيقة فى طور الإعداد والصياغة، حيث ستكون الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربى.
وأشارت إلى أنه يتم الاحتفاء بهذا اليوم كل عام فى القاهرة وعلى مستوى دور المسنين المنتشرة على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن مصر بها 168 دار مسنين على مستوى الجمهورية تبلغ السعة الفعلية لهم 4997 مسنا فى، حين يبلغ الإشغال الفعلى 3405 مسنين بنسبة 68.14%.
واستعرضت عزة عبدون الخدمات التى تقدمها تلك الدور للمسنين سواء طبية أو ترفيهية أو تثقيفية، لافتة إلى أن هناك 194 دار مسنين على مستوى الجمهورية يستفيد منها 70 ألف مسن، ومتوفر بها 52 وحدة علاج طبيعى، كما تم استحداث 27 مكتب خدمة للمسنين مشيرة إلى أن التضامن قامت بتدريب 3 آلاف شاب وفتاة لخدمة 900 مسن من خلال التطوع فى الجمعيات الأهلية.
وأكدت الدكتورة عزة عبدون، مدير إدارة الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة تُعد بالتعاون مع وزارة الصحة لتوقيع بروتوكول لتوفير قوافل طبية تمر على دور المسنين بصورة منتظمة، لتقديم الدعم والرعاية الصحية للنزلاء.
كما ستبدأ الوزارة مع بداية أكتوبر، تنفيذ مشروع لإعادة تأهيل 50 دار مسنين على مستوى الجمهورية، لإصلاح البنية التحتية واستكمال الهيكل الوظيفى، فى إطار مشروع تأهيل 80 دور رعاية بتكلفة 23 مليون جنيه، ممولة من صندوق دعم الجمعيات الأهلية، كما أن الوزارة ستبدأ فى مخاطبة مديريات التضامن فى المحافظات، لتقديم قوائم حول الدور التى تحتاج إلى إعادة تأهيل.
عبد الهادى القصبى: ننظم زيارات ميدانية لدور مسنين بالدور الثانى
أكد الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن وشؤون الأسرة، أن اللجنة سيكون لها خطة عمل ميدانية فى دور الانعقاد التشريعى الثانى تتضمن زيارات لدور المسنين، لرصد تنفيذ ما طلبته من الحكومة والمؤسسات.
وأشار فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن اللجنة كانت قد أرسلت لوزارة التضامن مجموعة من التوصيات ترجو أن يتم تنفيذها فى أقرب وقت، والتى طالبت من خلالها بفتح النوادى الاجتماعية فى غير أيام العطلات لاستقبال المسنين، وضرورة وضع معاملة خاصة داخل المصالح الحكومية لهم، وتوفير رعاية صحية ونفسية من خلال أخصائيين اجتماعيين لهم بدور المسنين.
هبة هجرس: ماذا عن المسن الذى يعمل فى الاقتصاد غير الرسمى؟؟!!
قالت هبة هجرس، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى و الأسرة، إن الاحتفال بيوم المسن العالمى لا يجب ألا يقتصر على اليوم وفقط، لافتة إلى أن صياغة وزارة التضامن لميثاق شرف ليست ملزمة لدور رعاية المسنين: "إحنا محتاجين اللى أكتر من وثيقة.. لازم تعديلات تشريعية لحماية المسنين".
وأضافت "هجرس"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه لابد من وضع مواد قانونية فى مختلف التشريعات التى تحمى حقوق المواطن المسن وعلى الأخص النظر للتأمين الصحى الخاص بهم، موضحة أن الكثير منهم يعملون فى الاقتصاد غير الرسمى: "ماذا عن المسن الذى يعمل فى الاقتصاد الغير رسمى إذا كان اللى شغال فى القطاع العام تعبان.. لازم ندرس إزاى نعملهم هدية".
أبو حامد: "دور المسنين مينفعش تبقى للإيواء بس"
من جانبه، أكد محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن والأسرة، أن حماية حقوق المسنين تدور فى نطاق الملفات الأساسية والتى تخص اللجنة، لافتا إلى أن أولى مهام عمل اللجنة هو إعداد تقرير توصيات خاص بحماية كبار السن.
وأضاف أبو حامد، أنه يجب توفير الخدمات المادية لتحسين دور الرعاية وتكوين تجهيزاتها البشرية، ومراعاة مدى انتشارها ووجودها على مستوى الجمهورية.
وشدد أنه لابد من ألا تكون الدور للإيواء فقط، بل يجب أن توفر فيها الخدمات حتى يتمكن المواطن من العيش حياة إيجابية، كما أن البرلمان سيعمل على تفعيل الدور الرقابى ومراجعة التشريعات الخاصة بهم من التأمينات الاجتماعية وملف المعاشات.
كارولين ماهر: قلة الصيانة وعدم توافر الأخصائيين الاجتماعيين أبرز ما يواجه المسن
من جانبها قالت كارولين ماهر، عضو لجنة التضامن وشؤون الأسرة، إن اللجنة ستفتح ملف دور المسنين بشكل موسع فى دور الانعقاد الثانى، لافتة إلى أن هناك مشكلات عدة تواجه دور الرعاية، وهو ما ستعمل عليه عن قرب من خلال زيارات ميدانية.
وأضافت كارولين ماهر، أنه من ضمن المشكلات التى تواجه المسنين قلة الصيانة وعدم وجود أطباء، وقلة توافر الأخصائيين الاجتماعيين فى دور الرعاية.