نواب: الأمم المتحدة فى "جيب" أمريكا

أعلن مؤخراً مجلس الأمن الدولى، تعيين أنطونيو غوتيريش أمينا عاما للأمم المتحدة، فى الفترة بين الأول من يناير 2017 وحتى الحادى والثلاثين من ديسمبر عام 2021، خلفاً للأمين الحالى كورى الجنسية بان كى مون، وكان رئيس وزراء البرتغال الأسبق أنطونيو غوتيريش، قد شغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامى لشؤون اللاجئين فى الفترة بين عامى 2005 و2015.

الخولى: بان كى مون خضع لقرار أمريكا وتخاذل مع قضايا الشرق الأوسط

فى السياق ذاته رصد موقع برلمانى آراء أعضاء مجلس النواب وتقييمهم لآداء الأمين العام الحالى للأمم المتحدة بان كى مون، وتوقعاتهم لقرارات الأمين العام القادم أنطونيو غوتيريش، حيث قال النائب طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن حصول البرتغالى أنطونيو غوتيريس على أصوات مجلس الأمن بالإجماع دلالة على ثقة المجلس فيه وعلى قدرته فى إدارة الأمم المتحدة خلال الفترة المقبلة.

وتابع: "أعتقد أن غوتيريس لمس معاناة اللاجئين ومعاناة الدول، وبالتالى كان مُطلعا على الحالة الإنسانية لهم، ولذلك استبشر أن الأمين العام الجديد ستكون له نظرة على توحيد السياسات الدولية فى معالجة ملف اللاجئين بما يتيح الاستيعاب الإنسانى لهم".

ويرى عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن الأمين العام الحالى للأمم المتحدة بان كى مون، كان متخاذلاً فى العديد من القضايا التى تخص الشرق الأوسط، وخاصة موقفه من الحرب فى سوريا والأوضاع فى ليبيا، حيث كانت مواقفه أقرب لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن فرض الهيمنة الأمريكية على قرارات الأمم المتحدة ليست فى الأمين الحالى فقط، وإنما شوهد ذلك فى عهود كثيرة سابقة، مثلما حدث فى عهد الدكتور بطرس غالى الأمين الأسبق للأمم المتحدة، حيث استخدمت أمريكا حق الفيتو فى تجديد الفترة الثانية له رغم إجماع المجلس على توليه المنصب، وهذا يوضح أن بطرس غالى لم يتأثر بالهيمنة الأمريكية على عكس ما يفعله بان كى بون.

أبو خضرة: الأمم المتحدة غطاء لسيطرة أمريكا على الدول الأخرى

فما أكد فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن الأمم المتحدة ليس لها علاقة بالشرق الأوسط ولا بالعام أجمع، فالأمين العام للأمم المتحدة ما هو إلا رجل يشجب ويعارض ويبدى قلقه واهتمامه ويتقاضى 100 ألف دولار فقط شهرياً، متابعا: "كله كلام إنشا محفوظ من يوم ما أنشئت الأمم المتحدة وحتى الآن، فهى لا تتحرك تجاه أى مشكلة من مشكلات العالم".

وتابع عضو مجلس النواب، أن الأمم المتحدة ما هى إلا نظام برتوكولى وواجهة حضارية أمام العالم تلقى خطب إنشائية فقط، كى نقول أننا فى عالم متحضر يسوده قانون العدالة، فلا يوجد أزمة واحدة قامت بحلها كسوريا وليبيا واليمن وفلسطين منذ سنة 48 وحتى الآن.

وأضاف "أبو خضرة"، أنه لا يهتم بمن هو الرئيس الحالى أو السابق أو القادم للأمم المتحدة، لأنها مجرد مسميات، متسائلا: "ماذا فعلت الأمم المتحدة تجاه قضايانا الهامة، خربوا بلاد العرب العراق واليمن وأفغانستان، فهى فى نظرى شىء ميت".

السياسات العامة داخل الأمم المتحدة لم ولن تتغير تجاه قضايا الشرق الأوسط

ومن جانبه أكد نور الدين عبد الرزاق، عضو لجنة الشؤون العربية، أن السياسات العامة داخل الأمم المتحدة لم ولن تتغير وخاصة تجاه القضايا العربية، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض سيطرتها على أغلب القضايا والملفات وخاصة المتعلقة بشؤون الدول العربية، كسوريا وليبيا وغيرها من البلدان العربية المحتاجة إلى تدخل سريع وقوى من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وتابع: "أنه يتمنى للأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن يتخذ اتجاها مغايرا لما اعتدنا عليه من سابقيه".