روجيه انكودو فى أول حوار صحفى من شرم الشيخ: مصر آمنة وأشعر أننى فى بيتى.. أشكر السيسى وأثمن توحيده للمسلمين والمسيحيين.. أومن بحديثه أننا جميعا أفارقة لايفرقنا دين..وسأنقل أفكاره لبلدى
رئيس البرلمان الإفريقى: تحيا مصر
رئيس البرلمان الإفريقى: تحيا مصر
السبت، 08 أكتوبر 2016 09:00 ص
رسالة شرم الشيخ - نور على و محمود سعد الدين و سماح عبد الحميد و تامر إسماعيل - تصوير حازم عبد الصمد
خلع بدلته الرسمية، ولبس ملابس رياضية، وحمل مضرب التنس، ومشى مترجلا فى شرم الشيخ، ومارس التنس رياضته المفضلة، وتجول فى شوارع المدينة، وتحول فى دقائق إلى مصرى، تلك هى الرسالة التى أراد أن يقولها الكاميرونى روجيه انكوندو رئيس البرلمان الإفريقى، أكبر منظمة رسمية برلمانية تجمع الأفارقة من كل دول القارة السمراء للعالم كله، مفادها أن مصر آمنة ومستقرة.
رئيس البرلمان الإفريقى الذى فضل، أن يقضى أول أيامه فى مدينة شرم الشيخ مواطنا مستمعا بمصر وأمنها وشعبها –على حد تعبيره، مبديا انبهاره الشديد بحسن الضيافة واستقباله، ولكل الوفود التى جاءت إلى مدينة السلام للمشاركة فى احتفالات 150 عاما على البرلمان المصرى، الأحد المقبل، وانعقاد الجلسة المشتركة للبرلمانين، العربى والأفريقى، الاثنين المقبل.
وأمام الجميع فى مقر إقامته رياضيا، حيث يلعب التنس مع الأمين العام للبرلمان الإفريقى، فى مشهد وقف أمامه الوفود الحاضرة ليقرءوا رسالته التى يمحى فيها سنوات الجفاء والغياب المصرى عن العمق الإفريقى وعن برلمان القارة السمراء.
وفى ملعب التنس تحول روجيه انكودو إلى لاعب متألق، ووقف يشجعه ويتابعه عدد من الوفود الحاضرة، من بينهم النائب المصرى ومستشاره السياسى مصطفى الجندى عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان المصرى، والنائبة مى محمود العضو بنفس اللجنة.
وطلب أن يجرى حواره مع فريق عمل "اليوم السابع" و"برلمانى" فى نفس المشهد، فى ملعب التنس.. حوارا سياسيا وإنسانيا واجتماعيا، حمل من الرسائل الإيجابية ما يؤكد أن الحدث الذى تحتضنه مدينة شرم الشيخ سيظل مردوده مستمر لسنوات، وسيمتد لدول ومسئولين أفارقة كثيرين.
وفى أول استراحة سأله، محمود سعد الدين رئيس تحرير موقع "برلمانى".. ما هى الرسالة التى تريد أن توجهها للشعب المصرى من هذا المكان، قبل احتفال البرلمان المصرى، وانعقاد الجلسة المرتقبة للبرلمانين، العربى والإفريقى بيومين؟
فقال رئيس البرلمان الإفريقى، "أنا أود أن أبعث برسالة واحدة، هى أن مصر أمنة جدا، وأنا هنا أشعر أننى فى بيتى، وأستطيع أن أتحرك بحرية، وألعب التنس، وأريد أن أشكر أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسى على التنظيم الرائع، وعلى دعوتنا لعقد اجتماعات البرلمان الإفريقى فى مصر، وعلى كل التسهيلات التى قدمها للبرلمان الإفريقى، وأود أن أؤكد أننى سعيد جدا لوجودى هنا فى مصر لحضور تلك لاجتماعات.
وماذا ستنقل لأبناء الكاميرون عن مصر بعد عودتك؟
ضاحكا.. أنا لا أعلم إذا كنت سأعود وأترك مصر أم سأبقى بها، لكن عندما سأعود سأنقل لهم ما وجدته هنا، سأنقل لهم كيف يفكر المصريين؟، وما قاله الرئيس المصرى حول أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى على هذه الأرض وأن الجميع مصريين؟، وعندما سأعود سأنقل لهم هذه الرسالة، وأقل لهم، إنه لا فرق بين مسلم ومسيحى أيضا لكل الأفارقة، لأننا هنا نسمى أفارقة، ولهذا سأحرص على نقل هذه الرسالة الحقيقية للمواطنين فى الكاميرون.
لماذا اخترت أن تظهر ممارسا للرياضة؟
عندما كنت صغيرا كنت ألعب كرة القدم، ثم توقفت عن لعب الكرة، وبدأت ألعب التنس، ولأننى تقدمت فى السن أصبحت أمارسها لفوائدها الصحية لتفريغ الضغط العصبى الناتج عن المسئوليات، لكنى لا أستطيع خوض منافسة رسمية، لكنى على الأقل أستطيع أن أهزم هذا الرجل، مشيرا الى الأمين العام للبرلمان الإفريقى.
واختتم رئيس البرلمان الإفريقى حواره واستراحته، قائلا بالعربية، "تحيا مصر تحيا مصر وشكرا"
وفى نفس المشهد أكد النائب مصطفى الجندى المستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى، أن انكودو له كلمة شهيرة يقول فيها، إن وجوده بجوار مصر يعنى وقوفه بجوار إفريقيا كلها حتى لا يحدث بها ما يحدث فى الدول المجاورة."
وأوضح أن روجيه انكودو، يرى أن احتفال مصر بمرور 150 عاما على عمر البرلمان هو احتفال إفريقى، وأن انعقاد البرلمان الإفريقى فى مصر نجاح له، موضحا أن الجلسة الماضية حضرها 25% من قوة البرلمان الإفريقى، أما هذه الدورة فى مصر ستحقق حضورا كبيرا، حيث أرسلت عددا من الدول عددا أكبر من المطلوب، وهذا دليل على إحساسهم بالأمان فى مصر.
وكشف الجندى، أنه يقدم لروجيه انكودو استشاراته المتعلقة بموقف البرلمان الإفريقى من كل دول العالم، وأنه يكشف له الكثير عما يخص مواجهة أفكار التطرف الإرهابى ومواجهة داعش، والسياسة التى تتبعها مصر فى ذلك.