رسالة شرم الشيخ نور على ومحمود سعد الدين وسماح عبد الحميد وتامر إسماعيل – تصوير حازم عبد الصمد
بعد وصوله لمقر إقامته لمدينة شرم الشيخ، بأقل من ساعة جلس على مقعده يشاهد خلايا العمل التنظيمى والاستعدادات لانعقاد احتفالات البرلمان المصرى.. جلس الدكتور أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى وعلى يساره السيد الشريف وكيل البرلمان المصرى، وعلى يمينه اللواء سعد الجمال رئيس لجنة العلاقات العربية والقيادى بائتلاف دعم مصر، وسط حالة من الترحاب الشديد به، يقابلها سعادة وانبهار وتأكيد على تقديره لدعوة مصر له لحضور هذه الاحتفالات.
وعلى جانب من تلك الجلسة التى رصدها فريق العمل أجرينا معه أول حوار صحفى له على هامش تلك الفعاليات، والذى أكد فيه على سعادته وإعجابه بالتنظيم والتأمين، وعلى فكرة عقد تلك الاجتماعات والاحتفالات فى توقيت واحد، وناقلا لرسالة حب من الشعب العربى للشعب المصرى وقواته المسلحة وقيادته السياسية، ومؤكدًا على إيجابيات هذا الانعقاد وأنه دليل على أن مصر رأس الأمة العربية وصاحبة ريادة إقليمية ودولية فى كل المجالات.
وإلى نص الحوار:
ما هو تقييمك خلال الساعات الماضية منذ وصولك فيما يخص التأمين والتنظيم والاستقبال لكم وللوفود المشاركة فى الاحتفالات؟
لا نستغرب على مصر أو شعبها أو قيادتها تنظيم مثل هذه المؤتمرات بهذه الكفاءة والجودة، وهذا الأمر بالنسبة للمصريين عادى وليس مستغربًا .
كيف شاهدت الحالة الأمنية فى مدينة شرم الشيخ؟
أود أن أشير إلى الحالة الأمنية الممتازة التى وجدت عليها مدينة شرم الشيخ وهى فى الحقيقة، نموذج للحالة الأمنية فى مصر كلها، مصر آمنة بشعبها وقيادتها الحكيمة وقوتها المسلحة وحفظ ورعاية الله لها.
ماذا تود أن تقول لمصر وللبرلمانيين المصريين فى احتفال مرور ١٥٠ عاما على الحياة البرلمانية المصرية؟
أنا كرئيس للبرلمان العربى أتشرف بمشاركتى فى هذه الأجواء الاستثنائية والاحتفالات المصرية بمناسبة مرور ١٥٠ عاما على البرلمان المصرى، وانعقاد البرلمانين العربى والأفريقى، وفى الحقيقة مصر تمتد بخبرتها وحضارتها ليس لـ١٥٠ عاما بل لـ ٧ آلاف عام، وحضارة علمت الدنيا الكثير من العمل الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والتنموى وهذا هو الدور المصرى الدائم والمستمر عبر التاريخ وما الـ١٥٠ عاما الأخيرة إلا تجسيد لهذا التاريخ .
كيف ترى أداء البرلمان المصرى خلال الفترة الماضية؟
البرلمان المصرى أعرق وأنضج برلمانات العرب وأفريقيا والعالم وحضورنا احتفاليته تشريف لنا.
ما هى الرسالة التى تود أن تبعث بها خلال مشاركتك وما هى دلالة تمثيل البرلمان العربى فى الاحتفالية؟
لا بد خلال مشاركتنا أن نوصل رسالة الشعب العربى لمصر وشعبها، الرسالة هى أن الشعب العربى يحب مصر ويحب شعب مصر وهذه أهم رسالة يمكن أن نوصلها خلال مشاركتنا.
أهمية وجودنا تتمثل فى تأكيد التقارب العربى والمصرى وحضورنا يمثل تلبية لدعوة مصر وشعبها وقيادتها الحكيمة.
ما هى إيجابيات انعقاد البرلمان العربى والأفريقى فى نفس التوقيت والمكان؟
من نعم الله علينا عربًا وأفارقة أن تتزامن الاحتفالات والاجتماعات فى وقت واحد، وهو دلالة على ما تملكه مصر والشعب المصرى من كرامة، فنحن قبل شهرين فقط لم نكن ندرك ولا نعلم أن الظروف ستأتى بهذه الترتيبات، مع العلم أن مثل تلك القمم والفعاليات يتم التنسيق لها منذ فترات أطول وتتم بشكل متباعد لتسهيل التأمين والتنظيم .
وهل تشعر أن مصر ناجحة فى التنظيم؟
القمة التى تنعقد فى مصر هذه الأيام هى الأولى على مستوى العالم، حيث تحتضن مصر أرض الكنانة البرلمان العربى مكتملا والأفريقى مكتملا، وأن تحتضن مصر هذين القطبين الكبيرين فى الشرق الأوسط والمنطقة، نجاح لها.
كيف سيؤثر انعقاد البرلمانين العربى والأفريقى بالتزامن مع احتفالات البرلمان المصرى على العلاقة الثلاثية بينهم؟
العلاقة بين العرب وأفريقيا والمنطقة بشكل كامل علاقة قديمة جدًا، ودلالة انعقاد هذا الاجتماع فى مصر فى هذا التوقيت هو أن مصر رأس الأمة العربية والحاضنة للجميع، وهى رسالة للمجتمع الدولى بأن الشعب العربى يقف مع الشعب المصرى والحكومة المصرية والقوات المسلحة المصرية فى حمايتنا وعملنا الدءوب للتنمية.
هل سيكون لذلك تأثير على مستوى التعاون الاقتصادى؟
مصر حاضنة مهمة جدًا، ومستقطبة للتجارة والاستثمار والمشروعات، لاسيما أن مصر بها قناتى سويس "ما شاء الله" .
ولديها الموانئ التجارية والجوية والبحرية، ومصر تعتبر البوابة لأفريقيا كلها والعالم العربى، وهو عمل استراتيجى للعالم كله وليس مصر فقط، وأى عمل لمصر وللمائة مليون مصرى نقف خلفه.