"النور" يطالب بتسليح المعارضة السورية

أثار البيان الذى أصدره حزب النور، حول الأوضاع السورية، والذى طالب فيه بدعم المقاومة والمعارضة السورية بالسلاح، من أجل مواجهة روسيا، غضب أعضاء مجلس النواب، مؤكدين أن التسليح لأى فصيل مرفوض، ويثير الفتن فى سوريا والمنطقة العربية، موضحين أن حل القضية السورية يكون بالحلول السياسية وليس بإعلان تسليح فصائل.



وأصدر حزب النور، بيانًا للتعليق حول اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا، مؤكدا أن الاجتماع لم يحمل أى قرارات تخفف عن الشعب السورى، وأن ما فعله مجلس الأمن عصف بأحلام الشعب السورى وحقهم الطبيعى فى الحياة.

حزب النور: هناك حملات ممنهجة ضد المدنيين من الشعب السورى

وقال الحزب السلفى فى بيان شديد اللهجة: "فى الوقت الذى تتم فيه حملات ممنهجة ضد المدنيين من الشعب السورى خصوصًا فى حلب، لربما يحمل لهم قرارًا قد يخفف عنهم ما يعانونه من ويلات الحرب والقصف الوحشى من القوات الموالية للنظام السورى مدعومة بغطاء جوى روسى، وإذ بالجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تعصف بتلك الأحلام البسيطة لهم وحقهم الطبيعى فى الحياة نتيجة فشل المجلس فى تحمل مسؤولياته تجاه هذا الشعب المنكوب نتيجة إساءة استخدام بعض الدول الدائمة العضوية بالمجلس لحق النقض ضد قرارات من شأنها تهدئة الأوضاع فى سوريا، وليس كما تمنى إنهاء الأزمة والمعاناة للشعب السوري، وهو ما يعنى التلاعب بمصيره من أجل تحقيق أهداف تلك الدول فى نزاعاتها الاقليمية والعالمية".

الحزب السلفى يطالب بدعم المقاومة السورية لمواجهة روسيا وإيران

واستكمل: "لا بد دعم المقاومة المعتدلة بالأسلحة التى تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية لمواجهة العدوان الروسى الإيرانى العلوى السافر، وتوفير حماية حقيقية للمنشآت المدنية والحيوية وللمدنيين من الاستهداف من قبل النظام السورى المدعوم من الميليشيات الإيرانية والطيران الروسى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والأساسية للمناطق المحاصرة أو المناطق المنكوبة وحمايتها، ووقف كافة أشكال التدخل الأجنبى فى سوريا سواء المباشر أو غير المباشر، وفرض عقوبات رادعة للجهات التى تقوم بأى عمل من شأنه حدوث أى معاناة للشعب السورى أو تدعمه".

فايز ابو خضرة نائب الوفد : حل الأزمة السورية من خلال السياسة وليس تسليح المعارضة

وقال فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن حل الأزمة السورية لابد وأن يكون سياسى، وأن أى حل لغير ذلك سيثير أزمة فى المنطقة العربية، موضحا ان حديث حزب النور ودعوته لتسليح المقاومة السورية، أمر خاطئ وليس فى محله الآن، لأن الدولة المصرية دائما تبحث عن حلول سياسية فى المنطقة العربية جميعا، وأن الحل بالسلام لا تأتى نتائجه سوى تعقيد الأمور.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن المطالبة بتسليح أى فصيل فى مناطق تشهد صراعات، هو أمر مرفوض، موضحا أنه لابد على حزب النور، وخاصة أن له ممثليه فى البرلمان، أن يوضح ما كان يقصده من دعم وتسليح المقاومة فى سوريا من أجل مواجهة روسيا والقوات هناك.

أحمد العوضى: لا بديل لحل الأزمة السورية إلا بالتسوية السلمية وأرفض دعم أى فصيل بالسلاح

أكد اللواء أحمد العوضى، عضو مجلس النواب عن حزب "حماة الوطن"، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل فى التوصل إلى تسوية سلمية بين كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه يرفض دعم المقاومة بالأسلحة أو التصعيد لأن الحزب مستمرة منذ 6 سنوات ولم تحقق أى شىء على أرض الواقع والخاسر هو الشعب السورى الشقيق.

وأضاف "العوضى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه يجب أن يكون هناك حوارا وطنيا موسعا يضم كل أطراف الأزمة لأن الشعب السورى تعرض لكثير من الظلم خلال الفترة الماضية والدمار حل بالبلاد ويجب عليهم الاتحاد من أجل الحفاظ على وحدة سوريا ومنعها من التقسيم إلى دويلات.

عضو الشئون العربية: مطالبة "النور" بتسليح المعارضة السورية أمر خطير يشعل المنطقة

قال احمد عبد الجزار، عضو لجنة الشئون العربية فى مجلس النواب، إن دعوة حزب النور إلى دعم المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة روسيا و"النظام العلوى"، أمر يثير الفتن فى المنطقة العربية، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا فى سوريا.

وأضاف عضو لجنة الشؤون العربية، إنه من غير المعقول أن يصدر حزب سياسى بيانا بهذا الشكل، يطالب فيه المقاومة بحمل السلاح، متسائلا أى مقاومة يقول عنها حزب النور يدعمها حزب النور فى سوريا.

وأكد الجزار أن الحل السياسى هو الأمر الوحيد لحل القضية السورية، وأن حمل الأطراف السلاح يزيد الأمور اشتعالا فى المنطقة، وهو أمر مرفوض.

رئيس برلمانية "حماة الوطن": دعم المقاومة السورية بالسلاح يعنى تقسيمها ويجب حل الأزمة بالحوار

وأكد اللواء أسامة أبو المجد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "حماة الوطن"، أنه لا يمكن استمرار الأعمال العسكرية فى سوريا لأنها تعانى مزيدا من الدماء والقتلى ولا تحقق أى تقدم لصالح الدولة السورية، مشيرا إلى أن الحل السياسى والجلوس على طاولة المفاوضات هو الحل الأمثل للتعامل مع الأزمة السورية.



وأضاف "أبو المجد" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه يرفض دعم المقاومة السورية بالسلاح لأنه يؤدى فى النهاية إلى مزيدا من الفتن والحرب الأهلية ويؤدى إلى تقسم الدولة السورية، موضحا أن الأمر فى الوقت الحالى أكبر من بشار الأسد وبالتالى يجب على الجميع الحوار من أجل الخروج من النفق المظلم.