البرلمان يتصدى لـ"شائعات البترول"

حالة من الارتباك سادت خلال الساعات الماضية بعد ما أثير حول امتناع شركة أرامكو السعودية عن توريد النفط إلى مصر ضمن الاتفاقية الموقعة بين البلدين لتوريد النفط لمدة 5 سنوات، وذلك ردا على موافقة مصر على قرار مجلس الأمن بخصوص سوريا، وهو ما تم نفيه من جانب المتحدث الرسمى لوزارة البترول، الذى أكد أن التوقف لشهر أكتوبر فقط لأسباب فنية لا علاقة لها بأى موقف سياسى.

مصطفى بكرى يطالب الإعلام بتوخى الحذر.. ويؤكد: العلاقات المصرية السعودية لا تقبل التشكيك

ومن جانبه حذر النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وسائل الإعلام من محاولات البعض استغلالها من خلال نشر أخبار هدفها ضرب الاستقرار المصرى، وضرب العلاقات المصرية السعودية من خلال نشر أكاذيب دون الاستناد للمصادر الرسمية.



وقال "بكرى" لـ"برلمانى"، إن العلاقات بين مصر والسعودية أقوى وأعرق ولا تقبل التشكيك بأى شكل، قائلا: "المتحدث الرسمى لوزارة البترول أكد أن خبر توقف شركة أرامكو عن إمداد مصر بالمنتجات البترولية غير صحيح، وأن الشركة أبلغت الجانب المصرى بتوقفها فقط خلال شهر أكتوبر، بسبب اجتماع الاتفاق على حصص البترول فى اجتماع الدول المصدرة للنفط، وهو أمر ليس له بعد سياسى ولا اقتصادى".

وأضاف "بكرى" أن الاتفاق بين أرامكو السعودية ومصر سار لمدة 5 سنوات قادمة، رافضا محاولات التشكيك فى كل شىء وضرب العلاقات المصرية السعودية، قائلا: "العلاقات المصرية السعودية مسألة أمن قومى، ويوجد من يحاول افتعال الأزمات لضرب هذه العلاقات".

طارق الخولى: مصر تتعرض لحرب شائعات غير مسبوقة ولابد من التدقيق فى التعامل معها

قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اللجنة تأنت فى إصدار بيان يوضح موقفها مما أثير بشأن توقف شركة أرامكو السعودية عن توريد النفط إلى مصر، متابعا: "كنا ننتظر وضوح الموقف الرسمى المصرى والسعودى تجاه ما تناولته وسائل الإعلام".



وأضاف "الخولى" لـ"برلمانى"، أن الجانب المصرى أعلن رسميا أن تأخر توريد حصة النفط لشهر أكتوبر فقط نتيجة تعاقدات جديدة وأمور فنية ليس لها أى علاقة بقرار مصر المؤيد للاقتراح الروسى بمجلس الأمن والذى رفضته المملكة العربية السعودية، موضحا أن شركة أرامكو شركة سعودية ليس لها علاقة بالحكومة السعودية من الأساس.

وتابع: "لابد أن تعلم الناس أن هناك فصلا بين العلاقات المصرية السعودية، وبين موقف كلا البلدين تجاه بعض القضايا الإقليمية، فمصر موقفها واضح منذ البداية من القضية السورية فهى مع تماسك الدولة السورية، وأن تحديد مصير بشار بيد الشعب السورى نفسه".



وطالب "الخولى" الإعلام والأطراف الرسمية بتدقيق تصريحاتهم تجاه ما يثار بعلاقات مصر مع دول العالم، قائلا: "مصر تتعرض لحروب شائعات غير مسبوقة ولا بد من التدقيق فى التعامل معها".

ياسر عمر: "مصر والسعودية مالهمش غير بعض" والبعض يريد تخريب علاقتيهما

وبدوره قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن البعض يحاول استغلال المواقف لإحداث فتنة بين مصر وأشقائها العرب وأفريقيا، وأيضا تخريب علاقاتها الدولية بالدول الغربية، مضيفا: "ما يحدث لابد من مواجهته، لأنه مش مطلوب فى الوقت الحالى".



وأضاف "عمر" لـ"برلمانى": "مالناش غير السعودية، والسعودية مالهاش غيرنا، وليس فى مصلحة كلا الدولتين أن تخسر الأخرى"، مطالبا المصادر الرسمية بكشف النقاب عن أى حدث قد يستغله البعض لتشويه علاقات مصر الخارجية وأن تتعامل مع اى حدث بشفافية.

وتابع: "هناك مخطط لابد من مواجهته"، مؤكدا أن تأخر شركة أرامكو فى توريد حصة مصر من النفط جاء نتيجة اتفاقية الأوبك بتقليص الإنتاج وليس لها أى بعد سياسى.