تشهد لجنة حقوق الإنسان معركة انتخابية حادة بعد إعلان أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، الانضمام هو الآخر للجنة وتغيير رغباته قبل غلق الباب اليوم، بعد ما كان منضما للجنة الإعلام فى دور الانعقاد التشريعى الأول، وبذلك يزيد عدد المرشحين على رئاسة اللجنة إلى 4 مرشحين ليكون أمام "شرشر" كل من اللواء علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وعاطف مخاليف عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين .
الأمر الذى يزيد من حدة المنافسة بعد وصول عدد المرشحين لـ 4 نواب، بينما أكدت مصادر لـ"برلمانى" أن المنافسة الأكثر سخونة ستكون بين أكمل قرطام وعلاء عابد، وذلك فى الوقت الذى يتشاور فيه الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار مع "مخاليف" لإقناعه بالتنازل.
يأتى ذلك بعد ما كانت لجنة حقوق الإنسان فى دور الانعقاد التشريعى الأول انتهت نتائجها لصالح محمد أنور السادات أمام الدكتور أيمن أبو العلا عضو حزب المصريين الأحرار، ويبقى السؤال حائرا حول من يخلف "السادات" على رئاسة اللجنة.
"مخاليف ": تلقيت انصالات من "المصريين الأحرار" بشأن ترشحى أمام "عابد ".. ولقاء الأحد
فى البداية يؤكد النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان لدور الانعقاد التشريعى الأول، أنه تلقى اتصالات من حزب المصريين الأحرار للتشاور معه والتوافق حول انتخابات اللجان النوعية وحسم ترشحه لـ"حقوق الإنسان"، موضحا أن اللقاء سيكون يوم الأحد المقبل، بينه وبين الدكتور عصام خليل رئيس الحزب بمكتب الحزب بمجلس النواب.
وأشار إلى أنه سينقل عتابه واستياءه لرئيس الحزب بشأن ترشيح الحزب للواء علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية وضمه للجنة، رغم أنه عضو أساسى فى اللجنة وعمل فيها ويتفهم عملها، كما أنه من مؤسسى الحزب، لافتا إلى أنه حريص على العمل فى اللجنة حتى إن لم يكن رئيسا فيها لكنه تنازل عن الترشح لصالح "عابد" سينسحب من اللجنة.
وأضاف أن ترشح 4 أعضاء على رئاسة اللجنة يعد أمرا إيجابيا، خاصة وأنه كلما زادت المنافسة ظهرت القوة الحقيقية لمن سيفوز .
"شرشر": ليس لدى استعداد للتنازل لصالح أحد المرشحين على رئاسة "حقوق الإنسان"
فيما أكد النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، أنه لا نية لديه للتنسيق أو التشاور مع أحد المرشحين لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، سواء كان علاء عابد أو عاطف مخاليف أو أكمل قرطام ، مشيرا إلى أن ليس لديه استعداد للتنازل .
وأضاف فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه تقدم بتغيير رغباته والانتقال إلى لجنة حقوق الإنسان والترشح على رئاستها، يأتى لأن هناك اتهامات من الغرب ومن البعض فى الداخل لوجود انتهاكات فى حقوق الإنسان، وهو ما يستدعى أهمية تلك اللجنة ويجعله السبب الرئيسى فى الانضمام ومحاولة نشر وإيضاح الحقائق بما يجرى فى مصر.
"مارجريت عازر ": من حق الجميع الترشح حتى لو كانت نص اللجنة
بينما قالت النائبة ماجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان وعضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، إن ترشح 4 أعضاء على رئاسة لجنة حقوق الإنسان ليس محل رفض، قائلا: "من حق أى عضو الترشح حتى لو كانت نص اللجنة هتترشح.. ده ترسيخ للديمقراطية وحق منحه مجلس النواب ".
وأضافت "عازر " فى تصريحات لـ"برلمانى "، أنها لم تشارك فى الاجتماعات التى نظمها كل من علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، نظرا لسفرها خارج القاهرة.
ولفتت إلى أن القول فى النهاية سيحسمه الصندوق وفق توافق الأعضاء، موضحا أن ائتلاف دعم مصر لم يحسم بعد موقفه تجاه اللجنة أو أيا من اللجان النوعية، وذلك مرتبط بانتهاء لجنة التوافق المصغرة لأعمالها.