السبت، 23 نوفمبر 2024 07:10 م

إمبابة من أعضاء الوطنى إلى القادمين من الخارج.. اشتعال الصراع بين أبناء الدائرة ومرشحى "البارشوات".. وافدون ينافسون 40 من أهل المنطقة على 750 ألف صوت و4 مقاعد

 إمبابة من أعضاء الوطنى إلى القادمين من الخارج.. اشتعال الصراع بين أبناء الدائرة ومرشحى "البارشوات".. وافدون ينافسون 40 من أهل المنطقة على 750 ألف صوت و4 مقاعد عصام بهى الدين مرشح حزب مستقبل وطن - اللواء سفير نور مرشح حزب الوفد
السبت، 10 أكتوبر 2015 12:16 م
كتب أحمد أبو حجر

وسط موجات الاشتعال المتصاعدة التى تسيطر على أرجاء البلاد بشتّى دوائرها، ينعكس الأمر بطبيعة الحال على دائرة إمبابة، التى تشهد صراعًا وزحامًا دائمًا فى تفاصيلها اليومية، وبالتبعية تزداد حدّة هذا الأمر فى مواسم الانتخابات، ورغم ازدحام إمبابة بناسها فلا يقتصر الصراع الانتخابى بالدائرة على التنافس بين المرشحين المنتمين لأحزاب سياسية، والمرشحين المستقلين  فقط، ولكنها تشهد صراعا من نوع آخر، بين المرشحين من أبناء إمبابة، والوافدين على الدائرة من الخارج، إذ يتنافس نحو 47 مرشحًا على 4 مقاعد فى الانتخابات المقرر إجراؤها يومى 18 و19  أكتوبر الجارى.

 

تشهد دائرة إمبابة صراعًا انتخابيًّا كبيرًا، وذلك بعد انفصالها عن دائرة العجوزة والدقى، بينما كانت دائرة واحدة فى الانتخابات السابقة، ويتوزّع المرشحون الـ 47 بواقع: 15 مرشّحًا حزبيًّا، للوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن والصرح المصرى الحر والمحافظين ومصر الحديثة والسلام الديمقراطى والشعب الجمهورى والتحالف الشعبى، و32 مرشّحًا مستقلاً، كما يضم هذا العدد 3 سيدات و3 أقباط.

أما عن أبرز المرشّحين والمتنافسين على مقاعد الدائرة، فيأتى على رأسهم: عصام بهى الدين، مدير عام بجامعة القاهرة ومرشح عن حزب مستقبل وطن، واللواء سفير نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق ومرشح حزب الوفد، والدكتور محمد عبد اللطيف، مرشح حزب الوفد، وأحمد عيد مرشح حزب المصريين الأحرار، ومجدى حمدان، مستقل، وإيهاب الخولى، صحفى ومرشح مستقل، وطارق سعيد، صاحب مطاحن بمنطقة إمبابة، ومحمود مرجان، صاحب مدارس خاصة، ومصطفى عبد النبى، مدرس، و3 أقباط: رومانى خليفة، رجل أعمال، وأشرف عجيب، رجل أعمال، وميلاد إسحق، محامٍ، و3 سيدات هن: رانيا ضياء الدين بدر أبو شُقّة، ونشوى حسن على الديب وشيرين محمد على يوسف.

 

من رجال الوطنى المنحل  إلى مرشحى "البارشوات"

فى الذاكرة العملية طوال العقود الماضية، دائمًا ما خضعت الدائرة لرجلى الحزب الوطنى المنحل: إسماعيل هلال ووليد المليجى، واللذين سيطرا على المشهد طوال السنوات الماضية، إلا أنهم ابتعدا عن المشاركة بعد ثورة 25 يناير، فيما خلفهما تنظيم الإخوان الذى نجح فى حصد مقعد العمال فقط، لتقع الدائرة مع الانتخابات المقبلة وأول برلمان بعد ثورة 30 يونيو فى نطاق مطامع مرشحى البارشوات، الذين يتصدرهم اللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد، الذى قدم أوراق ترشحه فى اليوم الأخير للترشح، وأيضًا الصحفى إيهاب الخولى، وأشرف عجيب، أحد مرشحى حزب المصريين الأحرار، ومحمد عبد اللطيف مرشح الوفد، والدكتورة رانيا أبو شقة المرشحة المستقلة، وهم كما يصفهم الأهالى "دخلاء" على الدائرة، ومن ثمّ يواجهون مشكلات كبيرة فى السباق الانتخابى فى إمبابة.

كانت دائرة إمبابة قد شهدت انطلاق حملات معارضة خلال الفترة الأخيرة، لكون بعض المرشحين فى الدائرة ليسوا من أبنائها، ورفعت هذه الحملات شعار: "إمبابة لأبنائها"، وهى الحملات التى تعكس حرص أبناء الدائرة على أن يكون نائبهم منهم وليس دخيلا عليهم.

 

دائرة شاسعة و750 ألف صوت انتخابى

فى هذا السياق، يقول أحمد عصام، المنسق العام لحملة "افهم وشارك" فى دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة، إن دائرتهم عادة ما تشهد صراعًا انتخابيًّا كبيرًا، خاصة وأنها منطقة ذات صفات معيّنة، وشعبية، وبها فئات وطبقات مختلفة، وأيضًا رؤى وأفكار عديدة، وهى الأمور التى لها تأثير كبير فى المنافسة الانتخابية، خلاف الدوائر الأخرى فى المحافظة.

 

وأكد "عصام" – فى تصريح خاص لـ "برلمانى" - أن المنافسة مشروعة للجميع، خاصة وأننا أمام 750 ألف صوت انتخابى يسعى الجميع للفوز بهم، من أجل حصد مقعد من الـ 4 مقاعد التى أقرها قانون تقسيم الدوائر لإمبابة، وهذا أمر مختلف بشكل كلى عن الفترة السابقة، إذ أصبحت الساحة مفتوحة أمام الجميع بكل شرف ونزاهة.

 

ورأى عصام أن فرص المرشحين عن الأحزاب هى الأقوى بشكل كبير، إضافة إلى أبناء الدائرة، وعلى رأسهم الدكتور عصام بهى الدين، خاصة وأنه الوحيد الذى وصل لمرحلة الإعادة فى الانتخابات الماضية، وحصل على 120 ألف صوت، مؤكّدًا أن الصراع سيكون قويًّا، وخاصة فيما يخص المنافسة بين أبناء الدائرة والوافدين من الخارج.

 

أما أحمد عيد، عضو لجنة الخمسين لصياغة دستور 2014 وأحد مرشحى حزب المصريين الأحرار، فيرى من جانبه أن المعيار الوحيد للترشّح فى أيّة دائرة هو كفاءة المرشح، وما يمكن أن يقدمه لأهالى الدائرة، مضيفًا – فى إطار التعليق على انطلاق بعض الحملات المطالبة بقصر الترشح فى أيّة منطقة على أبناء الدائرة فقط - أن هذه الحملات ستتسبب فى خلق روح العصبية، وتساعد على التفكك والتشرذم، لافتًا إلى أنه من حق أى شخص الترشح فى أيّة دائرة ولو لم يكن من أهلها.


print