قررت اللجنة الوزارية الاقتصادية فى اجتماعها أمس الأربعاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، خفض التمثيل الخارجى فى البعثات الدبلوماسية التابعة للوزارات بنسبة 50% والاعتماد على كوادر وزارة الخارجية فى تنفيذ ومتابعة الأعمال، كما قررت اللجنة الوزارية الاقتصادية أيضًا ترشيد وضغط الإنفاق فى الوزارات والهيئات والجهاز الإدارى للدولة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% دون المساس بالأجور والرواتب والاستثمارات.
ولاقت مبادرة الحكومة بترشيد الإنفاق ترحيبا برلمانيا واسعا وسط انتقادات لتأخر الخطوة مطالبين بمزيد من التقشف للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
إبراهيم عبد الوهاب: ترشيد الإنفاق فى الحكومة يؤكد أنها فهمت المشكلة وتسعى لحلها
فى البداية، قال إبراهيم عبد الوهاب، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية وعضو تشريعية البرلمان، تعليقًا على إعلان الحكومة ترشيد الإنفاق بالجهاز الإدارى للدولة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، أن الجميع يعلم بوجود عجز كبير فى الموازنة العامة للدولة ويصاحب ذلك أعباء تؤدى إلى أزمات كبيرة ويجب العمل على 3 ملفات وهى الأجور والدعم وفوائد الديون.
وأضاف "عبد الوهاب" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، قائلا: "الحكومة فهمت المشكلة وبدأت تحاول إيجاد سبل للخروج منها ويجب اتخاذ إجراءات أوسع تتمثل فى الاستغناء عن عدد كبير من المستشارين، حيث إنهم لم يقوموا بدورهم، وكذلك من تجاوز سن الـ60 يجب خروجهم على المعاش وتعيين شباب بتلك المؤسسات والهيئات".
زينب سالم عن إعلان الحكومة ترشيد نفقات الجهاز الإدارى: يوفر أموالا لصالح الدولة
ومن جانبها، قالت زينب سالم، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، إن اتجاه الحكومة لترشيد نفقاتها خطوة محترمة ومحمودة من جانب رئيس الوزراء، موضحة أنها ستوفر المزيد من الأموال لصالح الميزانية العامة للدولة ومطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات واسعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تشهدها الدولة المصرية.
وأضافت البرلمانية زينب سالم فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن على الحكومة اتخاذ الإجراءات الكافية التى تفعل من الدور الرقابى، خاصة أن غيابه منذ فترة الانفلات بعد الثورة، وهذا ما نعانى منه خاصة بالتزامن مع الشروع فى إصدار حزمة من التشريعات والإصلاحات الاقتصادية.
وتابعت عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية: "لو تم تفعيل الأدوات الرقابية كنا وفرنا على نفسنا اللف فى الدائرة المفرغة، وعلى الجميع التكاتف من أجل التصدى للأزمات التى تواجه الدولة فى الفترة الحالية".
هالة أبو السعد: "تقشف الوزراء كان لازم يبدأ من سنة وحسى بالمواطن البسيط يا حكومة"
بدورها قالت الدكتورة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان، إن الحكومة تأخرت كثيرا فى اتخاذ قرارها بترشيد الإنفاق فى الجهاز الإدارى، وإنها لم تخطط للمستقبل وتعمل على رد الفعل، وأمامنا أزمة السكر وبالرغم من وجود مؤشرات تنبئ بوجود مشكلات، لكن للأسف الحكومة تتصرف متأخرة.
وأضافت البرلمانية هالة أبو السعد فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، أن لدينا أزمة اقتصادية منذ فترة وكان المفترض أن تتقشف الحكومة من سنة، وأتمنى أن تأخذ الملف الاقتصادى للدولة وتديره بشكل احترافى ويتركون الأمور الأكاديمية والتقليدية، حيث إنها لن تسهم فى حل المشكلة الراهنة.
وتابعت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة أن المواطن المصرى يئن خاصة الطبقة الأكثر احتياجًا، والملف يحتاج أن ينظر له بطريقة وشكل مختلف لتوفير الاحتياجات اليومية مختتمة حديثها قائلة: "أرجوكى يا حكومة حسى بالمواطن البسيط".
سحر عتمان عن ترشيد إنفاق الحكومة: مصر تعيش مرحلة مصيرية فى الأزمة الاقتصادية تعادل حرب 73
فيما أشادت الدكتورة سحر عتمان، عضو مجلس النواب عن دائرة مشتول السوق بالشرقية بمبادرة الحكومة لترشيد الانفاقات قائلة مصر تعيش مرحلة مصيرية فى الأزمة الاقتصادية تعادل حرب 1973، ولابد من التكاتف للتصدى ومعالجة الفتن الخارجية والحرب الداخلية التى تتعرض لها الدولة.
وأضافت البرلمانية سحر عتمان فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، ادعو الشعب المصرى بأن يكون فى مرحلة حساب النفس وتقديم حساب لنفسه حول ماذا فعل من أجل المجتمع ويجب أن تحاسب الحكومة نفسها ولا نحتاج إلى محاسبة البعض للبعض.
وتابعت، فليرحم الشعب المصرى كل منهم الآخر ونحارب الفاسدين والمحتكرين، ويجب أن يكون التنفيذى والشعبى على يقظة وحرص لمحاربة تلك الأمور التى تعيق سير الدولة والنهوض بها، خاصة أننا فى منعطف طريق ويجب أن يرشد الجميع إنفاقه وكل ربة منزل ترشد الإنفاق وكذلك الوزارات.
واستطردت البرلمانية سحر عتمان، أن البرلمانيين بدأوا فى ترشيد الإنفاق من خلال طباعة مضابط الجلسات والتقارير الخاصة على نفقة النواب، وليس المجلس مع تحمل تكلفة السفريات التى يقوم بها النواب.
