رسالة جنيف – همت سلامة
انطلقت فعاليات الدورة 135 للاتحاد البرلمانى الدولى، اليوم الأحد، فى مقر الاتحاد بالعاصمة السويسرية جنيف، بمشاركة وفد برلمانى مصرى رفيع المستوى، يرأسه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وبحضور 1000 برلمانى من مختلف دول العالم، منهم 100 رئيس برلمان، لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية والدولية والأزمات الاقتصادية العالمية الراهنة وحقوق المرأة وتمكين الشباب.
وفى هذا الإطار، قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب ورئيس الوفد المصرى، إن هناك تنسيقا برلمانيًّا كاملا بين المجموعتين البرلمانيتين العربية والأفريقية، بشأن القضايا المطروحة على مائدة الحوار، وضرورة أن تلعب البرلمانات دورًا أكبر، من أجل تسوية النزاعات المثارة حاليًّا، فى إطار عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول أو انتهاك السيادة الإقليمية لها، علاوة على ضرورة التعاون الدولى من أجل القضاء على الإرهاب، باعتباره الظاهرة الأكثر خطرًا على الأمن والسلم الدوليين فى العالم.
وأضاف "عبد العال" - على هامش مشاركة مصر فى اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى فى دورته 135 - إن مجلس النواب أعد مجموعة من أوراق العمل والمذكرات البرلمانية، لطرحها فى اجتماعات البرلمان، خاصة فى مجال حقوق الإنسان، باعتبار مصر من الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان، ومن الدول المعنية بحقوق الإنسان، ولديها لجنة برلمانية تراقب وتتابع حقوق الإنسان، إضافة إلى مذكرة أخرى بشأن آليات البرلمان الدولى لمواجهة مشكلة الإرهاب، خاصة أن مصر خطت خطوات واسعة على المستويات الأمنية والسياسية والبرلمانية فى مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وأكد رئيس مجلس النواب، أن دور الانعقاد الثانى للمجلس، الذى انطلق فى الرابع من أكتوبر الجارى، سيشهد تطوّرًا كبيرًا فى الأداء البرلمانى على المستويين الرقابى والتشريعى، متابعًا فى سياق آخر: "أنا على يقين من أن الحكومة قادرة على حل المشكلات الملحة للمواطنين، من أجل السعى لإيجاد حلول مرضية لهذه المشكلات والأزمات، كما أننى حريص على تطبيق الدستور والقانون واللائحة فى جميع الأعمال البرلمانية، وتوافر النصاب الدستورى المطلوب لإقرار التشريعات، خاصة أن الدستور تضمن نصوصًا لأول مرة تلزم المجلس بتوافر الأغلبية المطلقة قبل افتتاح الجلسات، وتوافر نصاب الثلثين عند التصويت على غالبية التشريعات والقوانين.
وأوضح رئيس البرلمان فى تصريحاته، أن الرسائل التى وجهها من فوق منصة المجلس للحكومة خلال الجلسات الماضية، ومنها رسالة أن الصناديق الخاصة بوابة للفساد، ظهرت كلها فى تصريحات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وتكليفه للجنة وزارية لبحث ملف الصناديق والحسابات الخاصة، مشيرًا إلى أن ما شهدته الجلسات الأخيرة للمجلس، يرجع إلى أن الحكومة أخذت فرصتها كاملة من المجلس لتلبية تطلعات وآمال المواطنين، وجاء الوقت للحساب والمراقبة، فى إطار من التعاون وممارسة الصلاحيات وليس فى إطار من الصدام.
وذكر رئيس البرلمان، أنه حريص على تطبيق لائحة المجلس على الجميع دون تفرقة، وأنه سيواصل وجوده من أجل القضاء على ظاهرة غياب النواب عن الجلسات، وسيطبق اللائحة على المتغيبين، رغم أن ظاهرة غياب النواب ليست ظاهرة يتميز بها البرلمان المصرى فقط، ولكنها ظاهرة عالمية فى غالبية برلمانات العالم، وأنه يراهن على وعى وإدراك النواب لممارسة أدوارهم ومسؤولياتهم الوطنية.