السبت، 23 نوفمبر 2024 07:08 ص

نواب لجنة الدفاع بالبرلمان عن هروب نزلاء سجن المستقبل: "الداخلية" مُخترقة ويجب التحرى عن أصحاب العلاقات النسائية "المشبوهة" بجهاز الشرطة.. وحمادة القسط: الأمناء أول خيط يقود للمتورطين

هل "العلاقات النسائية" سر هروب السجناء؟

هل "العلاقات النسائية" سر هروب السجناء؟ هل "العلاقات النسائية" سر هروب السجناء؟
الإثنين، 24 أكتوبر 2016 03:05 م
كتب عبد اللطيف صبح
شهدت الفترة الأخيرة عددًا من الحوادث المؤسفة المتتالية التى بدأت بعملية هروب السجناء من سجن المستقبل بالإسماعيلية، والتى أسفرت عن استشهاد الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة أبو صوير متأثرًا بإصابته فى الاشتباكات ومصرع مواطن آخر، انتهاء باغتيال العميد عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالقوات المسلحة أمام منزله بمدينة العبور.

واقعة الهروب الأخيرة من سجن المستقبل، فتحت الباب للحديث مرة أخرى عن اختراق وزارة الداخلية عبر عدد من ضعاف النفوس داخل الوزارة، حيث كشفت تحقيقات الجهات القضائية فى تلك القضية عن مخالفات جسيمة داخل السجن، من بينها السماح لسيارات أسر المتهمين بدخول السجن أثناء الزيارات، فضلاً عن تسليم مفاتيح الزنازين لأمناء الشرطة وعدم تأمينها بالقدر الكافى، وعدم تفتيش سيارات الأمناء أثناء دخول السجن والخروج منه، فضلاً عن السماح لبعض المتهمين بالسير دون قيود واستخدام الهواتف المحمولة.

وفى هذا السياق شدد عدد من أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب على ضرورة إجراء تحريات مستمرة وعمليات متابعة على كل المنتمين لجهاز الشرطة، خاصة المسئولين منهم عن أماكن ذات طبيعة خاصة وحساسة مثل السجون ومخازن الأسلحة والذخيرة، ومتابعة الحسابات البنكية لهم.

حمادة-القسط
ومن جانبه قال اللواء حمادة القسط عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب إنه لم تعد أصابع الاتهام التى تشير إلى بعض عناصر وزارة الداخلية، متابعا: "لقد أصبحت حقائق بعد أن أمرت النيابة باستمرار حبس بعض العناصر المتورطة ولها يد فى تهريب السجناء، وهناك مهملين ومقصرين".

وأوضح القسط لـ"برلمانى"، أن هناك علامات استفهام كبيرة فى هذا الأمر، قائلا: "ومن المفترض أن تكون التحريات مستمرة على المسئولين عن مخازن الأسلحة والسجون والمناطق الحساسة بوزارة الداخلية"، مطالبا بمتابعة الحسابات البنكية للعاملين بوزارة الداخلية، مضيفا: "ودائما ما تكون علامات الثراء الفاحش أو العلاقات النسائية المشبوهة أو إدمان المخدرات بين رجال الشرطة وبالأخص أمناء الشرطة أول خيط يقود إلى المتورطين فى تلك الأحداث".

احمد-مدين
وبدوره قال اللواء أحمد مدين عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن كل الدلائل تقول إن وزارة الداخلية مُخترقة، لافتا إلى أن ذلك هو نتاج طبيعى لما حدث أثناء فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأن تطهير الوزارة من تلك العناصر يحتاج إلى فترة زمنية ليست بالقصيرة.

وطالب "مدين" فى تصريح لـ"برلمانى" الأجهزة الأمنية بأن تعيد تحرياتها عن كل الأفراد والرتب داخل وزارة الداخلية بدءًا من المتطوع وحتى مساعد الوزير مثل ما يحدث فى القوات المسلحة واستبعاد المشبوهين منهم، كما أوصى بتعديل بعض مواد الدستور لضمان سرعة إنهاء الإجراءات، ومنح بعض الصلاحيات للرئيس السيسى وتفعيل المحاكمات العسكرية فى تلك القضايا.

سلامة-الجوهري
فيما أكد اللواء سلامة الجوهرى عضو لجنة الدفاع الأمن والقومى أنه لا يمكن اتهام ضباط أو قيادات بالخيانة بحادث سجن المستقبل بالإسماعيلية، لافتا إلى أنه تم إغراء مخبر بمبالغ مالية، قائلا: "هذا المخبر يكون معه إعدادية أو غير متعلم وتم إغراءه بمبالغ كبيرة لم يرها فى حياته والشيطان لعب بدماغه".

وأوضح "الجوهرى" لـ"برلمانى"، أن هناك قصورا لدى بعض الضباط، مضيفا "هناك فارق بين شراء الذمم والقصور، الضباط والقيادات ناس وطنيون ويحافظون على الدولة، ومن يلجأ للرشوة من الأفراد والأمناء والمخبرين فهذا نتيجة الحاجة والظروف الاجتماعية، وتلك ليست مبررات وعقوبتها قد تصل إلى الإعدام".

وتابع عضو لجنة الدفاع والأمن القومى: "هناك قصور بالتأكيد بعد دخول سلاح للمتهمين بسجن المستقبل بالإسماعيلية ويجب أن يُحاسب عليه القائمين على إدارة السجن، بالإضافة إلى أنه لا يجب وضع متهمين بقضايا إرهاب فى سجن وسط مجمع سكنى وتقع المسئولية على مدير الأمن".

اجتماع-لجنة-الدفاع-والامن-القومى-بحضور-ممدوح-شاهين--كريم-عبد-العزيز--24-7-2016-(6)

سجن-المستقبل

مجدى-عبد-الغفار


print