عقدت جمعية الصداقة البرلمانية "المصرية- الفرنسية"، برئاسة النائب أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، مؤتمرا صحفيا مساء أمس، بأحد الفنادق فى وسط القاهرة.
حضر المؤتمر عدد من أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية- الفرنسية، منهم ثلاثة أعضاء بارزين من مجلس الشيوخ الفرنسى هم النائبة ناتالى نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشورى الفرنسى، والنائب فيليب لوكارى، والنائب أندرية ريشار عضوى مجلس الشورى الفرنسى، و10 صحفيين من مختلف أرجاء فرنسا، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب المصرى.
وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية، أن هذه تعد ثانى زيارة للوفد لمصر، وأنه تم التواصل معهم لعمل خارطة طريق بيننا وتم الاتفاق على دعوة مجموعة من الصحفيين الفرنسيين، لاصطحابهم فى جولة سياحية لعدد من الأماكن منها المتحف المصرى والمعبد اليهودى وجامع عمرو بن العاص ومنطقة الحسين وزاروا فنادق للتعرف على وضع مصر الأمنى بدون أى تأمين شرطى يصحبهم، موضحا أنهم التقوا أيضا وزير الأوقاف ووزير الآثار أثناء الزيارة.
وأشار أبو العلا، إلى أن الصحفيين الفرنسيين نالوا انطباعًا جيد جدًا، مؤكدًا أن هذه هى أول خطوة لجمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية.
وأوضح نائب المصريين، أن الهدف من ذلك هو الوصول للمواطنين الفرنسيين وليس البرلمانيين فحسب، ليتيقنوا أن مصر بلد أمن وأمان، وأن الاقتصاد المصرى جزء من الاقتصاد الأوروبى والأمن المصرى جزء من الأمن الأوروبى، مؤكدًا على إقناعهم بأن مصر رأس حربة فى مكافحة ومحاربة الإرهاب، وأن الإرهاب يوجد على جزء ضئيل جدًا على الحدود المصرية الفلسطينية، وليس فى سيناء أو شرم الشيخ والغردقة ومحافظة الأقصر أو فى قلب القاهرة.
وأضاف أيمن أبو العلا، "نريد أن نستكمل العلاقات "المصرية – الفرنسية"، مشيرًا إلى أنها علاقات مميزة، وهذا دورنا كبرلمانيين والذى يتمثل فى مساعدة الدولة للوقوف مجددًا على قدميها.
وتابع أبو العلا "رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى سيزور القاهرة مطلع الأسبوع المقبل، وسيتوجه لزيارة البرلمان المصرى، وسيكون باستقباله الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية"، مشيرًا إلى أن ذلك كان بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وفى بداية المؤتمر قدم الصحفيين الفرنسيين أنفسهم والجرائد التى ينتمون إليها وعدد النسخ التى تقوم بتوزيعها يوميا.
كما قدم أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيين أنفسهم، وقالت النائبة ناتالى غوليت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسى ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطنى، ورئيسة مجموعة مجلس شيوخ فرنسا بدول الخليج، ردا على سؤال أحد الصحفيين أن هناك مجهودات كثيرة ضد داعش، وضربت النائبة مثلا بتجربة استعادة بعض القطع الأثرية، كما رأت فى المتحف المصرى.
وأشادت النائبة بوزير الآثار المصرى الدكتور حلمى النمم، وقيامه بشرح عملية استعادة الآثار، مؤكدة أن تجارة الآثار أحد موارد تمويل داعش، وأن الطريقة المثلى لمحاربة داعش هى قطع مصادر التمويل، موضحة أن هناك جهودا عالمية لقطع مصادر التمويل وخاصة الآثار.
وأضافت ناتالى "فى فرنسا صوتنا على قانون لحماية الآثار، وأضفنا فى القانون شىء لابد أن يأخذ فى الاعتبار على المستوى الدولى"، لافتة إلى أنهم اقترحوا إقامة متحف ملجأ، حيث يتم استضافة الآثار فى أى بلد مهددة فى بلد مجاورة، بدلا من تدميرها، وبهذا يتم محاربة الإرهاب ومحاربة التمويل، وثانيا حماية الآثار والأعمال الفنية.
وأكدت على أن الخطوة الأخرى فى مواجهة الإرهاب هى محاربة الفكر المتطرف عن طريق الإعلام.
ووجهت نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشورى الفرنسى، التحية للشرطة المصرية لدورها فى المرور.
من جانبه قال النائب فيليب لوكارى، عضو مجلس الشورى، إن أعضاء المجلس لديهم هدفين، الأول كيفية معاونة مصر على المستوى الاقتصادى، والهدف الثانى موضوع محاربة الإرهاب.
وأوضح فيليب، أن الثلاث أعضاء مهتمين بالإرهاب والهجرة، موضحا أن لديهم قناعتين الأولى أن هناك اعتمادا متبادلا بين دول أوروبا مع الدول المجاورة فى مجال محاربة الإرهاب .
وشدد فيليب على أن أمن فرنسا وأمن أوربا يبدأ بالشرق الأوسط وأفريقيا حتى يصل أوروبا وفرنسا، مضيفا أن هناك اعتماد متبادل بين مصر وفرنسا، والعديد من المجالات المشتركة، وهو ما يبحثه أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى مع أعضاء البرلمان المصرى.
وأكد النائب فيليب، أن الدور الإيجابى الذى سيلعبه أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى، أنه سيشرحوا للمواطنين الفرنسيين أن الحالة الاقتصادية لمصر هامة لفرنسا ولأوروبا أيضا، وأن أمن مصر بالنسبة لفرنسا شىء حيوى وهام.
وأضاف فيليب، أنه كلما زادت قوة مصر عسكريا واقتصاديا كلما زادت قوة فرنسا أيضا وهذا يجب أن نشرحه للمواطنين الفرنسيين.
ومن جانبه قال النائب أندرية ريشار، إن كل عضو من أعضاء مجلس الشيوخ يمثل جزءا من فرنسا، وأن البرلمان المصرى أيضا مكون من شخصيات مرموقة من محافظات مصر.
وأضاف ريشار، أنهم يطوقون إلى التعاون اللامركزى، بحيث يكون هناك تعاون منطقة بمنطقة ليكون هناك تطور للبلدين.
وأوضح ريشار، أنه بجانب دور النواب فى التصويت على القوانين هناك تعاون برلمانى يبلور فى مشاريع هامة للبلدين، وهو ما يقوم يفعله أعضاء الوفد على مستوى تنمية السياحة بدعوتنا كبرلمانيين، حيث سنقوم على تحفيز التعاون بين الشركات المتوسطة والصغيرة المصرية والفرنسية عن طريق مشروع "win – win" بمعنى الكل كسبان .
من جانبها أكدت النائبة ناتالى على أننا تحت وطأة نفس الضغوط ونفس المخاطر، حيث إن البحر لمتوسط هو الواجهة الأولى لفرنسا، مضيفة أنه كان دائما بين فرنسا وليبيا تعاون، مضيفة أن يجب أن يكون هناك مشاريع تنمية مشتركة بين البلدين، وأن هذا واجب حتمى لأنه بلدان البحر المتوسط يجب أن يتحسن اقتصادها حتى يقل عدد المهاجرين، مضيفة أن أزمة المهاجرين لم تصل إلى زروتها، وذلك ردا على سؤال أحد الصحفيين حول التعاون بين مصر وفرنسا حول الهجرة غير الشرعية، موضحة أن هناك خطوات ستتخذها فرنسا بالتعاون مع مصر لمواجهة الهجرة غير الشرعية .
وأضاف غوليت، أنهم تحدثوا كثيرا مع الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس جمعية الصداقة المصرية الفرنسية، حول التعاون بين البرلمان المصرى والاتحاد الأوربى والمجس الأوربى، والفرنسى، لأن هذه الأمور يجب أن تحسم سويا.
من جانبه قال النائب فيليب، إنه مهما كانت المصاعب يجب أن نتفق على أن العلاقة بين مصر وفرنسا هى علاقة قوية وهناك اتفاق على أن مصر فى غاية الأهمية، ولذا سيزور رئيس مجلس الشورى مصر فى شهر نوفمبر القادم.
وأكدت النائبة ناتالى على أنه عندما نتحدث عن الإرهاب طول الوقت ننتهى بأن نجعل الإرهابيين أبطال.
من جانبه قال الدكتور أيمن أبو العلا، أنه سيكون هناك ورش عمل بين البرلمانين وخاصة فى الخط الرفيع بين حرية الصحافة والإعلام والإرهاب، مضيفا أن الأمر سيكون مفيدا، خاصة أن البرلمان سيصدر قريبا قانون الإعلام والهيئة القومية للإعلام والصحف القومية.