كتب محمد عبد العظيم
قال محمد عبد العزيز، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وأحد المشاركين فى المؤتمر الوطنى للشباب، الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ من أمس الثلاثاء وحتى غد الخميس، إن مصر بدأت طريق التحول الديمقراطى، وستصل إلى الديمقراطية، لأن هذا الطريق يتم التحرك عليه خطوة خطوة، وعلينا الانتظار وعدم الاستعجال.
وأشار عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن الظروف الاقتصادية قد تقف عائقا أمام التحول الديمقراطى، مثلما حدث فى انتخابات برلمان 2012، حينما استغل أحد التنظيمات الحالة الاقتصادية للمواطنين وعمل على توفير بعض السلع المهمة مقابل الحصول على أصواتهم، وكذلك فى برلمان 2015 إذ قام بعض المشاركين فى هذه الانتخابات باستخدام المال السياسى كوسيلة لحصولهم على الأصوات.
محمد عبد العزيز: مؤتمر شرم الشيخ بداية ننطلق منها للتواصل مع الشباب
وأضاف "عبد العزيز" – فى كلمته بالجلسة النقاشية الصباحية بمؤتمر الشباب، اليوم الأربعاء، التى تدور حول العلاقة بين الحريات العامة والمشاركة السياسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى - أن المؤتمر الحالى يمثل نقطة بداية جيدة ننطلق منها للتواصل مع الشباب، إذ تفتح الباب أمام تعديلات تشريعية لمسار أفضل للتحول الديمقراطى.
وتابع "عبد العزيز" كلمته بالقول، إنه لا يريد أن تنتهى فعاليات المؤتمر على أن يتقابل المشاركون فيه فى شهر نوفمبر 2017 ليعيدوا الكلام نفسه، مقترحا أن تكون هناك مجموعة من المشاركين لمتابعة التوصيات النهائية لهذا المؤتمر خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل إعداد كشف حساب لما تم إنجازه من هذه التوصيات على أرض الواقع، إضافة إلى استمرار العمل على الموقع الرسمى للمؤتمر فى تلقى المبادرات الشبابية، ومن أجل استمرار التواصل مع الشباب المصرى، فإذا كان هناك 3 آلاف شاب يشاركون فى هذا المؤتمر، فإنه يتمنى أن يستوعب المؤتمر فى العام المقبل أكثر من 30 ألف أو 30 مليون فكرة لتطوير مصر، وذلك من خلال مواصلة استقبال المبادرات.
البدء فى إجراءات الإفراج عن الشباب المحبوس وفقا للدستور والقانون
وأشاد "عبد العزيز" بمبادرة الرئيس السيسى، وموافقته على الإفراج عن الشباب المحبوسين الذين لم تثبت إدانتهم فى أيّة قضايا جنائية، ولم ينتهجوا العنف، مشيرًا إلى أنه تلقى عددًا كبيرًا من الاتصالات الهاتفية التى تؤيد هذه المبادرة، منها اتصال هاتفى من إحدى الأمهات التى ليس لها أى شخص مسجون على ذمة مثل هذه القضايا، ولكنها تعاطفت مع الأمهات.
وأوضح محمد عبد العزيز فى كلمته، أنه بدأ بالفعل فى إعداد قائمة لهؤلاء الأشخاص الذين ينطبق عليهم العفو الرئاسى لظروفهم الصحية أو غير ذلك، طبقا للدستور والقانون الذى يعطى للرئيس حق الإفراج عن المحبوسين وفق ظروف معينة، على أن تشمل القائمة أسماء المحبوسين بضوابط معينة تحترم القانون والدستور، شاملة كل بياناتهم وحالتهم الصحية والقانونية وظروفهم الاجتماعية والأسرية ومدد عقوباتهم.
جدير بالذكر، أن الدكتور أسامة الغزالى حرب، المفكر السياسى والرئيس السابق لحزب الجبهة الديمقراطية، قد طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كلمته خلال إحدى جلسات مؤتمر الشباب أمس الاثنين، فى إحدى الحلقات النقاشية بالإفراج عن الشباب المصرى الذى لم ينتهج عنفًا أو يتم الحكم عليه فى أحكام جنائية لها علاقة بالعنف فى أقرب وقت، وهو ما استجاب له الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن يتم هذا الإفراج وفقًا للدستور والقانون.