شهدت إحدى جلسات المؤتمر الوطنى للشباب المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال فعاليات اليوم الثانى، مناقشة قضية "تجديد وتطوير الخطاب الدينى والتصدى لفوضى الفتاوى الدينية"، وحضرها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ـ شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة ـ وزير الأوقاف، وهيئة مكتب لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، بحضور الدكتور أسامة العبد ـ رئيس اللجنة، والدكتور أسامة الأزهرى وكيل اللجنة، والدكتور عمر حمروش ـ أمين السر.
رئيس اللجنة الدينية يطالب بالتصدى لفوضى لفتاوى الدينية
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إنه قضية تطوير الخطاب الدينى كانت مطروحة اليوم فى جلسات مؤتمر الشباب، وتم الحديث عن كل الجهود المبذولة فى هذه القضية من جميع الأطراف سواء كانت اللجنة الدينية أو الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف.
وتابع "العبد": "استدعينا خلال الجلسة كل ما بذلناه فى إطار دعم قضية تطوير الخطاب الدينى، كما تحدث وزير الأوقاف وسرد الجهود المشتركة وما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الدينية، بدءا من المشاركة فى ندوات ومؤتمرات وزيارتنا لدار الافتاء ولقائنا مع مفتى الجمهورية وزيارتنا ولقائنا مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتقابلت مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر وأبلغته بأن وفد من اللجنة الدينية سيزوره قريبا ورحب بالزيارة وسيتم تحديد موعدها لاحقا بعد العودة من شرم الشيخ".
وأكد رئيس اللجنة الدينية فى كلمته بفعاليات المؤتمر، ضرورة الاستمرار فى تطوير الخطاب الدينى وتحويل الكلام لتطبيق فعلى على أرض الواقع، وطالب بالتصدى لفوضى الفتاوى الدينية وعدم السماح لأى شخص بالفتوى إلا إذا كان مؤهلا لذلك.
وعن مطالبة البعض بإغلاق القنوات والمواقع الدينية التى تثير الفتنة وتبث فتاوى خاطئة، قال "العبد": "بدلا من أن نغلقها نقول لهم اعتدلوا وانشروا الإسلام الصحيح الوسطى المعتدل، وسيتم فتح هذا الموضوع عندما يناقش قانون الإعلام داخل البرلمان حتى تكون هناك رقابة على هذه القنوات والمواقع".
وأشار النائب البرلمانى إلى أن اللجنة ستقوم بالتواصل مع جميع المؤسسات التى تخدم تطوير الخطاب الدينى كمؤسسة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ووزارة الأوقاف، والمؤسسات التعليمية الأزهرية وغير الأزهرية.
نائب يطالب بحظر الفتاوى على غير المتخصصين.. والرقابة على مواقع التطرف
فيما، قال النائب عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن من أبرز معوقات تجديد وتطوير الخطاب الدينى أن المؤسسات الدينية مثل الأزهر والأوقاف ورجال الدين والإعلام لم يتحملوا بعض المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وأضاف "زكريا" فى تصريح لـ"برلمانى" أن دور الإعلام ورجال الدين هو رصد السلبيات الموجودة فى المجتمع والفساد والأفعال الخاطئة التى تضر المجتمع، وعلى رجال الدين الشرح والتوضيح للناس السلوك الدينى الصحيح من السلوك الخاطئ.
وأشار إلى ضرورة إلى أن يتم السعى بجدية لتطوير الخطاب الدينى ليتماشى مع الواقع والتطورات الحالية، ولفت إلى أن هناك معوقات أخرى لعملية تطوير الخطاب الدينى منها فوضى الفتاوى الدينية على القنوات الفضائية والمواقع الإعلامية، خاصة أن هذه القنوات والمواقع لا توجد رقابة عليها، وأى شخص يخرج ويتحدث باسم الدين ويصدر فتاوى وفقا للأهواء والأغراض الشخصية وأحيانا تستخدم لأغراض سياسية.
وشدد عضو اللجنة الدينية على ضرورة التصدى لهذه القنوات والمواقع والرقابة عليها وعدم السماح لأى شخص بالفتوى إلا لصاحب الاختصاص، مضيفًا أن تجديد الخطاب الدينى يقضى على التطرف والتعصب.
نائبة تطالب بتغليظ عقوبة مصدرى الفتاوى الدينية المتطرفة
من جانبها، قالت الدكتورة مهجة غالب، عضو لجنة الشؤون الدينية والأوقاف، إنه على رأس أولويات اللجنة ضرورة التصدى لفوضى الفتاوى فى الفضائيات، وتجديد الخطاب الدينى.
وأيدت النائبة ضرورة إصدار تشريع يغلظ العقوبات ضد من يصدر فتاوى خاطئة وينشر الفتنة والتطرف فى المجتمع.