أفاد تقرير صادر عن الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى الكلى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بداية عام 2016 أن عدد المرضى المصابين يبلغ 114 ألفاً و287 مريضاً يترددون على 309 مراكز حكومية وخاصة، فى حين أكدت مصادر فى المجال الطبى أن العدد يتراوح ما بين 65 ألفا لـ75 ألفا.
الأزمات التى تمس حياة مرضى الفشل الكلوى فى مصر، تزايدت بصورة كبيرة الفترة الماضية، إذ تستمر أزمة نقص المحاليل المهمة فى عملية الغسيل الكلوى، بجانب وجود أزمة فى فلاتر غسيل الكلى، وأزمة فى استيراد أجهزة غسيل كلوى جديدة بسبب نقص العملة الأجنبية والدولار تحديداً.
عضو "صحة" البرلمان: "لا يوجد إحصائية دقيقة عن عدد مرضى الفشل الكلوى فى مصر"
ومن جانبه أكد محمود بسيونى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أنه لا يوجد إحصائية دقيقة وموثقة عن عدد مرضى الفشل الكلوى، والذى يحتاجون لغسيل الكلى بصورة دورية فى مصر، مشيراً إلى أن العدد التقريبى هو 75 ألف مريض.
وأشار عضو لجنة الشؤون الصحية إلى تصريح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بتوفير 2 مليار دولار لتوفير وشراء المستلزمات الطبية، مؤكدا أنه فى حالة صحة الرقم سيكون كافٍ لحل أزمة نقص الموارد، قائلاً: "لو التصريح صح مش هيكون فى أزمة فى توافر العملة".
ووصف النائب البرلمانى إدارة وزارة الصحة للأزمة بـ"المتخبطة"، مشدداً على أن السبب الأساسى فى الأزمة هو نقص العملة الأجنبية.
وأكد بسيونى أن اللجنة ستنظم لجنة تقصى حقائق حول نقص الأدوية فى السوق، مؤكداً أنهم سيطالبون بتشكيلها فور عودة اللجنة للاجتماع.
عضو "صحة" البرلمان :"حل أزمة المحاليل يتمثل فىتدخل القوات المسلحة لإنتاجها"
وبدوره أكد النائب البرلمانى محمد الشورى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن قضية نقص المحاليل والمستلزمات الطبية، المهمة للمرضى عموماً ومرضى الفشل الكلوى تحديداً هى أمن قومى، مشيراً إلى أنه سيطرح قضية نقص فلاتر الغسيل الكلوى، والمحاليل للنقاش مع وزير الصحة، فور عودة لجنة الشؤون الصحية للانعقاد الأسبوع المقبل.
وأوضح الشورى أن سبب أزمة نقص المستلزمات الطبية بما فيها اللازمة لمرضى الفشل الكلوى وارتفاع أسعار الأدوية هو جشع التجار، قائلاً: "لسه فينا ناس تعبانة نفسياً، بتعمل سوق سودا، و زوبعة فى الجبهة الداخلية".
وشدد عضو لجنة الشؤون الصحية أن حل الأزمة يتمثل فى تدخل القوات المسلحة، لإنتاج المحاليل، مؤكداً أن نقص الدولار ليس السبب فى الأزمة، خاصة أن المحاليل معظمها يتم تصنيعه من مواد محلية.
عضو "صحة" البرلمان: "جشع أصحاب شركات الإنتاج سبب ارتفاع الأسعار
وفى سياق متصل قال النائب البرلمانى مصطفى أبو زيد، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن الدولة تتحمل دورها فى علاج ومتابعة مرضى الفشل الكلوى، وأن وزارة الصحة تتحمل أزمة ارتفاع أسعار المحاليل وعبء توفير فلاتر الغسيل الكلوى.
وأكد أبو زيد فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن أزمات نقص المستلزمات الطبية التى عصفت بالسوق الدوائى المصرى هى مفتعلة بالأساس، بسبب ما وصفه بـ"جشع" أصحاب شركات الإنتاج الذين يعطشون السوق ولا يوفرون احتياجاته لرفع سعر المستلزمات.
وتابع: "بدل ما بقينا نشترى كرتونة المحاليل بـ400 جنيه، مريض الفشل الكلوى فى عنينا، هم بس مديرين المستشفيات بيتعبوا عشان يوفروا الفلاتر وطلبها من شركات الإنتاج".
واستطرد: "فى أزمة لكن مافيش مريض راح يغسل قالوله معندناش غسيل النهارده".
هيثم الحريرى: "أزمة نقص فلاتر غسيل الكلى تقع على عاتق وزير الصحة"
فيما أكد النائب البرلمانى هيثم الحريرى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن نقص الأدوية والمحاليل والفلاتر يقع على عاتق وزير الصحة المصرى الدكتور أحمد عماد.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن أزمة نقص المحاليل والأدوية والفلاتر هى تقصير من وزير الصحة، قائلاً: "بنحاول نتواصل مع وزير الصحة، لأنه لم يتم حل أزمة الفلاتر، ولم يتم حل أزمة نقص المحاليل"، مشيراً إلى أنهم سيناقشون قضية فلاتر غسيل الكلى والمحاليل فور انعقاد اللجنة.