البرلمان "يخربش" وجه الحكومة

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب ثورة غضب من النواب على الحكومة بسبب كارثة السيول، وطالب عدد من النواب بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول السيول التى ضربت عددًا من محافظات الجمهورية على مدار الأيام الماضية، ومحاسبة كل مسؤول عن هذه الكارثة محاسبة قانونية أمام القضاء المصرى، واعتبروها جريمة خيانة عظمى، إذ حمل النواب الحكومة المسؤولية عن المشكلة بسبب عدم اتخاذها للإجراءات والاستعدادات اللازمة لمواجهة السيول رغم علمها بموعدها ومكانها.

عبد الرحيم على: تقصير الحكومة بأزمة السيول خيانة عظمى ومساهمة فى المؤامرة على الدولة

طالب الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة، بمثول وزير الزراعة أو رئيس مجلس الوزراء أمام البرلمان، فى جلسة عامة قادمة؛ للإجابة على سؤال وحيد وهو: "لماذا لم تستخدم وزارة الزراعة المليار جنيه التى تم تخصيصها لمواجهة السيول والاكتفاء بصرف 40 مليون منها فقط".


وقال "على" خلال كلمته بالجلسة العامة المنعقدة الآن، "فى ظل الدعوات لتظاهرات 11 نوفمبر، وما يدور على مواقع السوشيال ميديا، فإن أى تقصير من الحكومة هو بمثابة جريمة خيانة عظمى، وما حدث فى أزمة السيول الأخيرة هو جريمة مكتملة الأركان ومساهمة فى المؤامرة الكبرى التى يتعرض لها الوطن".


وطالب النائب على عبد الونيس، بتشكيل لجنة تقصى حقائق عن الإهمال الذى تم فى كارثة السيول حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى.

وقال النائب مجدى ملك، إن كارثة السيول دليل على انعدام الضمائر، وطالب بتحقيق شامل مع المسؤولين ومحاسبة المقصرين فى الوزارات المسؤولة، قائلا: "إن ما حدث هو عبث بأرواح الشعب، وأن منع تكرار ما حدث أمانة فى أعناقنا وسنحاسب عليها".

رئيس "دعم مصر": لم نر استعدادات الحكومة فى مواجهة السيول رغم علمها بموعدها وأماكنها

وقال "السويدى"، إن موعد السيول وتوقيتاتها وأماكنها كانت معروفة، معلنا تحفظه على استعدادات الحكومة لمواجهة السيول، مضيفا: "أنا قرأت فى المواقع عن السيول المتوقعة ولم نر استعدادات للحكومة فى مناطق السيول".

وأشار رئيس ائتلاف دعم مصر إلى أنه لم يتم عمل مخيمات إيواء عاجلة، تجنبا لمواجهة هذه السيول.

وأكد النائب زكريا حسان،أن ما حدث ليس صدفة لكنه بفعل فاعل، والفاعل هم المسؤولين؛ لأن السد كان غير مطابق للمواصفات، لأنه بعد صرف 5 ملايين جنيه على أحد السدود، انهار بعد نصف ساعة من الأمطار.

محمد سعد بدراوى: "اللى مغرقش فى المركب هيغرق فى مياه الأمطار"

وانتقد النائب محمد سعد بدراوى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، أداء الحكومة فى مواجهة أزمة السيول الخيرة، قائلا: "لما مركب رشيد غرقت قولنا للناس اقعدوا هنا ومتسافروش ولما قعدوا غرقوا بردوا من السيول، يعنى اللى مغرقش فى المركب هيغرق فى مياه الأمطار".

ومن جانبها طالبت النائبة سهير الحادى، بتشكيل لجنة تقصى حقائق من البرلمان حول تعامل الحكومة مع أزمة الأمطار والسيول والتى أودت بحياة عدد من المواطنين، لافتة إلى أن الحكومة لا تتحرك إلا بعد وقوع الكارثة، مشيرة إلى أن الطرق متهالكة والأمطار ستؤدى إلى انهيارها.


وفى السياق ذاته حمل الدكتور محمد على عبد الحميد نائب دائرة الطالبية، الحكومة مسؤولية الأرواح التى أُزهقت جراء الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية فى عدد من المحافظات، قائلا: "هناك تقصير من أجهزة الدولة رغم تحذير الأرصاد من موجة طقس سيئة وأمطار غزيرة".

محمد سليم:"ما شفتش وزير أو محافظ وسط الأزمة"

وحمل محمد سليم، عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مسؤولية أزمة السيول التى ضربت عدد من المناطق بالجمهورية، موضحاً: "أحمله هذه الخطيئة، التى راح ضحيتها أرواح مصريين أبرياء"، مطالباً بإعداد لجنة لإدارة الأزمات فى كل المحافظات.


وأضاف "سليم"، قائلا: "ما شفتش وزير أو محافظ وسط الأزمة"، مشددا على ضرورة محاسبة كل المسؤولين المتسببين فى هذه الأزمة، التى تسببت فى حزننا جميعا".