كتبت منة الله حمدى
بدأت من جديد دعوات تجديد الخطاب الدينى، ولكن هذه المرة لاقت اهتماما أكثر بعد أن دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، حيث بدأت رئاسة الجمهورية بتشكيل اللجان المعنية بالتنفيذ، والمشكلة من الحكومة والبرلمان والقوى الوطنية المُشاركة من أحزاب وجامعات ومثقفين ورياضيين وباحثين، وذلك لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر على كافة المحاور.
لابد من مشاركة المثقفين والعلماء فى لجنة تجديد الخطاب الدينى
من جانبه قال الدكتور عمرو حمروش، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن دور الأزهر ومؤسساته مازالت لم تأت بعد لمرحلة النضج فى تجديد الخطاب الدينى؛ تابع قائلا: "نسمع ونقرأ ونرى كلمات وخطب عن تجديد الخطاب الدينى، حيث إنه ليس بالخطب الرنانة فالخطاب الدينى يحتاج إلى واقع ملموس على الأرض بمعنى أن نترجم هذه الكلمات وهذا المفهوم وذلك المحتوى لأفعال على الأرض، هذه الأفعال ينبعث منها ويخرج منها الأخلاق السامية للإسلام وخلق التسامح والعفو وقبول الأخر ونبذ العنف والتعصب والإرهاب" .
وأشار وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن الحل هو تكاتف جميع المؤسسات الدينية سواء كانت معنية بالدين الإسلامى أو المسيحى لوضع برنامج وطريقة عمل وآلية تنفيذ لملف تجديد الخطاب الدينى .
كما أشار النائب عمرو حمروش إلى ضرورة مشاركة المثقفين والعلماء كافة الأطياف فى مصر وكل إنسان له فكر ورأى دينى حتى ولو كان له رأى ناقد فى هذا الأمر وله ملاحظات، فهذا ليس مانعاً أن يكون ضمن الصفوف وفى نفس الوقت نحاول الاستفادة من الملحوظة أو المبدأ الذى أبداه .
لا يجوز للمثقفين التدخل فى تجديد الخطاب الدينى
فى حين رفض النائب عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، مشاركة غير رجال الدين سواء كان الإسلامى أو المسيحى فى المبادرة التى نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى بتجديد الخطاب الدينى، حيث قال إن للدين مؤسسات مستقلة وشاملة، وهم المسؤلين عن تجديد الخطاب الدينى.
وتابع عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، العلماء هم ورثة الأنبياء وكل فى اختصاصه حيث الطب والهندسة والأدب وغيرها فلا يجوز إن يتدخل رجل الدين فى جراحة طبية ولا مشروع هندسى، وبالتالى لا يجوز أن يترك الدين ليعبث به من إطلع أو قرأ كتاباً، فأى شخص لديه فكرة عن الدين يريد أن يفتى فيه، نحن لا نخلط المؤسسات ولا العلماء بعضهم ببعض، فلا يجوز أن نأتى بالمثقفين كى يفتوا فى الدين، فيجب أن يقوم بتجديد الخطاب الدينى الأزهر والأوقاف والكنيسة فقط.
المشاركة فى تجديد الخطاب الدينى واجب على كل مصرى
قال اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن المشاركة فى تجديد الخطاب الدينى واجب على المصريين كافة من أزهريين ومثقفين وعموم الشعب كاملا، أدباء وفنانين وغيرهم من الفئات المختلفة داخل المجتمع المصرى.
وتابع عضو اللجنة الدينية فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن التجديد ليس إضافة أو حذف فى ثوابت الشريعة الإسلامية ولكن تجديد الخطاب الدينى المقصود به توضيح الصورة الحقيقة لهذا الدين، وقد آن الأوان أن يتمتع العالم بروحانيات الإسلام وسماحته.
وأضاف اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، لابد وأن يكون المشارك فى تجديد الخطاب الدينى على قدر كبير من المسؤولية ويعلم جيدًا المرحلة التى تمر بها مصر والعالم الإسلامى .