أعلن 40 نائبا تدشين ائتلاف "حق الشعب" بمؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، على رأسهم الدكتور محمد أنور السادات وأسامة شرشر وسمير غطاس.
وأكد البيان فى نصه الذى تلاه النائب مصطفى كمال، أن أكثر من 40 نائبا يعلنون تأسيس الائتلاف فى خطوة مهمة نحو تحسين آداء ودور البرلمان والحكومة فى مواجهة قضايا وتحديات المرحلة الراهنة.
ولفتت المجموعة الموقعة على البيان، أن تحالفهم يأتى انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه الشعب الذى كان يجب أن يقف صفا واحدا ويتجاوز الخلافات السياسية ليعبر عن أولويات المجتمع وهمومه ومشكلاته وقضاياه وتصحيح المسار طبقا للدستور ليعود البرلمان لدوره الطبيعى فى إقرار السياسة العامة للدولة والرقابة والتشريع كما ينبغى، وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب المصرى.
وأكد التحالف، أن الباب مفتوح للجميع للانضمام للائتلاف (مستقلين وحزبيين) وبعيدا عن أى قيود كى يكون هذا التكتل صوتا حقيقيا معبرا عن المواطن وسندا يلجأ إليه وقتما يحتاج.
وتأتى أولويات الائتلاف فى القضايا السياسية مثل حماية حقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، وإصلاح المنظومة السياسية، ومواجهة الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان تكافؤ الفرص، والنهوض بالتعليم، وتحسين الرعاية الصحية، وتطوير الإنتاج الزراعى ودعم الفلاح، وحماية موارد الدولة.
وشملت الرؤية الخاصة به على أن مصر تمر بمرحلة حرجة تستوجب اتخاذ العديد من القرارات الصعبة وتكاتفا من الشعب مع الحكومة لتجاوز التداعيات السلبية لهذه القرارات، معتبرا دور البرلمان فى هذه المرحلة مهما للغاية، فهو صوت الشعب وجسر تواصله مع الحكومة، قائلا: "للأسف لم يكن البرلمان على مستوى الحدث ولم يعبر عن إرادة الشعب الذى وضع فيه ثقته، وهذا ناتج عن بعض الممارسات التى صدرت للشارع أنه برلمان الحكومة وليس برلمان الشعب، مما أفقد الثقة فى البرلمان وجعله أضحوكة أمام الجميع، وتنبع هذه المشكلة من قصور الرؤية لدى بعض الأشخاص الغير أكفاء الذين اعتقدوا أن حماية الدولة تتحقق بالتأييد المطلق للحكومة والتستر على عيوبها على حساب الشعب وتقويض عمل مؤسسات الدولة الأخرى وغلق المجال السياسى وتفتيت أى محاولة لتنظيم جهود المجتمع تجاه الإصلاح، وكذلك تشويه المخالفين بكل السبل مثل (البلطجة – والشائعات – التخوين) مما أدخل مصر فى نفق مظلم وتتجلى هذه المشكلة فى البرلمان الذى أصبح لا يعبر عن إرادة الشعب وأعيد إنتاج حزب وطنى جديد هدفه الاستحواذ على مقاليد الأمور وإقصاء جميع التيارات الأخرى.
ويأتى أبرز المشاركين فى الائتلاف بدوى عبد اللطيف، وشديد أبو هندية، وسمير غطاس، ومصطفى كمال، ومحمد أنور السادات، وصلاح عبد البديع، وسيد فليفل، وعفيفى كامل، وأسامة شرشر والمستشار محمد بدين.
"أسامة شرشر": ائتلاف "حق الشعب" يسعى لتصحيح المسار بالبرلمان والحكومة
قال النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، إن ائتلاف "حق الشعب" يسعى أن يكون هناك كتلة مستقلة وطنية تدافع عن بقايا الوطن، موضحا أن الائتلاف يسعى لإحداث توازن داخل البرلمان ويستهدف تصحيح مسار الحكومة ومجلس النواب.
وأضاف "شرشر" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اللائحة الداخلية للبرلمان تحتاج إلى تعديلات فى المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الائتلاف يسعى لتمثيل صوت الشعب الحقيقى.
وأكد أن الائتلاف سيكون من بين أعضائه سيد حجازى وإلهامى المنشاوى وعمرو أبو زيد و ليلى إسماعيل ورانيا السادات.
"غطاس": نتواصل مع ائتلافى "25- 30 والإرادة المصرية" لتكوين تحالف موحد
بدوره، أكد الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، أن ائتلاف "حق الشعب" يستهدف إعادة التوازن للخريطة المختلة بالبرلمان نتيجة هيمنة ائتلاف واحد فقط على البرلمان، معتبره ائتلاف حكومة من الدرجة الأولى فهو فى الوقت الذى كانت القوى داخل البرلمان بالأمس، تثور ضد الحكومة أعلن الائتلاف بوضوح شديد أنه يقف بجانبها.
وأوضح "غطاس"، أن ائتلاف "حق الشعب" سيتواصل مع ائتلاف "25 – 30" و"الإرادة المصرية " لتكوين ائتلاف موحد.
وأشار إلى أن تكوين ائتلاف "حق الشعب"، يأتى لتعدد الائتلافات داخل البرلمان، وهو ما كان يجب أن يكون باللائحة الداخلية لمجلس النواب، موضحا أن البرلمان حدد شروط مستحيلة لتكوين الائتلاف.
وأشار إلى أن تكوين الائتلاف يستهدف إشاعة مناخ ديمقراطى بحثا عن خيارات أفضل، لكل الأطراف المشاركة دون أن يزعم أحد أنه قائد.