الجمعة، 01 نوفمبر 2024 04:33 ص

"حقوق إنسان البرلمان" تعلن حالة التأهب والاستعداد للإفراج عن الشباب المحبوس.. وأبو شقة: لابد من إعداد تشريع يتضمن قواعد عامة لجميع الحالات.. و"عابد" يعلن تشكيل غرفة عمليات على مدار الساعة

15 يوما طوارىء للإفراج عن "المحبوسين"

15 يوما طوارىء للإفراج عن "المحبوسين" 15 يوما طوارىء للإفراج عن "المحبوسين"
الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 10:59 م
كتب نورا فخرى

ترفع اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية لفحص حالات الشباب المحبوس احتياطيا على ذمة قضايا، ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب حالة الطوارئ لمدة (15) يوما للانتهاء من قوائم الشباب المشمول بالعفو فى ضوء توصيات مؤتمر الشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بدءًا من وضع المعايير الحاكمة لمن ينولهم العفو، ووصولا لتلقى الشكاوى وفحصها للتأكد من صحتها، لبحث آلية العفو.

وتبقى النقطة المحورية، مسألة حسم آلية إصدار العفو عن القوائم الشبابية المحبوسين على ذمة قضايا، لاسيما فى ضوء المادة الدستورية (115)، التى منحت رئيس الجمهورية حق العفو عن العقوبة أو تخفيفها، أما العفو الشامل عن الجريمة والعقوبة، فيستلزم إصدار قانون.
لجنة حقوق الانسان copy

وفى هذا الصدد، قالت مصادر مطلعة باللجنة المشكلة من الرئاسة للإفراج عن الشباب المحبوس، إن اللجنة ستبحث بالتنسيق مع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إعداد مشروع قانون العفو الشامل بما يمكن من تنفيذ توصيات مؤتمر الشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى من إصدار عفو عن القائمة التى سيتم إعدادها وتتضمن الشباب المحبوس احتياطيا على ذمة قضايا.

وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن المادة الدستورية (155) فرقت بين نوعين من العفو، أولهما العفو عن العقوبة أو تخفيفها والثانية العفو الشامل عن الجريمة والعقوبة، حيث نصت على أنه لرئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الوزراء العفو عن العقوبة أو تخفيفها، ولا يكون العفو الشامل إلا بقانون يقر بموافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب.

وأوضحت المصادر، أن اللقاء الأول للجنة سيضع المعايير الأساسية للقوائم التى سيتم إعدادها بشأن الشباب الخاضع للعفو، وسيكون فى إطار الشباب المحبوس احتياطياً وقيد التحقيق، سواء ممن تعرض لمظالم أو قبض عليه أثناء تظاهرة، بشرط ألا يكون قد قام بأعمال عنف.
بهاء الدين أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية copy

من جانبة قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشؤون الدستورية ومجلس النواب، إن اختصاصات رئيس الجمهورية فى ضوء المادة 115 تتمثل فى حقة بالعفو عن العقوبة أو تخفيفها، أما العفو عن الجريمة يستلزم إصدار تشريع، ومنعا للدخول فى جدل تشريعى ودستورى، يجب إعداد تشريع شامل تقدمة الحكومة لمجلس النواب، يتضمن قواعد عامة مجردة لجميع الحالات والوقائع سواء ممن التى قيد التحقيقات أو التى تنظرها المحاكم أو التى صدر ضدها أحكام قضائية عدا الجرائم التى بها عنف أو اعتداء على الأشخاص أو القوات المسلحة أو المنشآت العامة.

وأضاف أبو شقة فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن القانون يشبه "التصالح" مع الحالات السابق ذكرها، شرط ألا تكون قد تورطت فى أعمال العنف أو الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة أو المنشآت العامة، لافتاً إلى أنه إذا قيد التحقيقات فتتقدم الشخص المحبوس بطلب لإخلاء سبيله فى ضوء القانون ويعلن ندمه على ما فعلة متعهدًا بعدم تكرار ذلك، أما إذا كان أمام المحكمة فهى تقضى بانقضاء الدعوى العمومية بالنسبة له.
علاء عابد copy
وفى السياق ذاته قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه تم تشكيل لجنتين برئاسة النائب محمد الغول، والثانية برئاسة النائب على بدر، فى ضوء إعلان الرئاسة تشكيل لجنة لفحص حالات الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، تنفيذا لتوصيات مؤتمر الشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى .

وفى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أكد عابد أن اللجنة الأولى المُشكلة، تختص بفحص الشكاوى القديمة، التى وردت بشأن الأفراج عن الشباب المحبوس احتياطيا، والثانية تعد بمثابة غرفة عمليات، على مدار الساعة، للتنسيق مع اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية، على أن يتم حصر جميع الشكاوى المقدمة من أهالى الشباب المحبوس احتياطيا.

وتابع عابد، أن البيان الصادر عن المركز الإعلامى لرئاسة الجمهورية بالتنسيق مع لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان بشأن قائمة الشباب الذين سيتم العفو عنهم، بمثابة تكليف للجنة وشرف لهم.

ولفت رئيس لجنة حقوق الإنسان، أنه سيتم إخطار وسائل الإعلام بجميع آليات التواصل، التى يمكن للمواطنين من خلالها إرسال شكواهم إلى اللجنة، سواء عبر البريد الإليكترونى أو صندوق بريد البرلمان.

وأوضح عابد، أن اللجنة تتبنى فى أجندتها إعداد مشروعات قوانين للحد من الإجراءات المقيدة للحريات، خاصة أن الحبس الاحتياطى مشكلة دائمة إذ أن 55% من الموجودين بالسجون محبوسين احتياطيا.






print