المصريون فى الخارج ينقذون الاقتصاد

المصريون فى الخارج البالغ عددهم 10 ملايين مصرى موزعين ما بين دول الخليج العربى وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، تعد تحويلاتهم بالعملات الصعبة رابع أكبر عائد للدولة من العملة، وفى ظل تراجع تحويلاتهم بواقع 2 مليار دولار بحسب تصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزى، والسؤال الآن هل ينقذ المصريون فى الخارج الاقتصاد من عثرته بعد تعويم الجنيه ورفع سعر البنزين والسولار؟.

غادة عجمى: أتوقع زيادة تحويلات المصريين فى الخارج مليار دولار على الأقل

توقعت غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، زيادة تحويلات المصريين فى الخارج، خلال الفترة القادمة بعد التسهيلات البنكية التى وفرتها البنوك الوطنية والمرونة فى سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه، ما قضى على السوق السوداء للعملة الصعبة، ما يحفز المغتربين والمهاجرين لتحويل أموالهم عبر البنوك بعد أن كانت تتم هذه المعاملات خارج القطاع المصرفى، متوقعة أن تزيد التحويلات بحوالى مليار دولار على الأقل خلال الأشهر القليلة القادمة.



وقالت غادة عجمى، إنها تلقت العديد من الرسائل المبشرة من المصريين فى الخليج المقبلين على شراء الشهادات الجديدة ذات العائد 20%، كما رحبوا بفتح التعامل على البطاقات الائتمانية، بعد أن كانت مغلقة بحدود ضيقة فى الخارج وكذلك الداخل، مؤكدة أنه كلما تساهلت البنوك فى فرض شروط تداول العملات عبر البطاقات الائتمانية وأصدرت شهادات إدخارية وسندات بعوائد مرتفعة كلما زادت إيداعات المصريين فى الخارج.

وطالبت النائبة، بضرورة توفير فروع للبنوك الوطنية فى الخارج، لتسهيل المعاملات وتنقل الأموال، ما يقضى على الفجوة بين الاستهلاك من العملات خاصة الدولار وبين الواردات من الإيداعات والتحويلات.

شريف فخرى: الحكومة لا تذكر المصريين فى الخارج إلا عند جمع أموال أو تسويق سندات

قال شريف فخرى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، نائب رئيس الصندوق الأمريكى للتنمية، إن من أسوأ الأمور رفع سقف التوقعات للناس وفجأة ننزل به بدون تحقيق شىء ما يعطى نوعا من الإحباط، وأغلب جلساتى مع المصريين فى الخارج تؤكد أن الحكومة لا تذكرهم إلا عند جمع أموال أو تسويق سندات.



وأضاف فخرى، أن إنشاء مظلة تأمينية تضم الـ10 ملايين مصرى فى الخارج أمر مستحيل ولا يمكن أن نقول إنه صعب فقط، متسائلا: هل إجراء تأمين على موظفى شركة واحدة يعد صعبا فما بالنا بملايين المواطنين؟.

وأوضح أن مصادر مصر الأربعة من الدولار هى السياحة والاستثمار والمصريين فى الخارج وقناة السويس، وعلى الحكومة ألا تظلم المصريين فى الخارج، فلا يعقل أن يحول المصرى أمواله من الخارج فيحصل على نصفها إذا حولها عبر البنوك بينما السوق الموازية تعطيه الضعف، لافتًا إلى أن بعض المصريين فى الخارج رواتبهم بسيطة ولا يمكنهم خسارته.

وطالب بتوسع البنوك الوطنية وتبسيط الاجراءات وزيادة التوعية عبر منظمات المجدتمع المدنى، وأهم من التوعية هو التسعير.

يمكن جذب أموال المصريين فى الخارج، وكلهم ناس وطنيين ويحاولون عمل شىء لمصر لكننا نطالبهم بتضحيات أكثر مما يتحملون لأنهم دائمو التبرع والمساهمة ويجب أن يشعروا بتحسن حياة أبنائه فى مصر، مطالبا باستحداث خدمات فى مصر مثل شركة ويسترن يونيون لتحويل الأموال بسهولة وفى نفس اللحظة يتم التسليم والتسلم، وتعجب من أن بنك القاهرة باع فرعه فى إمارة الشارقة فى الإمارات، مطالبًا بشراء فروع جديدة.

وفيما يخص مواجهة المجتمع الدولى، قال إنه لابد أن نجهز مجموعة من الملفات يسأل عنه النائب هى حقوق الإنسان وما تنقله وسائل الإعلام عن مصر والمرأة وتمكينها والقضاء على زواج القاصرات، وعلينا أن نواجه الفكر بالفكر والجريمة تواجه بالعقاب، ويجب أن نوضح للغرب حقيقة زواج القاصرات وأن من الفلكور الشعبى فى الصعيد فقط هو من يجيز زواج طفلة 5 سنوات لن بدون إتمام العقد.