فى حدث اعتبره البعض مفاجأة نجح المرشح دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهورى، فى حسم انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالحه بعد منافشة شرسة مع المرشحة هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطى، بحصوله على "270" صوتا من المجمع الانتخابى، ليصبح دونالد ترامب الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية.
فوز ترامب أعقبة رد فعل سريع من الجانب المصرى، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالا هاتفيا صباح اليوم، بالرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب"، وأعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية، فى حين أكد البعض أن فوز ترامب سيغير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط .
-copy.jpg "كريم درويش (2) copy")
كريم درويش: ننتظر تنفيذ وعوده الانتخابية تجاه الشرق الأوسط
أكد كريم درويش وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أنه تقدم بالتهنئة للرئيس دونالد ترامب والشعب الأمريكى عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية.
وقال درويش لـ"برلمانى"، إنه يتمنى أن يرى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ينفذ وعوده الانتخابية فيما يخص منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه يتطلع أن يكون هناك تعاون أوثق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى مختلف المجالات، موجها دعوة للرئيس الأمريكى لزيارة مصر فى أقرب فرصة للتعرف عن قرب على الشعب المصرى العظيم.
طارق رضوان: الاقتصاد كلمة السر
فى حين قال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك عدة أسباب دفعت الأمريكيين لاختيار دونالد ترامب ليكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "رضوان" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أن كلمة السر فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تمثلت فى عدم إقبال أصحاب البشرة السمراء، وإقبال الطبقة الاقتصادية الوسطى رغبتهم فى تغيير الديمقراطيين.
وأوضح "رضوان" أن اهتمام "ترامب" بإعادة بناء الاقتصاد الأمريكى كأولوية أولى، دفع المواطن الأمريكى للتصويت لصالحه، لافتًا إلى أن المواطنين الأمريكيين لا يهمهم الحديث عن السياسات الخارجية، قدر الاهتمام بالوضع الداخلى، والاقتصاد على وجه التحديد.
أحمد على: سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط لها محددات
وفى السياق ذاته قال النائب البرلمانى أحمد على عضو العلاقات الخارجية، إن فوز ترامب لن يكن له تأثير قوى على السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
وأضاف "على" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن هناك محددات للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، لا تختلف بوجود الجمهوريين أو الديمقراطيين فى الحكم .
وأوضح عضو لجنة الخارجية، أن المؤسسات الصانعة للقرار فى الولايات المتحدة الأمريكية، هى التى تضع وثيقة الأمن القومى الأمريكى، والتى تقوم على قضايا محددة ومعروفة، ممثلة فى النفط، وأمن إسرائيل، ومناطق الإرهاب، لافتا إلى أنه بناء على هذه القضايا تتحدد السياسة الخارجية الأمريكية.
وأشار "على" إلى أنه فى بداية تولى أوباما للحكم، الجميع توقع حدوث انفراجة فى العلاقات الأمريكية بالشرق الأوسط، إلا أن الواقع كان معاكسًا لذلك تمام.
وأوضح عضو العلاقات الخارجية، أن الاختلاف فى الانتخابات الأمريكية هذه المرة ، هو تغيير سلوك الناخب الأمريكى، لافتا إلى أن السلوك التصويتى للناخبين ارتبط بشكل أكبر بالاقتصاد، وهو ما ركز عليه ترامب .
وأضاف" على" أن عدم مشاركة أصحاب البشرة السمراء فى التصويت كان له أثر أيضا، لافتا على أن معظم المشاركين فى الانتخابات كانوا من "البيض" فى حين كان هناك عزوف من أصحاب البشرة السمراء.
طارق الخولى: يجب أن يكون تفاؤلنا حذرا
بينما أكد طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن أحد أسباب نجاح دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، بعدما طرح نفسه أنه جاء للقضاء على الدولة العميقة.
وأضاف "الخولى"، قائلا، "إن هناك من يتفاءل بفوزه، إلا أنه يجب علينا أن نكون حذرين وننتظر ما سيقوم به على أرض الواقع لنحكم عليه".
وأوضح عضو مجلس النواب، أن السياسة الخارجية الأمريكية لا يحكمها شخص واحد، وإنما هى منظومة بالكامل، لذلك فإننا نحتاج فترة لتقييم قدرته على التعامل مع الشرق الأوسط.
وعن علاقة الرئيس الأمريكى الجديد بمصر، أكد طارق الخولى، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمرشح الجمهورى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، سيكون له مردود إيجابى، خاصة وأن "ترامب" يتحدث بشكل جيد عن مصر، وتأكيده بأن مصر هى الطريق لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
