رغم رفض لجنة الشؤون الدستورية بمجلس النواب لمقترح النائبة آمنة نصير بتعديل قانون العقوبات فى مسألة ازدراء الأديان، فإنها لا تزال مشغولة بالقضية، ففى لقاء عقده المجلس القومى لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور محمد غنيم، لمناقشة قانون ازدراء الأديان، أعلنت آمنة نصير أنها تنتهز الفرصة لفتح ملف ازدراء الأديان.
علاء عابد: تجديد الخطاب الدينى يتطلب وصول رجال الدين لأعماق الريف المصرى
من جهته، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه شارك اليوم، باجتماع نظمه المجلس القومى لحقوق الإنسان، حول الخطاب الدينى المعتدل بحضور 25 شخصية عامة منهم، الدكتور محمد فايق رئيس المجلس القومى الإنسان وسعد الدين الهلالى والدكتور على الدين هلال والدكتور حسام بدراوى والدكتور جابر نصار وآمنة نصير وثروت الخرباوى ومصطفى الفقى والقس رامى هانى والدكتور مفيد شهاب والدكتور سامح فوزى نائب رئيس مكتبة الإسكندرية.
وأشار "عابد" فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن التوصيات التى خرج منها الاجتماع ستصل لكل من شمله التوصيات والجهات المعنية، وتناول الاجتماع الأسباب التى لابد أن تؤدى لإعادة نسيج الوطن الواحد بأن يكون الشعب متوحدا والحد من أى محاولات للكراهية أو التحريض، موضحا أن الاجتماع أكد ضرورة أن يخرج البرلمان بمجموعة من القوانين التى تساهم فى مكافحة التمييز وقوانين العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أنه أكد خلال الاجتماع على ضرورة عدم اكتفاء رجال الدين الإسلامى والمسيحى بالمساجد والكنائس والوصول إلى أعماق الريف المصرى ولأعماق الأحياء الشعبية، خاصة وأن من يذهب إلى المسجد فهو فكره متوسط معتدل.
وشدد عابد على أن هناك 4 جهات، وهى الأزهر والكنيسة والمجالس القومية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدنى عليهم يتبنون فكرة التمهيد لقانون مكافحة التمييز، مشيرا إلى أن هذا القانون سيشرع لمنع جريمة وليس لمحاسبة ومعاقبة مجرمين جدد.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الخطاب الدينى المعتدل الذى ستعمل مؤسسة الأزهر عليه، لابد أن يكون المسؤولون عنه معروفين للحد من أى باب للمزايدات والمغالطات ممن يدعون لأن يكون "العنف" هو أسلوب حياة المصريين.
من جانبه قال الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس الشعب الاسبق إنه حضر جلسة بالمجلس القومى لحقوق الإنسان حول تجديد الخطاب الدينى ونتفق مع أغلب الحاضرين وخصوصا الدكتور سعد الدين الهلالى وثروت الخرباوى والدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب أن الإسلام ليس فيه رجال دين، لأنه لا وساطة بين الناس والله عز وجل.
وتابع "بدراوى" أن الفرق بين دين الإسلام العظيم، الذى يحمى الحرية، ويقول فيه عز وجل، لو شاء الله لآمن الناس جميعا، يختلف عن التدين الذى هو علاقة الإنسان بربه ولا يعطى حقا لأحد بفرض إرادته على الآخرين.
وأضاف رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى الأسبق أن مبادئ وقيم حقوق الإنسان موجودة فى كل الأديان وهو ما يجب أن نبحث عنه ونوثقه ولا نسمح باستخدام ما يخالف ذلك من تأويلات وشروح تنتشر مع خطاب دينى يتعارض مع هذه القيم أحيانا.
وأكد "بدراوى" أن خلق الوجدان للأطفال والشباب يبدأ من التعليم والثقافة، والممارسات داخل مؤسسات التعليم يجب أن يتوافق هو هذه الحقوق، التى احترمها الدستور أيضا.
آمنة نصير: انتهزت فرصة اجتماع "تجديد الخطاب الدينى" لفتح ملف "ازدراء الأديان"
أكدت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، أنها تقدر جهود المجلس القومى لحقوق الإنسان فى الاهتمام بحقوق المواطن من قبل الخطاب الدينى والذى يعد له تأثير قوى على المجتمع، لافتة إلى أن مواد الخطاب الدينى لها أهمية خاصة بـ"حقوق الإنسان" ليكون الطريق الذى سيسلكه الخطاب الدينى سليما.
وأشارت "نصير" فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أنها ارتأت الفرصة مناسبة لتجديد التقدم لمشروع قانون ازدراء الأديان وكيف واجهه البرلمان بالصورة البعيدة عن مفهوم الشريعة الإسلامية، مؤكدة أن الدين الإسلامى مهتم بالحوار مع من يختلف معه ويكون الفكر بالفكر وليس بالسجن.
وتابعت: "موقفه كان موضع اندهاش من قبلى ومن برلمان منوط به التشريعات فى حماية المواطن ورئيس لجنة حقوق الإنسان تفاعل معى وأتمنى أنه يتبنى المشروع من جديد".
وكان المجلس القومى لحقوق الإنسان قد نظم اجتماعا، حول الخطاب الدينى المعتدل بحضور 25 شخصية عامة منهم، الدكتور محمد فايق رئيس المجلس القومى الإنسان وسعد الدين الهلالى والدكتور على الدين هلال والدكتور حسام بدراوى والدكتور جابر نصار وآمنة نصير وثروت الخرباوى ومصطفى الفقى والقس رامى هانى والدكتور مفيد شهاب والدكتور سامح فوزى نائب رئيس مكتبة الإسكندرية.