كتب محمد مجدى السيسى
شهد اجتماع لجنة العلاقات الخارجية اليوم الإثنين، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، هجوما حادا على تقرير مجلس العموم البريطانى حول جلسة الاستماع الأخيرة، والذى ألقى بعدد من الاتهامات نحو الحكم فى مصر وبرأ جماعة الإخوان من تهمة الإرهاب، معلنين زيارة للمجلس نهاية نوفمبر للرد على ذلك التقرير، إلى جانب عدد من المطالبات بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية، لوضع قاعدة مشتركة فى التعامل مع الرئيس الجديد ترامب.
أحمد سعيد: التقرير ساذج ومستفز
الدكتور أحمد سعيد رئيس اللجنة، انتقد التقرير، ووصفه بالساذج، مؤكداً أن اللجنة سترد بالوثائق على ذلك التقرير، موضحاً: "اللجنة تعد محاميا عن البرلمان المصرى"، مداعباً النائبة آمنة نصير خلال قراءته للتقرير قائلاً: "طبعاً فى ضغط على أعصابك وانتى بتسمعى الكلام دا"، فردت آمنة نصير: "تقرير مستفز، لا يصح أن تكتب لغة كهذه لدولة كمصر، لا تستطيع تلك اللجنة أن توجه هذه اللهجة لإحدى ولاياتها".
كريم درويش: كاتب التقرير لديه ميول عدائية مع مصر
وبدوره قال كريم درويش، وكيل اللجنة، إن من كتب هذا التقرير هو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، مؤكدا أن له ميولا عدائية تجاه مصر، وهنا اقترح طارق رضوان وكيل اللجنة عقد مؤتمر صحفى لإعلان رد اللجنة بحضور عدد من المراسلين الأجانب، فيما أشار عماد جاد عضو مجلس النواب، أشار النائب إلى أن هناك تقصيرا لدى الدولة فى الرد، مطالباً جميع النواب بدراسة التقرير خلال الـ ٤٨ ساعة المقبلة، وبحث طريقة جديدة فى الرد، ويجب عمل وثيقة أو ڤيديو صغير لجرائم الإخوان ".
داليا يوسف: رئيس لجنة العلاقات الخارجية هواه إخوانى وكان عايش فى رابعة طول فترة الاعتصام
وفى سياق متصل، هاجمت داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، تقرير مجلس العموم البريطانى حول جلسة الاستماع الأخيرة، مؤكدة أن كريستين بلانت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، والذى أشرف على التقرير كان موجودا فى رابعة وقت اعتصام الإخوان، موضحة: "كان عايش فى رابعة طول فترة الاعتصام".
وأضافت "يوسف" خلال كلمتها باجتماع لجنة العلاقات الخارجية لمناقشة التقرير، أن هدف التقرير هو فتح ملف التصالح مع الإخوان، وإشراكهم فى الحياة السياسة فى مصر، معلنة أن وفد من اللجنة سيزور رئيس مجلسالعموم ورئيس لجنة العلاقات الخارجية نهاية نوفمبر للرد على كل ما جاء فى التقرير .
ومن ناحية أخرى تناول الاجتماع نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وتداعياتها على العلاقات المصرية الأمريكية، وتناول الاجتماع عددا من المطالبات بتنظيم زيارة عاجلة للإدارة الأمريكية، لبدء وضع قواعد مشتركة مع الرئيس الجديد، حيث أكد النائب طارق رضوان أن ما حدث من تصويت لصالح ترامب يعتبر رفضا من الطبقة الوسطى فى أمريكا لسياسة هيلرى كلينتون، وأنها دفعت فاتورة تصرفات أوباما العشوائية فى الشرق الأوسط .
واقترح الدكتور أحمد سعيد رئيس اللجنة، أن يكون هناك قنوات اتصال دائما ومستمرة مع الإدارة الأمريكية والكونجرس ومجلس الشيوخ من خلال زيارات يقوم بها بشكل مستمر أعضاء مجلس النواب للتدعيم التعاون مع الإدارة الجديدة.
وبدوره، قال طارق الخولى، أمين سر اللجنة، إن كرسى الرئاسة له حسابات أخرى يجب أن نضعها فى الاعتبار، وإن ذلك كان واضحاً فى التراجع عن بعض تصريحاته التى أدلى بها إبان انتخابات الرئاسة الأمريكية، مؤكداً أن تحركاته تجاه ملف الإخوان خلال الفترة المقبلة، سيكون مؤشر على جدية تعامله مع الدولة المصرية.