"فين_البيورنثول" هاشتاج دشنه رواد مواقع التواصل الاجتماعى للاستغاثة من نقص دواء البيورنثول المهم للأطفال المرضى بالسرطان، "اللوكيميا تحديداً"، وهى الاستغاثة التى سادت عبر مواقع التواصل الاجتماعى باختلافها.
نواب لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أكدوا وجود نقص فى بعض الأدوية المهمة المنقذة للحياة ومنها "البيورنثول" على خلفية أزمة ارتفاع أسعار الدولار على خلفية قرار البنك المركزى تحرير سعر الصرف وترك تحديده لآليات العرض والطلب.
ووجه النواب أصابع الاتهام لوزارة الصحة لفشلها فى إدارة نواقص الأدوية المهمة المستوردة وعدم حل الأزمات مع شركات الأدوية قبل أن تبدأ الأزمة التأثير على المريض المصرى، متوقعين انفراجة مبدئية فى الأزمة بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتوفير مبلغ 186 مليون دولار لتوفير 146 صنفا دوائيا لا مثيل له فى السوق المحلى.
عضو "صحة" البرلمان :"أدوية السرطان ناقصة بسبب أزمة الدولار ويجب تدخل الحكومة لدعم الشركات"
فى البداية قال النائب مجدى مرشد، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن السوق الدوائى المصرى يشهد العديد من النواقص فى الأدوية المهمة المنقذة للحياة، بسبب أزمة الدولار وارتفاع أسعاره على خلفية قرار البنك المركزى تحرير سعر الصرف وتركه لآليات العرض والطلب.
وأوضح مرشد فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن أدوية سرطان الأطفال، تأثرت بأزمة الدولار كبقية الأدوية المستوردة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأدوية يشهد نقصا كبيرا فى السوق ومنها أدوية مرضى الدم، والسرطان.
وتوقع عضو لجنة الشؤون الصحية استمرار وتفاقم الأزمة فى حالة عدم وجود حلول مع شركات الأدوية، مشيراً إلى أن شركات الأدوية تهدد بالتوقف عن الاستيراد بسبب خسائرها.
وأشار مرشد إلى أن الشركات تستورد ما يقرب من 95% من المواد الخام المهمة لصناعة الدواء من الخارج، ويجب وضع حل ومناقشة شركات الأدوية فى مطالبها، قائلا: "يجب وضع حل وإلا هندخل فى أزمة طاحنة، لأن مش ممكن هستورد وأخسر أو أصنع وأخسر، يجب أن تتدخل الحكومة لدعم شركات الأدوية"، واستطرد :"أدوية السرطان ناقصة بالفعل، والأزمة فى أنها ليس لها بدائل محلية".
عضو"صحة ":"البرلمان وزارة الصحة بتصدرلنا مشاكل ومبتعرفش تحلها فى الآخر"
فيما قال الدكتور خالد الهلالى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن وزارة الصحة لا تصرح بالحقائق فيما يخص الأزمات التى تضرب السوق الدوائى المصرى، وهو ما يتسبب فى خلق أزمات.
وأكد الهلالى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أنه لا يعلم بوجود أزمة فى أدوية السرطان الخاصة بالأطفال من عدمه، مشددا على رفضه التعليق على حملات السوشيال ميديا الخاصة بالموضوع.
وأشاد الهلالى بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير مبلغ 186 مليون دولار لتوفير 146 صنفا دوائيا لا مثيل له فى السوق المحلى، متوقعا أن تمثل مبادرة الرئيس انفراجا فى الأزمة، مشددا على أنها ستضم أدوية السرطان الناقصة فى السوق.
وتابع: "فى نواقص فى الدواء فى السوق وفى مشاكل، وزارة الصحة بتفضل تنفى ومتقولش أن فى أزمات، بتصدرلنا المشاكل وللأسف الشديد مبتحلهاش فى الآخر، والمشاكل بتُحل بتدخل الرئاسة أو القوات المسلحة".
وطالب عضو لجنة الشؤون الصحية بأن يكون القائمون على إدارة المنظومة الطبية فى مصر، لهم خبرة بالجانب الإدارى بجانب خبرتهم الفنية، لمعالجة الأزمات ووضع خطة مسبقة لمعالجة والتعامل مع الأزمات قبل وقوعها.
عضو "صحة" البرلمان :"أدوية السرطان بها نقص ووزارة الصحة أساءت إدارة الأزمة"
ومن جانبه أكد الدكتور محمود بسيونى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، وجود أزمة فى أدوية السرطان، مستنكرا نقص هذه الأدوية المهمة من السوق المصرى.
وأوضح بسيونى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن هذه الأدوية لا غنى عنها بسبب تصنيفها كأدوية منقذة للحياة ونقصها يؤدى للوفاة، وعلى رأسها "بيورنثول" المهم للأطفال المرضى بالسرطان والذى يشهد نقصا فى السوق المصرى.
وتابع عضو لجنة الشؤون الصحية أزمة الدولار هى السبب فى نقص استيراد مثل هذه الأدوية، مشيراً إلى أن نقصها سيكون له نتائج كارثية على الأطفال المرضى بالسرطان، مؤكداً أن عدم أخذ الدواء بالتزام يؤدى للوفاة.
واستطرد:" الرئيس السيسى وجه بتوفير مبلغ 186 مليون دولار لتوفير 146 صنفا دوائيا لا مثيل له فى السوق المحلى، دا هيحل الأزمة حتى لو بصورة مؤقتة".
وطالب بسيونى بإنشاء مصنع وطنى ينتج هذه الأدوية، خاصة أنه ليس لها بدائل محلية، والمصنع دا تقريبا هيكون قدامه سنة ويجب أن يغطى الاستيراد هذه المدة، "المصنع هيتم إنشاؤه من فاكسيرا والإنتاج الحربى، وشركة وطنية للدواء أسمها فاركو".
وأكد عضو لجنة الشؤون الصحية أن وزارة الصحة أساءت إدارة الأزمات الأخيرة الخاصة بنقص المحاليل وفلاتر غسيل الكلى، والأدوية المهمة، مشدداً على ضرورة ترتيب الأولويات ومنع أى عجز بالمحاليل والأدوية وغيره.