تباينت وجهات نظر النواب حول توقعهم حدوث أزمة نقص الأسمدة خلال الفترة المقبلة، حيث توقع البعض أن مصر ستشهد مشكلة فى الأسمدة بعد شهرين، فيما استبعد آخرون ذلك، مشيرين إلى أن تحرير سعر الصرف قلل من المشكلات.
عضو "زراعة البرلمان": أحذر من أزمة أسمدة وسأتقدم بطلب إحاطة لتوفيره للمزارعين
فى إطار ذلك، شدد النائب برديس عمران، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، على أهمية إحكام الرقابة فى الأسواق لمنع حدوث أزمة فى الأسمدة المدعمة كما حدث مع السكر، مؤكدًا أنه سيتقدم بطلب إحاطة لتوفير الأسمدة الزراعية الخاصة بالمحصول الشتوى ولتشديد الرقابة وضبط الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وقال عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، تعليقًا على ضبط 2.5 طن أسمدة مدعمة بحوزة سائق فى الإسماعيلية، اليوم الجمعة: "غير مستبعد أن تحدث أزمة فى نقص الأسمدة لو لم يكن هناك رقابة من قبل الحكومة فى الأسواق"، مضيفًا: "عندنا فى الوادى الجديد لا توجد أزمة فى الأسمدة، ولكن لو مفيش رقابة يبقى كل واحد هيعمل اللى عايزه".
وأضاف "عمران"، أنه يجب محاسبة الأشخاص الذين يقومون بتخزين الأسمدة الزراعية، مضيفًا: "أنا بعيب على الرقابة خاصة فى ظل استمرار ارتفاع الأسعار بطريقة غريبة، ولا حياة لمن تنادى.. فين الأجهزة الرقابية؟ فين دور المسؤولين؟
وطالب عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بضرورة ضبط الأسواق ومواجهة ارتفاع الأسعار، قائلا: "المواطن فاض به الكيل.. والشارع تعب من ارتفاع الأسعار".
وتابع: "وراد تهريب الأسمدة خارج مصر لو لم يكن هناك رقابة، وبالتالى لازم الحكومة تحاسب التجار الكبار لو حد فيهم قام بتخزين الأسمدة لأن الجشع بيكون من التجار الكبار وليس صغار التجار".
جدير بالذكر، أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية تمكنت بالاشتراك مع قسم شرطة المسطحات المائية والبيئة ومديرية الزراعة من ضبط 2.5 طن أسمدة مدعمة بحوزة سائق بالإسماعيلية.
عضو "زراعة البرلمان" متوقعًا: أزمة نقص الأسمدة قريبًا.. والمزارع بيعانى من قلة "الفلوس"
من جانبه، توقع النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن تشهد مصر أزمة نقص فى الأسمدة الزراعية، بعد شهرين من الآن، موضحًا أن الطلب على الأسمدة يتزايد مع بداية فصل الصيف، قائلا: "نتمنى ألا تحدث أزمة فى الأسمدة، ولكن أتوقع حدوث ذلك".
وأضاف عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن استهلاك الأسمدة فى فصل الشتاء يكون أقل مقارنة بالصيف، قائلا: "أغلب المزارعين بيحتاجوا الأسمدة فى نهاية الشتاء ومع بداية الصيف".
وأوضح النائب البرلمانى، أن الفلاح يعانى من قلة الموارد المالية، وليس لديه القدرة على شراء الأسمدة، إلا أنه يعتمد على سماد "السوبر فوسفات"، مشيرًا إلى جشع التجار وتخزين الأسمدة لبيعها بسعر مرتفع فى الصيف بالسوق السوداء.
وأشار "تمراز" إلى أن حصة السماد التى تقررها الحكومة للمزارع لا تكفى فدان المحصول، وبالتالى يضطر الفلاح للشراء من السواق السوداء، مشيرا إلى أن التجار يحتكرون الأسمدة ويرفعون سعرها فى وقت احتياج الفلاح لها.
وطالب عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، الحكومة، بتوفير الأسمدة للمزارعين فى بداية المحصول وليس أثناء زراعته، مشيرا إلى أنه سيناقش الأمر فى لجنة الزراعة خلال الفترة المقبلة.
نائب: "الحكومة بتصدر لنا كل شهر أزمة جديدة وتحرير سعر الصرف هيقلل من المشاكل"
فى المقابل، استبعد سمير رشاد، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، حودث أزمة فى الأسمدة الزراعية، خلال الفترة المقبلة، قائلا: "مفيش أزمات هتحصل تانى إن شاء الله، خاصة مع تحرير سعر الصرف".
وأعرب عضو مجلس النواب، عن استيائه الشديد من تصدير الحكومة للأزمات، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، قائلا: "أنا حزين أن الحكومة تصدر مشكلة كل شهر، مرة ألبان الأطفال، ومرة أزمة السكر وكمان الأرز والمحاليل الطبية والأدوية، ومن المحتمل أن يكون هناك أزمات أخرى لو استمر أداء الحكومة كما هول عليه".
وأشار النائب البرلمانى، إلى أن أسعار الأسمدة قد ترتفع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ارتفاع أسعار البنزين والسولار، قائلا: "قد تشهد الأسمدة ارتفاعا طفيفا"، مشددًا على أهمية أن تقوم الحكومة بدورها فى رقابة الأسواق، ومحاسبة التجار الذى يحاولون تخزين الأسمدة لبيعها فى السوق السوداء.