كتبت وحدة البرلمان
بعد مرور اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية، وإغلاق الصناديق واللجان عقب امتداد التصويت لـ 12 ساعة تقريبًا، اليوم الأحد، تتجه الأقلام والأنظار وبرامج التوك شو إلى مسار اليوم وتفاصيل العملية الانتخابية لإحصاء أبرز التفاصيل والمشاهد التى شهدتها لجان التصويت فى 102 دائرة بـ 13 محافظة، والتى يحضر على رأسها تصدر النساء وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة للمشهد، إضافة إلى هدوء العملية الانتخابية واستقرارها وجهود رجال الشرطة والجيش فى تأمين مقرات الاقتراع، ولكن الصورة ليست فقط على هذه الوتيرة، فلعل المشهد الأبرز الذى يمكن أن نلتقط طرف خيطه اليوم هو تقدّم الإعلامى توفيق عكاشة، المرشح فى سباق مجلس النواب ى2015 بدائرة طلخا ونبروه فى محافظة الدقهلية، إلى واجهة الصورة، ولكن ليس على صعيد الصندوق والتصويت واتجاهات الناخبين، ولكن على صعيد الخروج من اللعبة والتهديد بالانسحاب.
توفيق عكاشة: مهلة لوزير الداخلية حتى مساء الاثنين
بدأ الأمر الذى تطور لمشكلة وحديث عن الانسحاب وخروج من اللعبة، حسبما قال الإعلامى توفيق عكاشة، بعدد من الممارسات والتصرفات من جانب أحد ضباط الشرطة بنطاق دائرة نبروه فى محافظة الدقهلية، استهدفت التأثير على الناخبين والخصم من رصيده فى الدائرة، عبر التضييق على أنصاره والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم وسياراتهم.
فى هذا السياق قال توفيق عكاشة - فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد - إن رئيس مباحث مركز طلخا استعان بعدد من البلطجية وتجار المخدرات، وبالتعاون مع رجل أعمال بالدائرة متورط فى جرائم اتجار بالبشر، على حدّ قوله، والاعتداء على منازل العائلة وممتلكاتهم وإطلاق النيران على أنصاره ومؤيديه.
وعن موقفه من هذا الأمر، أكّد "عاكشة" أنه يمنح اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، مهلة من الآن وحتى مساء اليوم الاثنين، للتدخل والتعامل مع هذا الأمر لعلاجه وإصلاح ما أفسده الضابط المذكور، مهدّدًا بالانسحاب من الانتخابات وترك السباق إذا لم يتم التعامل مع الأمر، ورغم رسالته لوزير الداخلية إلا أنه اتهمه فى الوقت ذاته بتصفية الحسابات معه، واصفًا سياسات وممارسات الوزارة وضباطها تجاهه وتجاه أنصاره بـ"القميئة".
عكاشة يفكر فى الانسحاب بعد مرور 6 ساعات من التصويت
فى السياق ذاته، قالت مصادر مقربة من الإعلامى توفيق عكاشة، المرشح فى انتخابات مجلس النواب 2015 - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأحد - إن الصورة لدى "عكاشة" وأنصاره بدأت فى الوضوح مع انتصاف اليوم الانتخابى، وبعد مرور 6 ساعات على فتح أبواب اللجان الانتخابية واستقبال الناخبين، وذلك مع ملاحظة التحركات الممنهجة، حسب وصف المصادر المقربة من "عكاشة"، للتضييق عليه وعلى أنصاره والتأثير فى سير العملية الانتخابية خاصة وأن لجان الدارة تشهد تدفّقًا ملحوظًا من أنصار توفيق عكاشة ومؤيديه.
النقطة الأخيرة فى هذا الأمر، وبعد إغلاق لجان التصويت وانتهاء اليوم الأول، يظل السؤال معلّقًا حول اتهام توفيق عكاشة لرئيس مباحث مركز طلخا، وجدّية الاتهامات والملاحظات المنسوبة للضباط ورجل الأمن، وحول تهديدات المرشح المستقل فى دائرة طلخا بالانسحاب من السباق الانتخابى، وفكرة إمهال وزير الداخلية 24 ساعة، حتى السابعة من مساء اليوم الاثنين، وما يمكن أن يحدث حال انتهاء المهلة دون تحرك من الوزير، وماهية التحرك الذى يرضى توفيق عكاشة أو يسعى إليه، والسؤال الأهم وسط هذه الباقة من الأسئلة هو: هل ينسحب توفيق عكاشة من الانتخابات.