بدأ ديوان محافظة الإسماعيلية التخطيط لنقل مسار خط قضبان السكك الحديدية لخارج النطاق السكنى، وتطوير مسار القطارات بما يخدم مشروعات التنمية والأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس.
وعقد اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية اجتماعا، أمس الأحد، لمناقشة المقترحات الأولية لنقل محطة القطارات الرئيسية، وتحويل المسار إلى خارج المدينة، وحضر الاجتماع سبعة نواب عن المدينة، والدكتور أحمد فرج المهندس الاستشارى لهيئة السكك الحديدية، والدكتور أحمد ماهر رئيس الادارة المركزية للشئون الاقتصادية بوزارة النقل .
وكان ديوان محافظة الإسماعيلية قد أعلن نهاية الأسبوع الماضى موافقة مجلس الوزراء من حيث المبدأ على نقل خط السكك الحديدية خارج النطاق السكانى للمدينة لخدمة المشروعات الاستثمارية الجديدة بالمنطقة.
وقال محافظ الإسماعيلية خلال الاجتماع: "آن الأوان لتحقيق حلم ورغبة شعب الإسماعيلية ومواطنيها الذى طال انتظاره لسنوات طويلة وبداية حقيقية للتنمية والتطوير الذى يتواكب ويتزامن مع المشروع القومى الكبير لتنمية محور قناة السويس القضاء على التلوث السمعى والبصرى والاختناقات المرورية ومشكلات المزلقانات، بما يتماشى مع التوسعات العمرانية وزيادة الكثافة السكانية والمرورية ومراعاة التوسعات المستقبلية للإسماعيلية".
واستعرض الاجتماع مقترحات نقل خط السكك الحديدية خارج المدينة والتصور العام للمشروع الجديد والمخطط العام للمدينة وفقا للمخطط الاستراتيجى العام ومواقع المناطق الصناعية والاستثمارية والسكانية ومناقشة مقترحات اختيار الموقع الجديد الذى سيتم اختياره لإنشاء محطة السكك الحديدية الجديدة ومسارات الخط الجديد بعد النقل.
آمال رزق الله: نقل سكك حديد الإسماعيلية يخدم قطاعات التوسع التنموية
وفى السياق ذاته قالت آمال رزق الله، عضو مجلس النواب عن مدينة الإسماعيلية، إن مقترح نقل خط السكك الحديدية لخارج النطاق السكنى للمدينة، قرار مهم لخدمة المشروعات الجديدة ومراعاة التوسع السكانى للمدينة.
وأضافت عضو مجلس النواب، "نقل السكك الحديدية مطلب لأهالى الإسماعيلية منذ 20 عامًا، لأن الخريطة السكانية تتغير باستمرار، خاصة وأن خط السكك الحديد أنشئ منذ الاحتلال الإنجليزى لمصر، ونحتاج لإعادة تفكير فى وضعها".
وقالت "هناك امتداد للتوسع بالمشروعات التنموية لشرق الإسماعيلية والدولة تعمل على حفر أنفاق أسفل قناة السويس به مسار للسكك الحديدية، لنقل البضائع للمناطق اللوجيستية والخدمية هناك ".
مخطط المشروع
ويخطط المشروع نقل مسار القطارات على خط يربط بين مدينتى القاهرة وبورسعيد ويمر عبر الإسماعيلية، من منطقة مزلقان شارع شل وحتى محطة قطارات الفردان، بطول 10 كيلو متر، ونقل محطة القطارات الرئيسة للمدينة لواحد من أربعة مواقع مقترحة، بمدينة الستقبل، أو منطقة الجلاء، أو خلف حرم جامعة قناة السويس بالقرب من مدخل نفق جديد أسفل قناة السويس .
ويطمح المشروع لتحويل جزء من مسار القطارات ليصل بنفق مخصص للقطارات للعبور إلى سيناء، وخدمة مشروعات تنمية قناة السويس، وإحياء مسار قطارات " حورس" على خط قديم يصل بين الإسماعيلية والعريش عبر كوبرى متحرك يقع على بعد خمسة كيلو مترات تقريبا من موقع النفق الجديد.
ولم يحدد ديوان المحافظة جدول زمنى لبدء المشروع، أو التكلفة المقترحة للمشروع، وقال ممثل هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل،إن الوزارة ستستغل أراضى حرم مسار القضبان القديمة فى إقامة مشروعات استثمارية لتعويض تكلفة النقل .
البعد الاجتماعى والأثرى لمحطة قطارات الإسماعيلية
فيما طالب أشرف عمارة عضو مجلس النواب عن مدينة الإسماعيلية، بالحفاظ على حق شاغلى مساكن عمال السكك الحديدية، والطابع الأثرى لمحطة القطارات، مع نقل مسار السكك الحديدية لخارج النطاق السكنى للمدينة.
وقال عمارة فى اتصال هاتفى بـ"برلمانى": "من المهم الحفاظ على حقوق عمال السكك الحديد الساكنين فى وحدات صغيرة خصصت لهم فى حرم مسار القطارات، ونقلهم لمساكن بديلة، وأيضًا أركز على أهمية الحفاظ على الطابع المعمارى الأثرى لمحطة القطارات، لأن عمرها يوازى عمر مدينة الإسماعيلية".
وحضر "عمارة" وأعضاء مجلس النواب عن المدينة، اجتماعًا مع محافظ الإسماعيلية، اليوم الأحد، لمناقشة نقل محطة قطارات الإسماعيلية وخط السكك الحديدية من داخل النطاق السكنى للمدينة وتطوير موقع خطوط القضبان.
وقال عمارة: "نقل السكك الحديد خارج نطاق المدينة سيحتاج تفكير بشكل جدى فى موقع مناسب لمحطة القطارات الجديدة، حتى لا تزيد كلفة السفر ومسافته على مواطنى المدينة، خاصة أن المحطة الحالية تقع فى وسط المدينة، ونقلها لخارجها سيزيد من متاعب المسافرين".
وأضاف عضو مجلس النواب، "سأتقدم بطلب للحفاظ على مبنى محطة قطارات الإسماعيلية لأنها تعتبر أثرا تاريخيا ويمكن تحويلها إلى متحف سياحى لتاريخ المنطقة منذ إنشاء المحطة لأنها من أوائل محطات القطارات فى مصر".
عصام منسى : يجب مراعاة توسع المدينة قبل نقل محطة القطارات
بينما قال عصام منسى عضو مجلس النواب، " علينا التفكير فى إمكانيات التوسع فى المدينة قبل التفكير فى موقع جديد لنقل محطة القطارات، ونفكر فى مكان جديد للمحطة لا نحتاج لنقلها بعد 20 عاما، ويجب أن ندرس إمكانيات التوسع فى المدينة ل50 عاما مقبلة، ويجب أن تكون الدراسات طويلة الأمد".
وقال الدكتور سامى هاشم عضو مجلس النواب، " أنه طالب بنقل محطة السكك الحديدية لموقع قريب من المدينة لتجنب إضافة عب إضافى على مواطنى المدينة، يجب أن يكون هناك تخطيط لخلق فرص عمل للشباب ووضع المحطة الجديدة فى مكان قريب من وسط المدينة حتى يسهل على المواطن الوصول إليها دون إضافة اعباء جديدة على المواطن.
وأضاف " طلب نقل محطة السكك الحديدية عرض على خلال فترة الدعاية الانتخابية قبل مجلس النواى من عدد كبير من المواطنين وعرض أيضا على المهندس محمود عثمان عضو المجلس، واليوم كان اجتماع بدعوة من المحافظ كخطوة أولى لبدء خطة التنفيذ لهذا المشروع الحضارى.