تعانى المستشفيات الجامعية والحكومية نقصا حادا فى أعداد الممرضات العاملات، المؤهلات للتعامل مع المرضى، بسبب نقص أعداد خريجى معاهد التمريض المختلفة.
الدكتور كوثر محمود نقيب التمريض أكدت فى تصريحات صحفية لها أن المستشفيات الجامعية تواجه نسبة عجز فى أعداد التمريض بإجمالى 11 ألف ممرض، مقابل 9 آلاف بمستشفيات وزارة الصحة.
نواب لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان شددوا على ضرورة إعادة هيكلة قطاع التمريض فى مصر وإعادة هيكلة توزيع أعداد الممرضات لتفادى العجز فى المستشفيات الجامعية، وضرورة فتح مدارس ومعاهد لتخريج وتأهيل الممرضات، إذا أكد مجدى مرشد عضو لجنة الشؤون الصحية، وجود ازمة فى أعداد الممرضات وأنه يوجد 3 ممرضات لكل 1000 مواطن .
مجدى مرشد :"3 ممرضات لكل ألف مواطن ومستشفى بنى سويف الجامعى معرضة للإغلاق لنقص التمريض"
أكد الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة الشؤون الصحى بالبرلمان، وجود أزمة فى أعداد التمريض بالمستشفيات الجامعية، مشيراً إلى أن مستشفى القصر العينى كمثال بها عجز حوال 900 ممرضة، مشدداً على ضرورة زيادة الحوافز المادية للممرضات لجذبهم للمستشفيات الجامعية.
وأوضح مرشد فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن كل المستشفيات الجامعية والحكومية كان بها مدارس للتمريض، بعد الإعدادية، لكن تم إلغاء هذه المدارس وهو ما تسبب فى نقص أعداد الممرضات، قائلاً "البعض بها معاهد قائمة لكن أعدادها قليلة وتخرج أعداد قليلة".
وأشار مرشد إلى أن لجنة الشؤون الصحية طرحت خلال دور الانعقاد الأول قضية فتح معاهد تمريض جديدة لسد العجز فى أعداد الممرضات، ووزارة التعليم العالى وعدت بدراية الموضوع لحله.
وشدد عضو لجنة الشؤون الصحية على ضرورة فتح مدارس جديدة للتمريض بكل المستشفيات العامة، بعد الإعدادية وتكون مدة الدراسة بها 5 سنوات لتأهيلهم جيداً، وضرورة إنشاء مدارس خاصة للتمريض.
واستطرد:"يوجد عجز فى التمريض فى المستشفيات الجامعية تحديداً، مستشفى بنى سويف الجامعى اعلنت منذ شهر ماضى انها ستغلق أبوابها فى وجه المرضى نتيجة نقص أعداد التمريض".
وأكد مرشد أن أعداد الممرضين العاملين فى مصر حوالى 200 ألف ممرض، مشدداً أن كل ألف مواطن لهم 3 ممرضات، قائلاً "محتاجين زيادة حوالى 30% فى عدد العاملين".
وأرجع النائب البرلمانى سبب هروب الممرضات من المستشفيات الجامعية والعجز الكبير فى أعدادهم لضغط الشغل الكبير فى المستشفيات الجامعيات، مؤكداً أن الممرضات يهربن إلى المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية والمستشفيات الخاصة بسبب قلة الشغل.
عضو "صحة" البرلمان:" هناك مستشفيات توقفت عن العمل نتيجة لنقص أعداد التمريض"
فيما أكد الدكتور محمود بسيونى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، توقف بعض المستشفيات عن العمل نتيجة لنقص أعداد طاقم التمريض.
وشدد بسيونى على ضرورة لعمل على إنشاء معاهد جديدة للتمريض، لتخريج دفعات جديدة من الممرضين لسد العجز فى أعدادهم.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الصحية، على ضرورة عمل مدارس تمريض فى المستشفيات العامة والمركزية، لسد النقص فى التمريض.
وأشار بسيونى إلى أن الممرضين يحصلون على حوافز 300% من أساس المرتب، طبقاً لميزانية وزارة الصحة، وهى نفس الحوافز التى يتحصل عليها الممارس العام، قائلاً "يجب إعادة النظر فى كادر الأطباء، وتحسين الأحوال المادية للممرضات".
وتابع :"هو فعلاً فى عجز فى التمريض، وكمثال مستشفى الطوارئ فى الإسكندرية لا تعمل بسبب نقص التمريض".
وشدد بسيونى أن قانون المزاولة المهنية الذى أعدته نقابة التمريض لم يصل مجلس النواب، مؤكداً على أنه فور وصوله للمجلس سيتم مناقشته لإقراره.
عضو"صحة" البرلمان :"قطاع التمريض يحتاج إعادة هيكلة لسد العجز فى أعداد الممرضين"
وفى السياق ذاته أكد الدكتور محمد الشورى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن لا يوجد أزمة فى أعداد الممرضين،مشيراً فى حالة وجود عجز فى أعداد التمريض فإن حل هذه الأزمة يتمثل فى افتتاح مدارس جديدة للتمريض.
وأوضح الشورى أن حل أزمة قطاع التمريض بالمستشفيات الحكومية يتمثل فى إعادة هيكلة توزيع الممرضين فى المستشفيات الحكومية، مؤكداً أن الكثير من المستشفيات والوحدات الصحية تشهد تكدساً كبيراً فى أعداد الممرضين.
وتابع الشورى:"يجب إتاحة الفرصة لضم أعداد أكبر من التمريض، الذين يرغبون بالالتحاق بالتمريض أكثر بكثير من الذين يتم قبولهم بالفعل".
عضو "صحة" البرلمان:"الممرضات العاملات فى مصر مظلومات مادياً ومجتمعياً"
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أبو زيد، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أن الممرضات العاملات فى القطاع الطبى المصرى يتعرضن لحالة من الظلم الشديد، ونظرة ظالمة من المجتمع المصرى.
وأوضح أبو زيد على ضرورة زيادة أعداد مدارس التمريض لاستقبال أعداد أكبر وتخريج أعداد كبيرة من الممرضات لسد العجز فى المستشفيات.
وتابع عضو لجنة الشؤون الصحية، "المستشفيات حالياً تعتمد على اخصائى التمريض، والحاصلين على شهاداتهم بعد الثانوية العامة، قائلاً " على الرغم من أن مدارس التمريض بعد الإعدادية، تخرج ممرضات جيدات حال تدريبهم جيداً".
واستطرد:"هناك ضعف فى الحوافز المادية المقدمة للتمريض، ورؤسائهم فى العمل يظلمونهم كثيراً".