السبت، 19 أبريل 2025 05:35 ص

3 أسئلة تبحث عن إجابات.. هل يطلب ائتلاف الأغلبية سحب الثقة من سليمان وهدان بعد تصريحاته؟.. ولماذا لا يتدخل الكبار للحل؟.. وهل تكون الأزمة سببا فى تشكيل ائتلاف قوى يقوده الوفد تحت القبة؟

من ينتصر فى أزمة "الوكيل – دعم مصر"؟

من ينتصر فى أزمة "الوكيل – دعم مصر"؟ من ينتصر فى أزمة "الوكيل – دعم مصر"؟
الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 08:08 م
تحليل يكتبه محمد عبد العظيم
يبدو أن تصريح سليمان وهدان، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، حول ائتلاف "دعم مصر"، والذى كان أبرز ما فيه: "أنه رغم كونه وكيلا للبرلمان لكنه عضو بالكتلة البرلمانية لحزب الوفد، وهى أقلية فى مقابل ائتلاف دعم مصر الذى يمثل الأغلبية، وبالتالى ائتلاف دعم مصر يحاول تمرير أشياء معينة، وأيضا لا يمكن القول إن جميع أعضاء ائتلاف دعم مصر يقفون عثرة أمام محاسبة الحكومة، وفى الجلسة الأخيرة كنت شايف إنهم واخدين حبوب شجاعة كلهم"، حركت النار تحت الرماد، فالمتابع لدور الانعقاد الأول وكواليس انتخاب هيئة المكتب، يعلم أن سليمان وهدان استطاع الحصول على وكالة المجلس والتفوق على مرشح "دعم مصر" علاء عبد المنعم.

محمد السويدى

رد فعل قوى من ائتلاف الأغلبية على تصريحات سليمان وهدان


رد فعل ائتلاف الأغلبية كان قويا وسريعا، حيث أصدر بيانا على لسان المهندس محمد زكى السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، أكد فيه أن نواب الائتلاف لا يقبلون الإهانة أو التعرض لهم أو التشكيك فى نواياهم.
وجاء فى البيان أيضا أن الائتلاف سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من أساء له، وفقًا للائحة البرلمان والقوانين السارية، متابعًا: "الوطنية الحقيقية هى قبول تحمل المسؤولية فى الأوقات الصعبة، والشجاعة فى اتخاذ القرارات التى تمليها الضرورة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية".

سليمان وهدان يبدى اندهاشه من بيان "دعم مصر"


استغراب سليمان وهدان للبيان، الذى أصدره الائتلاف، يؤكد أنه لم يقصد الإهانة أو الإساءة لـ "دعم مصر"، وكان رده: "عليكم تقبل الاختلاف.. وأتحمل المسؤولية وجاهز للحساب"، وتأكيده على حواره التليفزيونى مع عمرو أديب، على أنه لم يحمل أى إساءة للائتلاف من قريب أو بعيد، موضحا أن الأمر لا يستدعى كل هذه الضجة خاصة وأن النائب محمد على يوسف، الأمين المساعد لائتلاف دعم مصر، اتصل به هاتفيًّا، لإبلاغه باستياء الائتلاف من تصريحاته، وهو ما رد عليه بإقناعه أن التصريحات ليست فيها أى إساءة، "فتفهم محمد على يوسف الأمر"، على حد وصفه.

سليمان وهدان

حزب الوفد يدخل على الأزمة بين وهدان والأغلبية


حزب الوفد والذى يحتل المرتبة الثالثة تحت قبة البرلمان، لم يتخل عن وكيل المجلس نظرا لكونه عضوا فى هيئته البرلمانية، والذى أصدر بيانا على لسان متحدثه الرسمى الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب رفض من خلاله صيغة التهديد الصادرة من ائتلاف الأغلبية فى بيانه للتعليق على تصريحات سليمان وهدان، ورغبته فى ملاحقة من يهاجم الائتلاف، ونقل الصراع من تحت القبة إلى ساحات المحاكم، وحمل البيان التأكيد على أن حزب الوفد وهيئته البرلمانية لن يقبلا أى تهديد أو وعيد أو محاولة لكبت الرأى، وكذلك التأكيد على أننا فى برلمان 2016 وليس برلمان الحزب الوطنى.

حوار السيد البدوى تصوير احمد معروف 8-3-2015 (16)

هل تصل الأزمة إلى سحب الثقة من وكيل البرلمان؟


عدد من قيادات ونواب الائتلاف أكدوا أن الأزمة لم تنته حتى الآن، وأن الائتلاف سوف ينظم اجتماعا للمكتب السياسى من أجل بحث هذه التصريحات بشكل أكبر بعيدا عن دائرة البيانات المتبادلة بين الوفد والائتلاف، والأبرز هنا ما أعلنه النائب محمد أبو حامد عضو ائتلاف الأغلبية عن إمكانية سحب الثقة من وكيل المجلس، نظرا لأنه طبقا للدستور الجديد واللائحة الداخلية للبرلمان يتولى وكالة المجلس طوال الفصل التشريعى وتجرى انتخاباته مرة واحدة ويستمر فى منصبه لمدة 5 أدوار انعقاد، فهل يتجه ائتلاف الأغلبية فى سحب الثقة من وكيل المجلس؟.

جلسة من البرلمان

لماذا لا يتدخل الكبار لحل الأزمة بين الوكيل والائتلاف؟


تساؤل يطرح نفسه، فإذا كنا نتحدث عن المستشار بهاء أبو شقة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، والذى يحظى باحترام من الجميع بما فيهم ائتلاف "دعم مصر"، وكذلك اللواء سعد الجمال نائب رئيس الائتلاف، لماذا لا يتدخلا لحل هذه الأزمة ورأب الصدع بين الوكيل والائتلاف؟، خاصة وأن وهدان أكد أن تصريحه لم يقصد به الإهانة، وكذلك فإن ائتلاف الأغلبية يتقبل أى ملاحظات حول أدائه تحت قبة البرلمان.

اجتماع دعم مصر (1)

هل تعجل هذه الأزمة بتشكيل ائتلاف برلمانى يقوده الوفد؟


اللافت للنظر فى هذه الأزمة أنها قد تكون سببا قويا ومحركا للوفد من أجل الانضمام إلى ائتلاف "صوت الوطن" ليكون ندا قويا أمام ائتلاف "دعم مصر"، خاصة وأن نواب حزب الوفد لا يتجاوز عددهم الأربعين نائبا، فقد تكون هذه الأزمة سببا للوفد فى تكونين ائتلافا قويا يواجه "دعم مصر"، ويملك عدد نواب أكبر لأن أساس تصريحات وكيل المجلس فى حواره مع عمرو أديب أن الائتلاف يحاول تمرير أشياء معينة.. فى كل الأحوال علينا للانتظار لنرى: هل تسحب الثقة من سليمان وهدان أم يتنقل الأمر لساحات المحاكم أم يتدخل الكبار مثل أبو شقة والجمال لحل الأزمة؟، وهل ينجح الوفد فى تشكيل ائتلاف برلمانى قوى؟.




print