الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:34 م

شريف فخرى فى حوار لـ"برلمانى": الهجرة ليست عيبا ويمكن أن تصبح مصدر قوة.. تحويلات المصريين ٢٠ مليار دولار سنويا وانخفضت بسبب السوق السوداء.. وأقترح تأسيس شركة لجمع وتسهيل تحويل الأموال

نائب المصريين بالخارج يكشف حقائق الهجرة

نائب المصريين بالخارج يكشف حقائق الهجرة نائب المصريين بالخارج يكشف حقائق الهجرة
الخميس، 24 نوفمبر 2016 05:08 م
حاوره مصطفى النجار
شريف فخرى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج والمقيم فى كندا، يرى أن الهجرة ليست عيبًا ولا مصدر خطر على الدولة، ويمكن أن تصبح مصدر قوة، مرجعًا انخفاض تحويلات المصريين بالخارج، التى تبلغ ٢٠ مليار دولار سنويًّا، إلى وجود سعرين للدولار، واقترح تأسيس شركة قابضة عملاقة لجمع وتيسير تنظيم تحويلات المصريين فى الخارج، مؤكدًا أن أكبر المخاوف على الاستثمار غياب الرؤية، والقرارات المفاجئة، وارتفاع سعر العملة، والبيروقراطية والفساد، وإلى نص الحوار...
شريف فخرى

فى البداية.. ما الذى يدفع الشباب المصرى للهجرة؟

ثلاثة تحديات تدفع المصريين للهجرة خارج البلاد، أولا البيئة الطاردة، ثانيا عدم تكافؤ الفرص، ثالثا عدم سيادة القانون.

وما أبرز الوجهات ودول المهجر حاليا؟

يبلغ عدد المصريين بالخارج نحو ١٠ ملايين مصرى، ٧٠٪‏ منهم فى دول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان، وهو أمر يجب أخذه بكل اهتمام عند رسم السياسة الخارجية لمصر، بينما يوجد نحو ٣٠% من المصريين فى شمال أمريكا، الولايات المتحدة وكندا، وفى أوروبا، خاصة إيطاليا واليونان واستراليا، وتحديدًا فى "سيدنى وملبورن".

وما الخسائر الاقتصادية الواقعة على مصر بسبب هذا؟

الهجرة ليست عيبًا فى حد ذاتها، بل يمكن أن تصبح مصدر قوة للموطن الأصلى، إذا تحولت لشبكات أعمال وزيادة فى تدفقات النقد الأجنبى، وتحولت إلى مراكز قوة للدولة من خلال اكتشاف أصحاب المهارات الفردية والقدرات غير العادية فى مختلف المجالات، والأمثلة أمامنا فى الفن والطب والعلوم والأعمال والرياضة.

فى لبنان على سبيل المثال، عدد المهاجرين اللبنانيين يبلغ أربعة أضعاف اللبنانيين فى الداخل، وهم مصدر قوة وفخر للشعب اللبنانى، إذ يبلغ عددهم حسب آخر تقديرات نحو ١٥ مليون مهاجر، منهم نحو ١٠ ملايين فى البرازيل وحدها، وقلما تذهب إلى بلد فى أعماق أفريقيا أو آسيا أو البحر الكاريبى ولا تجد رجل أعمال لبنانيا ناجحًا، ومصدر قوة لبلده الذى يعتز به اللبنانيون، كما يعتز المصريون بمصريتهم مهما أبعدتهم السنوات وحالت بينهم الظروف عن الوطن الأم.
وتصل تحويلات المصريين بالخارج إلى نحو ٢٠ مليار دولار سنويًا، وكانت قد انخفضت بنسبة كبيرة بسبب وجود سعرين للدولار، ولكنها عادت وتزايدت لنحو ١٠ أضعاف مستواها السابق بعد تحرير سعر الصرف مؤخّرًا، والأمر يتطلب تأسيس شركة قابضة عملاقة لجمع وتيسير تنظيم تلك التحويلات من مختلف البلدان للوطن الأم، بين المصريين بالخارج والبنوك الوطنية وشركات الصرافة بالداخل والخارج، لزيادة شبكة التحويلات والتوسع فيها وتنميتها بشكل دورى.
سفر

وما النصائح والتحذيرات لرافضى فكرة هجرة المصريين؟

أكبر مخاوف المصريين بالخارج من الاستثمار فى الداخل هو غياب الرؤية الواضحة، والقرارات الرسمية المفاجئة، وارتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل تراجع الجنيه، والبيروقراطية والفساد، وعدم وجود استراتيجيات الخروج الآمن بالاستثمارات وأرباحها.

من المهم ربط المصريين بالخارج بالوطن الأم، ويكون ذلك بتحقيق مصالح الطرفين، وليس بالمبادرات والشعارات التى لا تسفر عن شىء، لأن الهدف منها إرضاء الشارع والإعلام دون وجود آليات حقيقية للتنفيذ.




print