"كوبرى الرسوة العائم"، إحدى مشروعات هيئة قناة السويس والذى يقوم بإنشائه 6 شركات بسواعد مصرية، ويخدم أهالى بورسعيد فى تخفيف العبء عن مرفق المعديات والتزاحم به فى أوقات الذروة؛ بالإضافة إلى خدمتهم لمشروعات الشرق بتحويل القادمين من نفق "30 يونيو" جنوب المحافظة عن طريق الكوبرى لمدينة بورفؤاد فى وقت أسرع من المعديات؛ حيث يقع فى الكيلو 4 بمدخل بورسعيد الجنوبى.
100 مليون جنيه تكلفة الكوبرى العائم
يتكون الكوبرى العائم من ٦ بنتونات قامت ترسانات الهيئة ببناء اثنين منهم؛ بينما قامت شركات الهيئة ببناء الأربعة الآخرين تحت إشراف فنى لترسانة بورسعيد البحرية؛ وبتكلفة قُدِرت بحوالى 100 مليون جنيه.
يربط كوبرى الرسوة بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد أحد المشروعات التى تنفذها هيئة قناة السويس بالمحافظة، ويأتى استجابة لرغبة مواطنى بورسعيد منذ فترة لتوفير الوقت والجهد والحد من الاختناقات المرورية والازدحام عند منطقة ميدان المعديات.
ومن جانبه أكد المهندس جمال خالد، مدير إدارة الترسانات، أن نسبة تنفيذ أعمال الكوبرى الإنشائية تجاوزت 90٪، وسيبدأ التشغيل التجريبى له منتصف ديسمبر المقبل؛ مضيفا أن الفريق مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وافق على قيام الهيئة بإسناد أعمال تنفيذ الطرق والمحاور وساحات الانتظار على جانبى الكوبرى شرق وغرب القناة لشركة المقاولين العرب بتكلفة ١٢ مليون جنيه.
وأشار إلى أنه سيتم بعدها أعمال الدهانات والتدشين بالمياه؛ وكذلك جارى العمل فى الصبات الخرسانية لمواضع تركيب بنتونات الدخول والخروج من الاتجاهين بمعرفة الإدارة الهندسية، وذلك تمهيدا لافتتاح الكوبرى فى عيد بورسعيد القومى ٢٣ من ديسمبر المقبل.
عمال ترسانة بورسعيد البحرية ينتهون من تجميع وتقويات فرنتونة البوابة الثانية للكوبرى
وانتهى عمال ترسانة بورسعيد البحرية من تجميع وتقويات فرنتونة البوابة الثانية للكوبرى فى نصف مدة تجميع الفرنتونة الأولى؛ حيث يبلغ طول الفرنتونة الثانية 12م وعرضها 170 سم 155 سم، ووزنها 3 أطنان، وتم الانتهاء أيضا من جميع أجنحة البوابتين وعددها ثمانية أجنحة وجارى التجهيزات لاختراقات "الفرنتونة" والأجنحة بأعمدة البوابة والتى يتخطى وزن الجانب منها 5 أطنان.
وقامت الرافعتان البحريتان "إنقاذ 1، 2" التابعتين لقسم الأعمال البحرية بترسانة بورسعيد البحرية باستعدال وضع البنتون رقم 6 على الرصيف، والذى يتم بناؤه فى الشركة البورسعيدية لاستكمال المراحل النهائية من التجهيزات قبل التدشين النهائى خلال الأسبوع المقبل للكوبرى العائم بين بورسعيد وبورفؤاد.
وأكد المصدر أنه قد اشترك فى بناء الكوبرى 6 شركات مصرية تابعة لهيئة قناة السويس هى: ترسانة بورسعيد، ترسانة بورتوفيق، شركة الأعمال الهندسية البورسعيدية، شركة الإنشاءات البحرية، شركة التمساح لبناء السفن، وشركة ترسانة السويس البحرية.
وقد صُمِمَ كل جزء من الكوبرى الرابط بين ضفتى القناة من بورسعيد بطول يصل إلى 70 مترا تقريبا وعرضه 15 مترا ووزنه يتراوح بين 370 طنا إلى 430 طنا للجزء الواحد حسب التجهيزات المجهز بها كل جزء، ومن المنتظر أن يتم تركيب أول أجزاء الكوبرى العائم، وذلك بعد تدشينه بترسانة بورتوفيق البحرية فى السويس، وكان قد تم صعود الأجزاء التى تم بناؤها على الحوض العائم حمولة ١٠٠٠٠ طن بترسانة بورسعيد البحرية، والبنتون هو الذى يحمل الجزء
الميكانيكى وهو رقم ٤ من كوبرى الرسوة العائم؛ وذلك لاستكمال أعمال التجهيزات النهائية والدهانات.
يذكر أن الكوبرى يتحمل وزن ١٥ طنا فى الاتجاهين للمركبات الخاصة والنقل الخفيف، و٧٠ طنا للاتجاه الواحد للعمل على الشاحنات فى حالة الضرورة، ويبلغ طوله 424 مترا وعرضه 15 مترا وعمق 2.25 متر؛ بطاقة استيعابية تبلغ حوالى 20 ألف سيارة يوميا، على أن يعمل الكوبرى 16 ساعة ويتم فتحه لعبور السفن 8 ساعات.
ويتكون الكوبرى من 6 بنتونات منهم "1 ، 6" ثابتين من جهتى بورسعيد وبورفؤاد، و 4 بنتونات متحركة منها "4 ، 5" من جهة بورفؤاد، ويقابلا "2 ، 3" من جهة بورسعيد.
محمود حسين: "الرسوة" ينهى معاناة أبناء بور سعيد فى عبور المجرى الملاحى
من جهته، قال الدكتور محمود حسين، نائب دائرة "العرب والشرق وبورفؤاد"، إن الرسوة أفضل مشروع تم إنشاؤه خلال الفترة الماضية ببورسعيد؛ فهو حلم تم تحقيقه بالفعل لأبناء مدينتى بورفؤاد وبورسعيد؛ بدلاً من المعاناة التى كان يتكبدها الأهالى حال ذهابهم وإيابهم فى عبور المجرى الملاحى لقناة السويس من وإلى بورسعيد .
وأضاف نائب بورسعيد لـ"برلمانى"، أنه يطمح فى وجود كوبرى ثانٍ للربط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد فى إطار دائرة الشرق للتسهيل على المواطنين فى التنقل بين مدينه بورفؤاد وباقى الأحياء .
أمين سر اللجنة الاقتصادية بالبرلمان: شرق التفريعة تشهد طفرة اقتصادية لتُصبح قاطرة التنمية لمصر
فيما أشار أحمد فرغل، أمين سر اللجنة الاقتصادية، نائب بورسعيد، إلى أن منطقة شرق التفريعة تشهد طفرة اقتصادية لتُصبح قاطرة التنمية لمصر كلها؛ ولذلك وجب وجود بنية تحتية من طرق وكبارى وغيرها تساعد على الإنتقال من وإلى المنطقة الواعدة .
وأوضح "فرغل"، أن هذا الكوبرى جاء تخفيفًا عن أهالى بورسعيد والمترددين عليها فى الانتقال إلى مدينة بورفؤاد ومنطقة شرق بورسعيد.
