متى ينجح المجتمع المصرى فى القضاء على الأمية؟، سؤال ينتظر المصريون الإجابة عليه بفارغ الصبر، وخاصة أننا نعيش فى القرن الـ21 ومازال هناك كثير من المصريون لايجيدون القراءة ولا الكتابة، ومازال هناك قرى ونجوع بها نسبة كبيرة من الأمية.
وكيل لجنة التعليم: القضاء على الأمية يحتاج لحافز يجذب المواطن لمحوها
قال النائب، عبد الرحمن البرعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن القضاء على الأمية فى المجتمع المصرى، يحتاج أولاً لوجود حافز يجذب المواطن الغير متعلم للذهاب لفصول محو الأمية.
وأضاف " البرعى " فى تصريح خاص ل"برلمانى" أمس الجمعة، أن تكلفة الفرد فى فصول محو الأمية حوالى 4 آلاف جنيه، والدولة تهدر مبالغ مالية، ولا توجد نتيجة، ومتابعا "الدولة بتصرف على محو الأمية وفى النهاية الموظف يعمل كشف أسماء وهمية، ويدعى أنه قام بإنهاء أميتهم، ولو روحنا فصول محو الأمية فى أى وقت مش هنلاقى حد موجود".
وتابع عضو مجلس النواب، أن المواطن الذى يذهب لفصول محو الأمية، يكون فى احتياج لوظيفة أو استخراج رخصة سواقة، وإذا بحثنا سنجد أن الفلاح الذى يمتلك أرضى زراعية يعمل بها، لم يفكر فى الذهاب إلى فصول محو الأمية.
شيرين فراج تطالب بعودة برامج محو الأمية فى التلفزيون للقضاء عليها
وفى السياق ذاته قالت النائبة، شيرين فراج عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن المشكلة الرئيسية فى نسبة الأمية الموجودة حالياً هى التسريب من التعليم، ويجب أن يتم إيقافها، لوقف ضخ مزيد من الأمية.
وأضافت شيرين فراج فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن محو الأمية له عديد من الطرق، ومنها شباب الخرجين، والمجندين أثناء أداء الخدمة العسكرية، وعمل برامج تدريبية لمحو الأمية فى القرى والنجوع، كما شددت على ضرورة، تشكيل قوافل ومجموعات، للوصول إلى الأماكن البعيدة لمحو أمية المواطنين.
وأشارت إلى ضرورة إعادة إذاعة برامج محو الأمية على القنوات، مثل برنامج "الأستاذ قمحاوى " الذى ساعد فى القضاء على أمية عدد كبير من المواطنين، فى فترة الثمانينات.
وأوضحت إلى أن اليابان فى الوقت الحالى، ومنذ بدء القرن الـ 21 تبحث عن طرق جديدة لمحو أمية المواطنين الذين لا يعرفون كيفية استخدام اجهزة الكمبيوتر.
ماجدة نصر: محو الأمية يحتاج إلى تشديد رقابة فى القرى على تسريب الطلاب
بينما قالت النائبة، ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، أن القضاء على الأمية، طريقه الأول هو تشديد الرقابة على تسريب الطلاب فى القرى والنجوع من الذهاب إلى المدارس.
وأضافت " نصر" فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن منظمات المجتمع المدنى، عليها أن تبدأ فى حصر أعداد المواطنين الذين يحتجون إلى محو أميتهم .
وتابعت عضو مجلس النواب، أن "المجتمع المدنى" عليه عمل برامج تدريبية، فى المجلس القومى للأمومة والطفولة لتوعية الأمهات بضرورة تعليم الأبناء.
وأكدت عضو مجلس النواب، على ضرورة وجود حافز للمواطنين فى القرى والنجوع، مثل توفير فرص عمل حتى يتم تشجيعهم على الذهاب لفصول محو الأمية، وبالنسبة للفلاحين يمكن توعيتهم بأن التعليم، سيحميهم من حالات النصب، أو الغش فى المنتجات الزراعية.