كتب أيمن رمضان
تماشياً مع لغة العصر ومن أجل الاستفادة القصوى من الطفرة التى تحققت فى مجال التكنولوجيا، تنظم لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، عددا من الجولات الميدانية لكافة القرى الذكية وجهاز تنظيم الاتصالات على مدى الـ90 يوماً المقبلة للوقوف على حقيقة ما نفذ من القرى الجديدة وما تحتاجه القرى القائمة، فيما كشفت الزيارة الأولى للقرية الذكية بأسيوط أن القرية خالية من الشركات وجميع المعلومات حولها مبهمة الأمر الذى دفع اللجنة للتمسك بتفاصيل العقود ومدتها والقيمة الإيجارية من وزير الاتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة.
فى البداية قال النائب نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إن اللجنة وضعت خطة لزيارة المناطق التكنولوجية خلال الشهور الثلاثة المقبلة بمختلف أنحاء الجمهورية سواء التى تحت الإنشاء مثل قريتى أسيوط وبرج العرب، أو القائمة بالفعل مثل جهاز تكنولوجيا المعلومات وغيره بهدف الوقوف على ما انتهت إليه القرى الجديدة وما تتطلبه القائمة.
وأضاف "السعيد" خلال تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن أعضاء اللجنة 18 نائباً سيتحركون فرادى أو بشكل ثنائى خلال هذه الزيارات الميدانية كون التخرج الجماعى غير عملى ولن يغطى كافة أنحاء الجمهورية، ولذلك قررنا ذلك على أن يعود كل نائب بتقرير مفصل عن المكان الذى توجه إليه لحصر هذه التقارير فى نهاية الأمر ورفعها للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات.
وشدد النائب البرلمانى، على أن اللجنة مكملة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وليست فى حال صراع معها ونظراً للمبالغ الضخمة التى تنفق على أعمال التكنولوجيا والقرى الذكية يجب أن تكون الزيارات ميدانية للوقوف على حقيقة الأمر وما يتطلبه ومن ثم يكون العمل تكامليا بين مؤسسات الدولة، الأمر الذى يخدم المواطن والاقتصاد المصريين.
وأكد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه الزيارات الميدانية تأتى فى إطار عمل خطة اللجنة للإلمام بكافة احتياجات وتطورات القطاع لتذليل كافة العقبات وتقديم ما يلزم من تشريعات.
فيما كشف النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، عن أن القرية الذكية بمحافظة أسيوط، والتى من المتوقع أن يتم افتتاح مقرها الإدارى خلال ساعات لا يوجد بها أى شركات عاملة فى هذا المجال، موضحاً أنه زار المدينة على أرض الواقع لم يستطع الحصول على أية معلومات فيما يخص عدد الشركات العاملة أو القيمة الإيجارية أو مدتها وطبيعة التعاقدات التى تمت، قائلا: " كلها معلومات مبهمة ومن المفترض أن يفتتح المقر الإدارى لهذه القرية غداً".
وأضاف "قلدس" خلال تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه من المفترض أن يتم العمل الفعلى بهذه القرية قريباً ولا توجد معلومات لدى اللجنة بشأن العمالة التى ستدخل هذه القرية وما أن كانت من أبناء المحافظة أم من غيرها، وتابع: " القرية هتاخد عمالة من فين وهل سنخطأ نفس الخطأ ونجيب عمالة من أماكن بعيدة "، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتم الحصول على كافة هذه المعلومات غداً أثناء افتتاح المبنى الإدارى فى حضور ممثل وزارة الاتصالات.
وأكد النائب البرلمانى، أن الجولة الميدانية التى قام بها تأتى فى إطار الجولات التى تستهدفها لجنة الاتصالات بالبرلمان لكافة القرى التكنولوجية والذكية بمخلف أنحاء الجمهورية للوقوف على ما انتهت إليه الأعمال فى القرى الجديدة وما تتطلبه القائمة بالفعل تمهيداً لاتخاذ ما يلزم لتذليل كافة العقبات.
كانت وزارة الاتصالات قد دشنت شركة "واحات السيليكون" لإنشاء وتشغيل المناطق التكنولوجية، فى مايو الماضى، كشركة مساهمة مصرية طبقاً للقانون رقم 159 لسنة 1981 ولائحته التنفيذية، بناءً على شراكة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والتعمير فى مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ وإنشاء مبانى ومناطق تكنولوجية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم الخدمات اللوجستية وإقامة مشروعات البنية التحتية والتكنولوجية المطلوبة لتنمية هذه المناطق.