احتفالات المولد بريئة من فتاوى السلفيين

يأتى المولد النبوى كل عام وتأتى معه فتاوى المجموعة السلفية التى تحرم ما تشاء كيفما يروق لها، حيث وصفت الاحتفال بالمولد النبوى الشريف هذا العام بأعياد الجاهلية وإقامة الاحتفالات بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، مؤكدة أن صناعة عرائيس الموالد إحياء لعبادة الأصنام، موقع برلمانى ناقش هذه الفتاوى مع أعضاء مجلس النواب ورجال الدين والسلفيين.

تصريحات السلفيين يشملها التشدد والعنف

فى البداية قال النائب محمد شيمكو عضو مجلس النواب، إذا أمة المسلمين قررت الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فما الخطأ أو الحرام فى ذلك؟، وما هو الخطأ فى مظاهر الاحتفال بتصنع الحلوى ؟ وهل الحلوى حرام؟ ولماذا نحرم التواصل بين المسلمين حتى لو كانت بالحلوى وإطعام الفقير منها ؟.

وتابع عضو مجلس النواب، أن هناك بعض السلفيين يقومون بتحريم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وخاصة عرائس المولد وكأنها إحياء لعبادة الأصنام، فأقول لهم هذا "تهريج"، و إذا كان لها علاقة بالأصنام فلماذا لا تكون احتفال بذكرى تحطيم الأصنام لأن النبى الكريم هو من حطم الأصنام وأنهى على عهدها، خاصة وأن الأطفال يحطمون عرائسهم من اليوم الأول!.

وأضاف"شيمكو" أن عرائس المولد هى إحدى الطرق لتعليق قلوب الأطفال بالنبى الغالى، فما المانع فى ذلك؟ ولماذا ننظر إلى الجانب السلبى ونصدر تصريحات هجومية فقط؟ ولماذا لا ننظر للجانب الإيجابى؟ فهذه التصريحات لا يشملها سوى العنف والتشدد الرهبة.

لا مانع من الاحتفال بالمولد النبوى الشريف دون مبالغة أو إسراف

ويرى النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه لا مانع من الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بالطقوس الدينية التى ترضى الله ورسوله، فمن على وجه الأرض خير من سيد البشر لنحتفل به، فقد كرمه الله سبحانه وتعالى، فلماذا لا نحتفل به نحن البشر وخاصة وإن كان دون مبالغة أو إسراف.



وأضاف عضو اللجنة الدنينية، أن اللجنة بصدد مناقشة مشروع قانون عن تنظيم الفتوى، والتى لا يسمح من خلاله لأى شخص مهما كان أن يفتى فى ما لا يعنيه وإلا سيكون له عقاب رادع.

الاحتفال بالمولد النبوى بدعة وما يصنع له بدعة مثله

وكان قد أكد سامح عبد الحميد الداعية السلفى، أن الاحتفال بالمولد النبوى جاء مؤخراً فى عهد الفاطميين عندما أتوا إلى مصر، وأن الفاطميين هم إحدى طوائف الشيعة فابتدعوا الاحتفال بالمولد النبوى الشريف كما ابتدعوا العديد من الاحتفالات الأخرى .



وتابع "عبد الحميد" أن سيرة النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن فيها الاحتفال بالمولد النبوى،كما أن الصحابة لم تحتفل به على الرغم أنهم يحبون النبى العظيم ويحتفون به أكثر منا، ومع ذلك لم يجرؤ أحد على الاحتفال بمولده فهم أولى بالاحتفال ولكن لم يحدث.

وأوضح الداعية السلفى" أن يوم ميلاد النبى محمد صلى الله عليه وسلم له 5 تواريخ فى كتب التاريخ وهناك اختلاف حول متى ولد النبى فى هذه الأيام، فيكف لنا أن نعلم فى زمننا هذا يوم مولده؟.

وأضاف أن مظاهر الاحتفال بحلاوة المولد والعروسة والحصان ليس لهم أصل، ومن المفترض لو سيكون هناك احتفال بمولده الشريف يكون عن إحياء سنته وليس أحلى الحلوى، فخلاصة الأمر أن الاحتفال بمولد النبى من الأعياد مبتدعة لا تخص الإسلام بشئ.

وأكد الداعية السلفى، أن صناعة عروسة المولد من الأخطاء التى يتبعها الناس فى الاحتفال بالمولد النبوى، حيث إن الاحتفال بدعة وما يصنع له بدعة مثله، ولعب الأطفال مباحة من عروسة وحصان ودبدوب وغيرها من الألعاب لكن عروسة المولد حرام لأنها مرتبطة بحدث الاحتفال بالمولد الشريف.

فتاوى لابد وأن يحاكم أصحابها

ومن جانبه قال الشيخ على أبو السعود من رئيس اللجنة العليا للفتوى بالأزهر الأسبق، أن ما يصدر من فتاوى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وتلصق عرائس المولد بعبادة الأصنام، فهؤلاء لابد وأن يحاكموا، فنحن نعيش أربعة عشر قرناً والعلماء يضعوا له أصوله وأحكامه الشرعية ويأتى من لا يعرف شيئا أن يقول هذا الكلام فيجب أن يحاكم على هذا.

وأوضح"أبو السعود" أن الرسول الكريم كان يعطى العرائس للسيدة عائشة والأطفال لتلعب بها، وكما فرح النبى بنا فيجب علينا أن نفرح به ونعد لمولده كل جميل وحلو، وأن يكون أيضاً بإحياء سنة النبى وتقديم الصدقة للمحتاج وإطعام الفقير وشراء الحلوى للأطفال ولا مانع من إقامة حلقات الذكر كما يفعل البعض، ولكن المحرم فى اللاحتفال هو البذخ والإسراف فى مظاهره فقط .