حوار ماهر عبد الواحد
أكد نائب شمال سيناء وعضو لجنة حقوق الإنسان، أنه تلقى اتصالا من أحد العاملين فى السفارة الاسترالية بالقاهرة، يدعوه فيه لمقابلة السفير الاسترالى لمناقشة موضوعات فى سيناء وأنه اعتذر عن تلبية الدعوة، وأن حديثه عن سيناء ومشكلاتها يكون فقط مع المسؤولين المصريين وفى البرلمان المصرى، وداخل قاعاته وتحت قبته، مضيفا، سيناء وطن لكل المصريين .
ما هى تفاصيل دعوة السفارة الاسترالية لك لمقابلة السفير الاسترالى بالقاهرة؟
اتصل بى أحد موظفى السفارة ظهر اليوم، وأبلغنى بأن السفير الاسترالى بالقاهرة يريد مقابلتى فى السفارة للحديث فى بعض الموضوعات المتعلقة بسيناء، وأخبرنى المتصل أن استراليا مهتمة بالوضع فى سيناء بحكم أنها تشارك فى القوة المتعددة الجنسيات المتواجدة هناك، وأن اللقاء سيتم الأسبوع المقبل.
ولماذا لم تقبل الدعوة؟
كان من الطبيعى أن أرفض الدعوة وقلت للشخص المتصل "آسف"، وإذا كان السفير الاسترالى يريد مقابلتى فلتكن الدعوة عن طريق مجلس النواب، خاصة أن الدعوة بصفتى النيابية وهو الأسلوب المتبع فى مثل هذه الحالة، وأنا أتلقى العديد من الدعوات من سفارات تتم عن طريق المجلس، خاصة أنها ليست دعوات شخصية.
وماذا فعلت بعدها؟
أبلغت رئيس مجلس النواب عن طريق المستشار أحمد سعد، الأمين العام للمجلس، وطالبته بأن يكون هناك موقفا واضحا، لأنه يبدو لى أن مثل هذه الدعوات أصبحت معتادة ففى جلسة أمس الثلاثاء، تلقيت اتصالا من السفارة السويسرية يدعوننى فيه أيضا لمقابلة السفير، وفهمت من المكالمة أن اللقاء يشمل عددا من النواب ولكن رفضت الدعوة.
فى رأيك كيف يتم ضبط هذا الأمر خاصة إذا كان مثارا للجدل ويتنافى مع الأعراف البرلمانية؟
يجب أن نقر مبادئ يلتزم بها الجميع، وأن تكون مثل هذه الدعوات من السفارات الأجنبية والعربية فى مصر أو من جهات خارجية أن تكون الدعوة بالصفة النيابية وبعلم المجلس وأن انتهاء مثل هذه اللقاءات أو الزيارات يقوم النائب بتقديم تقرير مفصل للمجلس عما دار من مناقشات وكل تفاصيل الزيارة.
البعض قد يعتبرها دعوات ومقابلات لتدعيم علاقات الصداقة بين الدول عن طريق نواب الشعب؟
مصر تسعى لتعميق تدعيم علاقاتها مع كل دول العالم المتحضر لكن السؤال هنا، هل يستطيع السفير المصرى فى استراليا أن يدعو نواب البرلمان الاسترالى هناك للحديث معهم عن قضايا داخل استراليا دون مخاطبة البرلمان الاسترالى؟، بالطبع لا يستطيع، وأتساءل هل السفير الاسترالى يوجه الدعوة لنا بدون علم حكومته؟
فى رأيك ماذا يهم استراليا فى سيناء وتريد مناقشتك فيه؟
عندما قال لى المتصل إن الحديث سيكون عن الوضع فى سيناء قلت له إننى أتحدث عن سيناء ومشكلاتها تحت قبة البرلمان المصرى، وفى اعتقادى إذا كانت السفارات الأجنبية مهتمة بسيناء فليكن ذلك عن طريق مجلس النواب فنحن فى دولة مؤسسات، فأنا نائب لى دورى والبعض يقول لى لماذا ترفض هذه الدعوات فقد تكون هناك فرصة لتنفيذ مشروعات فى سيناء تمولها هذه الدول، قلت حتى وإن تعلق الأمر بتنفيذ مشروعات فليكن عن طريق الحكومة لكن التواصل الشخصى مرفوض، وأنا أريد التأكيد على أن سيناء هى قضية الوطن وهناك بعض الدول تدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، وهو تعاون يتم بالتنسيق بين حكومة البلدين وليس عن طريق نواب البرلمان، أقصد إذا كان استراليا مهتمة بمحاربة الإرهاب فى سيناء وتقديم الدعم لمصر فليكن الكلام مع الدولة.
هل علمت أن نواب آخرين قبلوا مثل هذه الدعوات؟
يبدو أن هناك نوابا اعتادوا بالفعل على تلبية مثل هذه الدعوات، لكن المؤكد أن مكالمتى مع الأمين العام للمجلس ستضع حدا لذلك وسيتم وضع ضوابط تحكم هذه المسألة، و لا أقول إن هناك دولا صديقة سنلبى دعواتها وأخرى عدوة سنرفض دعواتها، نحن نرحب بالحوار والنقاش مع الجميع شريطة أن يكون النقاش داخل البرلمان المصرى أو يكون بالتنسيق مع المجلس كما قلت.