كتبت سماح عبد الحميد
نظم وفد من جمعية الصداقة المصرية البريطانية برئاسة النائبة داليا يوسف، زيارة إلى لندن استمرت على مدار 5 أيام، لعقد لقاءات مهمة مع أعضاء مجلس العموم البريطانى، سعى الوفد خلال إلى عرض صورة كاملة عن طبيعة الأوضاع فى مصر وما حققته مصر خلال الفترة الماضية، وما تم اتخاذه من خطوات فى الإصلاح السياسى والاقتصادى، وكان لـ"برلمانى" الحوار التالى مع النائبة داليا يوسف رئيسة جمعية الصداقة البرلمانية التى كشفت خلاله عن أهم نتائج هذه الزيارة.
ما هى نتائج زيارة وفد الجمعية إلى مجلس العموم البريطانى؟
- زيارة وفد النواب إلى لندن حققت نجاحا،كان الأول فى زيارة لبريطانيا منذ 6 أعوام، ولقى ترحيبا قويا كما أن الجميع كان مهتما بتشكيلة الوفد البرلمانى لوجود سيدات وشباب، وهو ما دفعهم إلى التساؤل عن طبيعة تشكيل البرلمان المصرى نسبة مشاركة المرأة فيه ونسبة مشاركة الشباب .
ما تم التوصل إليه فى ملف السياحة؟
ملف السياحة كان على رأس اللقاءات لأنه فرض نفسه بطبيعة الحال ومعظم اللقاءات هم من فتحوا ملف السياحة فيه، ولكن ما أود الإشارة إليه هو أن لا يمكن أن مشكلة امتدت لفترة تحل فى زيارة واحدة بعض المخاوف غير مبررة لأن الشركات التى قامت بمراجعة تأمين المطارات المصرية كانت شركات بريطانية وتأكدت بنفسها من حجم الإجراءات ألمانية التى اتخذتها مصر لتأمين المطارات، ومستشار ألمانيا القومى أكد أن وزير الخارجية البريطانى اعتذر عن تأخر قرار عودة السياحة لشرم الشيخ مرة أخرى، وعرضنا على المواقف المغايرة التى تم اتخاذها تجاه الدول الأخرى التى حدث بها، ومن ضمنها تونس على سبيل المثال فردوا بأنهم وضعوا تنبيهات للمسافرين إلى تونس، ولكن الأمر لم يصل إلى الحظر كما حدث فى مصر.
وماذا كان ردهم على هذا الاختلاف فى التعامل؟
-خلال بعض المقارنات لم يكن لديهم رد واضح وهو ما يعنى أن القرار سياسى بشكل رئيسى أكثر منه أمنى.
اللقاء مع مستشار الأمن القومى تطرق أيضًا لملف السياحة؟
-بالتأكيد وهو أيضا أكد على العمل على عودة السياحة إلى شرم الشيخ، مؤكدًا مساعدته ودعمه القومى بقرارات الإصلاح الاقتصادى وقرار صندوق النقد الدولى، وخلال اللقاء أشار إلى أن التخوف لدى بريطانيا حاليا أن مصر حتى الآن لم تقبض على المسؤول عن حادث الطائرة الروسية التى سقطت العام الماضى، وكان ردنا قويا وأكدنا أن التحقيقات مستمرة والجميع يعلم أنها تأخذ وقتا طويلا للكشف عن الجانى وبهذا المنطق فمصر لديها أكثر من مواطن مصرى لقى مصرعه مثل الفنانة سعاد حسنى وأشرف مروان مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الأسبق، وحتى الآن الحكومة البريطانية لم تنجح فى الكشف عن الجناة.
كما أنه أعلن عن أن بريطانيا قررت دعم صندوق النقد الدولى بقرض 150 مليون دولار، للمساهمة فى القرض الذى منحه الصندوق لمصر، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، وما لمسناه جيدًا هو أن الجميع يدرك الدور الذى تلعبه مصر فى المنطقة، وعلى حدودها ودور مصر المهم فى ليبيا وفى مختلف قضايا المنطقة، كما أنهم مدركين جيدا بأن مصر بلد مهمة ولها تاريخ سياسى دور ثقل ولديهم نية حقيقية لمساعدتنا خلال الفترة المقبلة.
وماذا عن اللقاء مع كريستين بلانت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى؟
-هذا اللقاء كان من أنجح اللقاءات التى أجراها الوفد، وأكدنا له أن التقرير الذى أصدره كريستين بلانت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى به الكثير من المغالطات، وخلال حديثى معه أخبرته أنه لا يمكن أن يحكم على إرادة الشعب المصرى وأنه لا يملك من الأساس ذلك، خاصة أننا هنا كممثلين عن الشعب المصرى الذى رفض حكم الإخوان.
كما أن بريطانيا رفضت قيام الحكم الجمهورى من قبل وأصرت على العودة إلى الملكية، وقام الشعب البريطانى وقتها بالثورة على الجمهورية وأعادوا الملكية مرة أخرى، وبالتالى هناك فرقا كبيرا بين الإرادة السياسية للشعوب والانقلابات، والجميع عليه أن يحترم الإرادة السياسية للشعب المصرى، التى عبر عنها فى 30 يونيو وحديثك عن الإخوان حاليا بمثابة "تضييع وقت" ، لأن الإخوان بالنسبة لنا أصبحوا ماضى وجزءا من التاريخ، أما ما نقوم به حاليا هو بناء مستقبل مصر ،واعترف كريستين بلانت بتواجده فى منطقة رابعة مكان اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية أكثر من 3 مرات، وهو ما دفع عنى يوسف، إلى الرد عليه، مؤكدة أن إصرارهم على التواجد فى رابعة شجع على ما انتهى عليه الوضع هناك.
وطرحت عليه تساؤلا هل من الممكن أن تتخيل أن يغلق أكبر الميادين فى بريطانيا لمدة 4 شهور، وأن تتوقف الحياة بالكامل فيها؟، وهل كنتم ستتركون الوضع على ما هو عليه دون أى تدخل من قبل الدولة؟.
هل سيتم إعداد تقريرا بالزيارة؟
- بالفعل أعددت تقريرا للزيارة سأناقشه مع زملائى فى الوفد وسيتم عرضه على مجلس النواب خلال أسبوع.