كتبت منة الله حمدى
أضرحة وزوايا توجد فى أماكن متفرقة، وأناس يتوجهون إليها حين تشتد بهم الحوائج، وصندوق نذور تكتظ منه الأموال، منهم من يخضع إلى رقابة وزارة الأوقاف، وأكثرهم مجهولون ولا أحد يعرف متى وكيف أقيم هذا المقام أو الضريح أو الزاوية، ولا أين تذهب هذه الأموال التى يقطعها الفقير من قوته لينول البركة من صاحب المقام، حول ملف الأضرحة والمقامات المجهولة الأصل، ناقش موقع "برلمانى" نواب المجلس ووزارة الأوقاف.
آمنة نصير: بناء الزوايا أسفل العمارات وظف أهواء أصحاب الهوى ضد الدعوة الإسلامية
قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إن الزوايا التى توجد فى كل أنحاء الجمهورية تشكل خطرًا هائلًا على مجتمعنا وأنا ضدها بشكل كامل ويجب وضع تشريع قوى للتصدى لخطرها، فقد نص القانون على إقامة الزوايا أسفل الأبنية والعمارات، مما فتح الأبواب بلا ضابط لهذا الشأن، وحدثت فوضى من أصحاب الهوى فوظفت أهوائهم بما يتضاد مع أمن وسلامة الدعوة الإسلامية نفسها.
واقترحت "نصير" أن تحول أموال صناديق النذور التى داخل الزوايا والأضرحة المجهولة وغير تابعة لإشراف الأوقاف إلى بيت الزكاة الذى يخضع إلى إشرافه بشكل مباشر، حتى يقيم أعمال خيرية يستفيد منها المجتمع، أو تقوم وزارة الأوقاف بعمل حصر شامل لهذه الأموال وتضعها فى كشوف بأرقامها وتوزعها على مستحقين من أبناء الوطن.
وطالبت النائبة آمنة نصير عضو مجلس النواب من اللجنة الدينية أن تتبنى هذا الأمر وتقننه وتدفع به إلى البرلمان.
النائب محمد شيمكو: يجب غلق الأضرحة والزوايا غير الخاضعة لإشراف وزارة الأوقاف
قال النائب محمد شيمكو عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه يوجد فى مصر العديد والعديد من الزوايا التى تقام فيها شعائر الصلاة، المعروف منها لدى وزارة الأوقاف 7 آلاف زاوية فقط على مستوى الجمهورية والباقى "محدش يعرف عنهم أى حاجة"، والأخطر من ذلك أنه بجانب كل زاوية صندوق للنذور، فلماذا تترك وزارة الأوقاف هذه الزوايا؟ وماذا يقال بداخلها؟ وفى أين تنفق أموال نذورها؟
وتابع "شيمكو"، أنه تقدم بطلب إحاطة إلى وزير الأوقاف لعمل حصر لكل الزوايا على مستوى الجمهورية، وأيضاً حصر لكل المقامات والمساجد وتحديد المقامات والزوايا التى تخضع إلى وزارة الأوقاف ونبقى عليها ونطورها، أما التى لا تخضع لها نقوم بغلقها على الفور.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مثل هذه الزوايا المجهولة والتى لا تخضع للرقابة عليها من المؤكد تحولها إلى "أوكار" لأفكار متطرفة ولا نعلم فى أى شىء تنفق أموال نذور صناديقها، وبهذا نصبح نحن من يمول الأفكار المتطرفة، لأننا لا علم لنا بأصحاب تلك الصنايق، فكل ما أطالب به فى ذلك الاهتمام بأماكن الصلاة علميا ومعلوماتيا عن طريق الأئمة وليس إغلاقها.
وأكد عضو اللجنة الدينية أنه بالإضافة إلى الزويا هناك عدد كبير من الأضرحة التى يأتى إليها الناس من كافة أنحاء الجمهورية ليتباركوا بها ويتركوا نذورهم داخل الصناديق، وهذا خطر أكبر، حيث إنه ممكن أن يكون هناك بعض الخارجين عن القانون يستخدمون هذه الأضرحة لجلب الأموال والضحية هو المواطن البسيط، لذلك لابد من قانون وتشريع يقوم بغلق كل زاوية وضريح مجهول يهدد الأمن داخل المجتمع مع تشديد العقوبة على من يقوم بمخالفاته.
المتحدث الرسمى لوزارة الأوقاف: لا توجد أضرحة ولا زوايا مجهولة فى مصر
قال الدكتور جابر طايع المتحدث الرسمى لوزارة الأوقاف إنه لا توجد أضرحة ولا زوايا مجهولة فى مصر، حيث إنها تخضع بأكملها إلى وزارة الأوقاف، وأنه يوجد لدى الوزارة جهة تسمى بإدارة النذور معنية بنذور المساجد والأضرحة تفتح صناديق النذور وتوزع بمعرفتها، وتقسم هذا لأموال ما بين إعمار المساجد وجزء يذهب للبر، كما أن هناك جهة أخرى تسمى بإدارة الأضرحة والمدافن تعرف إحصائياتها وأعدادها.